المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

زيارة أمير قطر.. أهمية قاعدة "صفر مشاكل"

زيارة أمير قطر أهمية قاعدة صفر مشاكل
الأنباط -

بلال العبويني

من دون شك أن مصلحة الأردن تكمن في بناء علاقات خارجية على قاعدة "صفر مشاكل"، انطلاقا من أنه يرتكز على مفاهيم الوسطية والاعتدال، وهي القاعدة التي يجب أن تظل محركا أساس في التعامل مع مختلف الدول تحديدا تلك التي لا تتعرض لنا بسوء مباشر أو غير مباشرة.

لذلك، إن أنجح الدول، وتحديدا في إقليمنا الملتهب، تلك القادرة على التعامل مع المتناقضات، وما أكثرها في إقليمنا الغائص بالحروب والصراعات والمماحكات البينية، إلى الدرجة التي تكون فيها الدولة قادرة على الحفاظ على علاقاتها ومصالحها مع الجميع دون أن تضع نفسها في سلة طرف على حساب آخر.

في الواقع، تعتبر الأردن الدولة الوحيدة القادرة على أن تكون نموذجا لتلك الدولة في المنطقة، ذلك أنها لم تكن في يوم سببا في أي أزمة عربية أو إقليمية، ولم تكن في يوم محكومة بأوهام التوسع والنفوذ أو التدخل في شؤون الغير.

لذا فإن قاعدة "صفر مشاكل" هي القاعدة الأنجح لنا بما نواجهه أيضا من تحديات ليس الداخل الأردني سببها بكل تأكيد، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو حتى أمنية بما يشكله الفكر التكفيري من تهديد دائم يحتاج من الجميع أن يتعاطى معه بذات الجدية باتجاه مقاومته ومنع تحوله إلى إرهاب.

اليوم، يزور أمير دولة قطر الأردن، وهي الزيارة التي لا شك أنها تحظى بأهمية كبرى في إطار توثيق العلاقات وتوطيدها أكثر لتصل إلى مصاف العلاقات مع غيرها من دول المنطقة تحديدا، ودون أن يكون لأي منها ميزة على الأخرى طالما أنها تصب في خانة الحفاظ على مصالحنا العليا والمشتركة.

يعلم الجميع، أن قطر طرفا في أزمة ممتدة منذ حزيران 2017 مع أربع دول عربية، ويعلم الجميع أن الكثير من الدول، عربية وغير عربية، كانت تحت تأثير حالة مرتفعة من الاستقطاب من جميع أطراف الأزمة.

غير أن القيمة اليوم تكمن في أن الأردن استطاع بحكمة تجاوز حالة الاستقطاب تلك بتوثيق العلاقات مع الجميع وبما يحفظ المصالح المشتركة وعلاقات الود والإخوة القائمة على الشعور القومي الذي تميزت به الدولة الأردنية منذ عهد الإمارة في عشرينيات القرن الماضي.

إن القاعدة الأساس أن جميع الدول العربية، هم أشقاء لنا بحكم الشعور القومي الطاغي أردنيا، وأن جميع دول العالم هم أصدقاؤنا، طالما ليس بيننا وبينهم عداء لأي سبب كان.

لذا فإنه لدينا مصالح كبرى وصغرى مع الجميع يجب الحفاظ عليها والاستفادة منها، ما يعني أنه ليس من المنطق أن نغامر بمصالحنا هنا أو هناك بإنحيازنا لطرف على حساب آخر ودون أن يكون الآخر قد أساء لنا أو هدد أي من مصالحنا.

لذلك، فإن مصلحتنا اليوم تكن في ترسيخ قاعدة "صفر مشاكل" والعمل وفق ما تقتضيه القاعدة، حتى وإن لم يعجب البعض هذا النهج راهنا، فإنه سيتجاوزه ويبني علاقاته معنا وفقه في المقبل من الأيام بعد أن تصبح سمة تستبغ بها الأردن، ذلك أننا متأكدين أن هناك قناعة راسخة لدى مختلف الدول بأهمية الحفاظ على علاقات إيجابية مع الدولة الأردنية.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير