إعادة انتخاب الدكتور معن النسور عضواً في مجلس إدارة الاتحاد العالمي للأسمدة الأميرة منى تؤكد أهمية الاستثمار بالتمريض خلال إطلاق تقرير التمريض العالمي 2025 اختتام التصفية الثانية للمنتخب الوطني للناشئين للتايكواندو مرسى أيلة يحتضن النسخة الثالثة من معرض القوارب نهاية الشهر الحالي بين شك طه حسين وخيال عمار علي حسن .. هل يحتاج اليقين إلى أعداء؟ أبرز التطورات لأداء الأردن على مؤشر التنمية البشرية تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يرصد تباطؤ التقدم في معدلات التنمية البشرية إلى أدنى مستوى له منذ 35 عامًا فاعليات اقتصادية: اتفاقية الشراكة مع الإمارات نقلة نوعية في مسار التعاون الاقتصادي الأمن العام: التعامل مع حقيبة مشبوهة في شارع وصفي التل وتبين أنها فارغة عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى الطراونة: إسناد توزيع الأرباح على المساهمين في الشركات لمركز إيداع الأوراق المالية نقلة نوعية استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية الأحد اصطدام سفينة حربية ضخمة تابعة للبحرية المكسيكية بجسر بروكلين 3828 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم بدء جولة جديدة من الانتخابات المحلية في لبنان استشهاد فلسطيني واصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال شمال غرب نابلس وفيات الأحد 18-5-2025 البنك العربي يواصل دعمه لحملة التوعية المرورية "مدرستي فرحتي" بالتعاون مع إدارة السير 5 أسرار لاتّباع دايت بدون حرمان من مأكولاتك المفضّلة أسباب الشعور بصداع مستمر، وكيفيّة علاجه

المناداة باسقاط النظام في الأردن..تقليد أعمى

 المناداة باسقاط النظام في الأردنتقليد أعمى
الأنباط -
 
كتبت: إخلاص القاضي

بالاردن، يجب أن يتحلى المواطن بمزيد من الوعي، كلنا مع الاصلاح الجذري، وكلنا مع مؤسسة العرش، ولا نقبل بغير الهاشميين، وعلى الدولة والنظام باسره التقاط اللحظة الحرجة التي يعيشها المحيط حولنا، وبأسرع وقت ممكن.

في الاردن وعي حقيقي، ومن يرفع سقف مطالباته لاسقاط النظام، تيمناً بصدى أصوات الثورة في لبنان، في تقليد أعمى، لا يعرف خطورة ما يقوله، ولا يملك اصلاً برامج بديلة، ولكنها" فشة خلق"، غير مدروسة.
علينا أن لا نكون من العدميين، كلنا شركاء باصلاح الدولة، وعلينا أن نبدأ بانفسنا، بكل سلوكياتنا اليومية والحياتية، حين نرضى إحترام الدور في المؤسسات الخدمية، حين لا نرمي القمامة من نوافذ السيارات، حين نحترم قواعد السير ولا نحول شوارعنا لساحات سباق، حين لا نعتمد التسلق والواسطة والمحسوبية للوصول لغاياتنا، حين لا نقبل رشوة ناخب ولا ماله السياسي، لان من اشترى ذمتك ب" تنكة زيت"، سوف" يزحلقك بزيتها"، بعد فوزه مباشره، فلا أمان لك وله، حين نلتزم بتوصيف انفسنا، كما نحن، حفاظاً على ماء وجوهنا، ولكن أرض الواقع مختلف فنرى على سبيل المثال لا الحصر، من يوصف نفسه باعلامي/ة، وهو لا يعرف قواعد اللغة، ولم يكتب مقالاً مهنياً واحداً، ومن ينتحل صفة طبيب، ومحام، ومفكر، ومحلل، و غير ذلك من توصيفات" عدة النصب".
الفساد لا يقتصر على الحكومات، التي يجب عليها فوراً تسريع الاصلاح، بل علينا، على كل واحد منا، وعلى سلوكياتنا، وعلى استعدادنا النفسي، لعدم الالتزام، حين يقرر أحدهم تأسيس جمعية خيرية ليسرق، وحين يسعى آخر لتأسيس مركز باسم حقوق الإنسان أو الحريات او الديمقراطية أو أو، والهدف التمويل الاجنبي، وتمرير أجندات، حين نذهب لحضور كرة القدم ولا نشتبك مع بعضنا بعضا، حين نتعامل، "ولو بأبسط مثل"، مع الحمامات العامة بنظافة، حتى في أرقى المولات، تجد من يرمي بفضلاته على أرضها، حين نرمي قمامة منازلنا داخل الحاويات وليس حولها، نرتقي بسلوكنا حين لا نحول سخافات السوشيال ميديا لاحاديث تأخذ أياما منا، ونترك القضايا الكبرى بلا أي اهتمام، حين نتعلم كيف ننتقد الحكومات بتحديد الملفات، مشفوعة بالوثائق، وحتى ننتقد أيا كان بشكل ايجابي دون اغتيال للشخصية، وشخصنة وغيره وحسد وكيد، حين لا نتقرب من السلطة لتمرير صفقات، حين لا تكتب مقالا وتنتظر هدية أو شكر أو رشوة، حين نحترم القانون والمؤسسية والمواطنة، الصراحة "مش كل الحق على الدولة"، علينا عبء كبير بأن نعزز الوعي الحضاري نحو شراكة فردية بالاصلاح للوصول لاصلاح جماعي وطني، ونكون من أشرس المنتقدين للحكومة لدى تقصيرها، اذا كانت دوافعنا وطنية، وأن نشكل القوة الضاغطة عليها لمحاربة الفقر والبطالة والفساد، إذن ليبدأ كل منا بنفسه، من كبيرنا، لصغيرنا.
الدعوة لاسقاط النظام في الاردن ليست نزهه، علينا أن نحافظ على هذا الوطن آمناً مستقراً، ونصلح مع النظام، النظام كله، من اصغر مؤسساته لاكبرها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير