البث المباشر
الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ اورنج الاردن تهنيء محمد أبو الغنم بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية EMBA رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة يزور الأردن لبحث الاستقرار الإقليمي النشامى ... قصة نجاح وزارة التخطيط والتعاون الدولي تستقبل عدداً من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية

زيارة أمير قطر.. أهمية قاعدة "صفر مشاكل"

زيارة أمير قطر أهمية قاعدة صفر مشاكل
الأنباط -

بلال العبويني

من دون شك أن مصلحة الأردن تكمن في بناء علاقات خارجية على قاعدة "صفر مشاكل"، انطلاقا من أنه يرتكز على مفاهيم الوسطية والاعتدال، وهي القاعدة التي يجب أن تظل محركا أساس في التعامل مع مختلف الدول تحديدا تلك التي لا تتعرض لنا بسوء مباشر أو غير مباشرة.

لذلك، إن أنجح الدول، وتحديدا في إقليمنا الملتهب، تلك القادرة على التعامل مع المتناقضات، وما أكثرها في إقليمنا الغائص بالحروب والصراعات والمماحكات البينية، إلى الدرجة التي تكون فيها الدولة قادرة على الحفاظ على علاقاتها ومصالحها مع الجميع دون أن تضع نفسها في سلة طرف على حساب آخر.

في الواقع، تعتبر الأردن الدولة الوحيدة القادرة على أن تكون نموذجا لتلك الدولة في المنطقة، ذلك أنها لم تكن في يوم سببا في أي أزمة عربية أو إقليمية، ولم تكن في يوم محكومة بأوهام التوسع والنفوذ أو التدخل في شؤون الغير.

لذا فإن قاعدة "صفر مشاكل" هي القاعدة الأنجح لنا بما نواجهه أيضا من تحديات ليس الداخل الأردني سببها بكل تأكيد، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو حتى أمنية بما يشكله الفكر التكفيري من تهديد دائم يحتاج من الجميع أن يتعاطى معه بذات الجدية باتجاه مقاومته ومنع تحوله إلى إرهاب.

اليوم، يزور أمير دولة قطر الأردن، وهي الزيارة التي لا شك أنها تحظى بأهمية كبرى في إطار توثيق العلاقات وتوطيدها أكثر لتصل إلى مصاف العلاقات مع غيرها من دول المنطقة تحديدا، ودون أن يكون لأي منها ميزة على الأخرى طالما أنها تصب في خانة الحفاظ على مصالحنا العليا والمشتركة.

يعلم الجميع، أن قطر طرفا في أزمة ممتدة منذ حزيران 2017 مع أربع دول عربية، ويعلم الجميع أن الكثير من الدول، عربية وغير عربية، كانت تحت تأثير حالة مرتفعة من الاستقطاب من جميع أطراف الأزمة.

غير أن القيمة اليوم تكمن في أن الأردن استطاع بحكمة تجاوز حالة الاستقطاب تلك بتوثيق العلاقات مع الجميع وبما يحفظ المصالح المشتركة وعلاقات الود والإخوة القائمة على الشعور القومي الذي تميزت به الدولة الأردنية منذ عهد الإمارة في عشرينيات القرن الماضي.

إن القاعدة الأساس أن جميع الدول العربية، هم أشقاء لنا بحكم الشعور القومي الطاغي أردنيا، وأن جميع دول العالم هم أصدقاؤنا، طالما ليس بيننا وبينهم عداء لأي سبب كان.

لذا فإنه لدينا مصالح كبرى وصغرى مع الجميع يجب الحفاظ عليها والاستفادة منها، ما يعني أنه ليس من المنطق أن نغامر بمصالحنا هنا أو هناك بإنحيازنا لطرف على حساب آخر ودون أن يكون الآخر قد أساء لنا أو هدد أي من مصالحنا.

لذلك، فإن مصلحتنا اليوم تكن في ترسيخ قاعدة "صفر مشاكل" والعمل وفق ما تقتضيه القاعدة، حتى وإن لم يعجب البعض هذا النهج راهنا، فإنه سيتجاوزه ويبني علاقاته معنا وفقه في المقبل من الأيام بعد أن تصبح سمة تستبغ بها الأردن، ذلك أننا متأكدين أن هناك قناعة راسخة لدى مختلف الدول بأهمية الحفاظ على علاقات إيجابية مع الدولة الأردنية.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير