متخصصون يعاينون كتاب "عبقرية التأسيس.. قراءات في حياة الملك عبدالله الأول وفكره" إبراهيم أبو حويله يكتب:الحد الأدنى للأجور... السربل اول كويتي ينظم للشبكة العربية للإبداع والابتكار الحباشنة والجنازرة نسايب … الحوراني طلب والحلحولي أعطى . د. بشير الدعجه يكنب: "جرس إنذار : داعش يلتئم من جديد ويعود للواجهة ويهدد الدول بتفجير خلاياه النائمة... للمرة الثالثة على التوالي سلاح الجو الملكي يُحرز جائزة العرض الثابت في المعرض الدولي Air Tattoo النابلسي: جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي أسمى جائزة تقديرية للمتطوعين . الشمالي: الحكومة تحرص على دعم وتعزيز تنافسية القطاع الصناعي تشكيل قائمة انتخابية لخوض انتخابات مجلس النواب العشرين عن الدائرة الأولى في محافظة العاصمة باسم ( قائمة عمان ) هيئة تنشيط السياحة الأردن يشارك في المعرض التعليمي الدولي السابع في مدينة أربيل/إقليم كردستان العراق رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من عشائر الكريشان المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة بواسطة طائرة مسيرة العيسوي: الأردن لم ولن يحيد عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية وماض في جهوده لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطين الشمالي يزور عددا من المصانع في منطقة القسطل ويفتتح مصنعا للورق والكرتون "جرس إنذار : داعش يلتئم من جديد ويعود للواجهة ويهدد الدول بتفجير خلاياه النائمة... "لا نحبّ البنادق" إصدار جديد للشاعر الأردني سمير القضاة وزير الصناعة يفتتح مصنع سنابل للورق والكرتون في القسطل فوائد نفسية لم تعرفها من قبل عن الاستحمام بالماء البارد ماذا تعلمت من ارتكاب أكبر خطأ في حياتي! الشواربة يلتقي أمين عام منظمة المدن العربية ويؤكدان تعزيز التعاون
كتّاب الأنباط

الفساد ليس صغيرا يا دولة الرئيس

{clean_title}
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

لن نختلف مع رئيس الحكومة في تشخيصه لخطورة الفساد الصغير وتناميه الى حدو مقلقة , كما لن نختلف على ان الحكومة الالكترونية جزء رئيس للتخلص من هذا الفساد , لكن اسباب الوصول الى استشراء الفساد الصغير وتنامي ظاهرة الواسطة المدفوعة مسبقا لم يتعرض لها الرئيس , مما يقلل من نتائج وعوائد هذه الاجراءات , فثمة تغذية متصلة للفساد الصغير لم يتم تجفيف منابعها او تقليص مواردها المتدفقة .

الفساد الصغير نما وترعرع لاسباب متعددة , اولها تغول الفساد الكبير وشراهة الفاسدين الكبار الذين عاثوا فسادا في البلاد والعباد , وتحولت حياتهم من مجرد عاملين في القطاع العام الى اثرياء بعد خدمة بسيطة على مقعد وثير في مؤسسة مستقلة او وزارة , فكيف سيتفهم الموظف القابع تحت سيف الخدمة المدنية ان راتب زميله في احدى الهيئات المستقلة يفوق راتبه باضعاف اربعة على الاقل , وكيف سيتفهم من يحمل رتبة مدير دائرة او مساعد امين عام في وزارة , ان راتبه اقل من راتب سائق مدير هيئة مستقلة او مدير مكتب الوزير , طبعا لا مجال للمقارنة مع رواتب سكرتيرات المدراء المستقلون هيئة ونفوذا ؟

ثم كيف سيحاسب الرئيس صغار الفاسدين او يقضي على فسادهم طالما ان القرار الاداري محصّن من النقد والمساءلة والمحاسبة , والقرار الاداري يأخذه الاداري الكبير بالطبع , ولمزيد من التوضيح نسأل , من سيحاسب مسؤولا على قرار تعطيل عمان وخنقها كل صباح ومساء بسبب تأخر الباص السريع , ومن سيحاسب وزيرا على رفع كلفة عطاء ضعفين بحكم اوامر تغييرية , ومن سيحاسب وزيرا على رفع قيمة المطالبات المالية بسبب غرامات التأخير , ومن سيحاسب مسؤولا رفيع المستوى على قرار اداري الحق الاذي بقطاعات اساسية مثل النقل قبل ان يعود عن قراره , والقائمة تطول .

كيف سنحاسب الفساد ونحن لم نجرؤ بعد على قراءة ملف الخصخصة واموال الاجيال , ولم يتم تقديم مسؤول كبير واحد الى الفساد رغم وضوح الجرائم وادلتها , وتكفي قراءة واحدة لتقرير ديوان المحاسبة لمعرفة حجم الجرائم والمخالفات التي جرى ارتكابها او الاغماضة عنها , وحجم الاموال التي صرفت لمنفعة مسؤول او ارضاء لاصحاب الياقات البيضاء من الوزراء والنواب , ناهيك عن مئات التنفيعات والارضاءات التي نعلم عنها جميعا لصالح مسؤول هنا او مسؤول هناك من تعبيد شارع الى رفع تصنيف قطعة ارض او ايصال خدمات .

دولة الرئيس , لم يتجرأ الموظف العام وموظف الخدمات على الفساد والرشوة والاستهتار الوظيفي الا بعد ان رأى بأم عينيه حجم الترهل والفساد الكبير , ولم يتجرأ فاسد صغير على فساده الا بعد ان زكمت انفه رائحة الفساد الكبير دون محاسبة او مساءلة , فقام بالفساد حسب حجمه وصلاحياته , لم يفسد الصغير الا بعد ان استشعر ان الكبار يأكلون حقه وحق ابنائه , وثمة مقولة شعبية تقول " اذا سرقوا كفن ابيك , فأظفر بقطعة منه " وهكذا كان الحال مع صغار الموظفين .

دولة الرئيس تنظيف الدرج يبدأ من الاعلى , والفساد بكل اطيافه , مسبوق بقرار اداري خاطئ او فاسد , وطالما القرار الاداري محصّن ومتخذه غير ملاحق , فإن الفساد سيبقى حاضرا وبكثافة ودون مساءلة الا للصغار الذين وجدوا ابائهم في الوظيفة والمسؤولية على هذه الشاكلة من الكفر الوطني والشِرك الوظيفي .

omarkallab@yahoo.com