السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين" أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية

الاحتلال تحت المجهر الأردني

 الاحتلال تحت المجهر الأردني
الأنباط -

 بلال العبويني

تتزايد هذه الأيام المطالب بضرورة أن يكون لمؤسساتنا، الإعلامية على وجه التحديد، دور في الرد على الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للأردن وقيادته.

وفي الواقع هذا دور موجود في مؤسساتنا سواء في التقارير الإخبارية أو في مقالات بعض كتاب الرأي، غير أنه ليس مبرمجا، ويخضع في كثير من الأحيان لتطورات الأحداث السياسية ليكون أشبه برد فعل على استهداف إعلامي إسرائيلي هنا أو هناك.

هذا، وإن كان مطلوبا غير أنه ليس كافيا، ولا يرتبط فقط بالمؤسسات الإعلامية، بل إنها مهمة يجب أن تتصدى لها مؤسسات مختلفة على رأسها مراكز الدراسات على اختلاف تخصصاتها.

في الثالث من آب الماضي، كتبت في هذه الزاوية تحت عنوان "مناهجنا تحت المجهر الإسرائيلي"، وهو المقال الذي سلط الضوء على دراسة أجراها مركز دراسات إسرائيلي تناول فيها ما قاله إنه "الخطاب الرديكالي" في المناهج الأردنية.

آنذاك، عرضت في اجتماع ضمنا في رئاسة الوزراء لمناقشة التعديلات التي طرأت على المناهج الأردنية الجديدة نتائج وتوصيات الدراسة الإسرائيلية، وسألت مسؤولا كان حاضرا سؤلا مفاده، لماذا لا يكون لدينا مراكز دراسات تُحلل المناهج الإسرائيلية وتفضح ما فيها من خطاب كراهية ضد العرب والمسلمين؟.

وسألت، لماذا لا تدعم الحكومة أو أي جهة رسمية، بشكل مباشر أو غير مباشر مراكز دراسات ومتخصصين ليقوموا بهذا الدور، مع تأكيدي آنذاك أن لدي قناعة أن مركز الدراسات الإسرائيلي لا يعمل من تلقاء نفسه وبدون تنسيق ودعم من الحكومة الإسرائيلية.

هذا السؤال لم أحصل على إجابة عليه، ولم ينبس المسؤول ببنت شفة حياله، بل غادر الجلسة ولم يكملها رغم أنه كان هناك تنسيق مسبق للاجتماع به وتزويده بكامل الدراسة الإسرائيلية التي كانت بحوزتي.

اليوم، تتعرض الأردن والقيادة الأردنية، إلى هجوم مبرمج في الصحافة الإسرائيلية، عبر تقارير ومقالات رأي، وهي تخدم بلا شك اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يجاهر العداء للأردن وقيادته.

هذا العداء بالمناسبة ليس مرتبطا بأزمة اليمين الإسرائيلي الداخلية، بل هو تاريخي وفق ما نقلت "ARAB NEWS" عن الكاتبة في صحيفة يديعوت أحرونوت، سمدار بيري، وهو ينطلق من العقيدة التوسعية لديهم أو تلك المرتبطة برؤيتهم لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن.

لذا، المطالب محقة بضرورة أن يكون للمؤسسات الأردنية دور حيال الرد على الاحتلال الإسرائيلي، بل إن المطالب يجب أن تتطور لتكون منهج عمل دائم، فالعداء لن ينتهي ولن يتوقف الاستهداف الإسرائيلي، وثمة الكثير من القضايا والممارسات غير القانونية وغير الإنسانية وتنطوي على خطاب كراهية الأخر موجودة داخل المجتمع الإسرائيلي وفي سياسات حكومته وممارسات جيشه.

بالتالي، ما نحن بحاجة إليه اليوم بحق هو برنامج عمل دائم تتصدى له المؤسسات الإعلامية ومراكز الدراسات وغيرهما لنضع كل ما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي تحت مجهرنا، ليكون سلاحا لنا ودعاية مضادة لما نواجهه من حرب إسرائيلية متواصل على الدولة الأردنية وقيادتها.

لأن نظام ردات الفعل والفزعة لن يكون مؤثرا ولن يؤدي إلى نتيجة تحديدا أننا نعاني من أن إعلامنا مغرق في المحلية، ولا تأثير له خارج الحدود، وهذه أزمة تحدثنا فيها سابقا ويمكن الحديث فيها كثيرا لاحقا.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير