السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين" أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية

موجة بحر :الانتفاضة.. في ذكراها.

  موجة بحر الانتفاضة في ذكراها
الأنباط -

 المهندس عامر الحباشنة

يصادف اليوم الذكرى الثانية والثلاثون لانطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 87، يومها كانت الضفة والقطاع محكومة بأمر الحاكم العسكري المحتل، الانتفاضة التي شكلت نقلة نوعية في الصراع مع المشروع الصهيوني في فلسطين عموما وما تم إحتلاله 67 خصوصا، فبعد عشرون عاما على النكسة فاق العالم على جيل من الشباب ولد وعاش تحت الاحتلال، فإذا به ينتفض بالحجارة والمقلاع على سطوة المحتل بعد تغلل اليأس إلى كثيرا من النفوس والقلوب، وبعد أن راهن الكثير على ولادة جيل اعتاد الاحتلال وتأقلم معه، فإذا به امر جيل أقوى إرادة واندفاعة نحو الحرية والانعتاق.

نعم، جيل الحجارة قلب المعطيات والترتيبات وكل برامج التسوية انذاك، طامحا للحرية في مسيرة استمرت ما يزيد عن ثلاث سنوات، قادها الشباب بأحلام الكبار، سقفها عال وقيادتها تظللها بيئة حاضنة عنوانها "قاوم".

ثلاث سنوات تم احتواء أحلامها بتسويات قادت إلى تسويات بالجبر والخيار بالذاتي والموضوعي، لكن الشعلة وان خبت نارها لم تنطفىء جمارها وبقيت كامنة تتحين ظرفا وزمنا كما انتظرته سابقا.

اليوم وبعد ثلاثة عقود على نقطة التحول، تجدنا نستحضر تلك الشعلة مع ان مياها كثيرة جرت في وادينا، من مدريد الممهدة إلى أوسلو المظلمة وصولا للانقسام القاتل، تلك المحطات التي هدفت فيما هدفت وتهدف لاطفاء الجمر بعد أن أطفأت الشعلة، أطفأت الشعلة بسلطة اقل من إدارة وأكبر من بلدية، واطفات الشعلة بالحصار وعبثية والانقسام للاستفراد الذي غيب المشروع الوطني المعزول عن بيئته.

فهل نجعل من الذكرى محطة للتأمل والتعلم واستشراف القادم إذا ما استمر هذا الطريق والافق المغلق، فكما هب أولئك من أبناء جيل النكسة دون سابق توقع وانذار، سيهب جيل عقود السلام بنهج الاستسلام ليعلن تمردا على هياكل الوهم والانقسام ويعيد البوصلة لاتجاهها الطبيعي، سيهب بلغة أخرى وشعارات أخرى وأهداف ابعد وسيكون قد تعلم الدرس جيدا، فالدرس خلال ثلاثين عاما كان قاسيا، تهودت به القدس وتشرذمت أوصال الضفة واصبحت غزه سجننا بلا عنوان لسجان..

أخيرا ،رحم الشهداء أولئك الذين ارتقوا بأجمل لحظات أحلامهم والأسرى الصابرين القابضين على جمر طموحاتهم، وامهات الشهداء اللواتي ما زالت بحة تكبيرهن وترانيمهن تصدح في الآفاق، وليكن للجميع في الذكرى عظة وثقة، لمن حادوا عن طريق الفطرة، عظة بمألات رهاناتهم وثقة بشعبهم وقدراته التي لا حدود لها إن خلت من عبثهم.فالرهان كان وسيبقى على خيار المقاومة ولا غير المقاومة.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير