تعيين الطيب مديرًا عامًا "للأحوال المدنية والجوازات إعفاء العمالة السورية المخالفة من رسوم تصاريح العمل والغرامات والمبالغ الإضافية المستحقة عليهم لتاريخ 2024/6/30 مؤتمر الشعر الصيني العربي يختتم فعاليته الأولى ( بهانغتشو). تطوير العقبة تنظم يوما تطوعيا لموظفيها في مستشفى الشيخ محمد بن زايد البنك العربي "راعي مصرفي" لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات MENA ICT Forum 2024 "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا م. القضاة يترأس أجتماعا للجنة الاشراف على المشاركة الأردنية بـ" اكسبو اليابان" قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك : إقبال كبيرعلى الاستفادة من تخفيض الضريبة الخاصة بنسبة ٥٠% على السيارات الكهربائية استمرار الاجواء الباردة الاربعاء و ارتفاع متوقع نهاية الاسبوع وزير تونسي وعماني يزوران سلطة وادي الأردن للاطلاع على تجارب الري الحديثة انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي موازنة الأردن لعام 2025 العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابت على مواقفه تجاه أمته وعصي على التحديات حادث الرابية والإرهاب الجنائي القوات المسلحة تنفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل 14 شهيدا و108 مصابين بمجازر إسرائيلية على قطاع غزة في يوم الذكاء الاصطناعي الكمي والحوسبة الكمية في محاكاة الجزيئات والمواد: ثورة في علوم المواد

الاحتلال التركي.. من المستفيد؟

الاحتلال التركي من المستفيد
الأنباط -

بلال العبويني

العام الماضي احتلت القوات التركية مدينة عفرين أقصى شمال غربي سوريا، ورفعت الأعلام التركية على المقار الحكومية هناك، ما أوحى بإقامة طويلة الأمد على تلك المنطقة ذات الغالبية الكردية.

في هذه الأيام تستكمل القوات التركية احتلال كامل المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات في الشمال السوري بهدف إحداث تغير ديموغرافي يستأصل الأكراد من جذورهم في تلك المناطق، وهو الاحتلال الذي يعتقد الكثيرون أنه سيكون طويل الأمد.

منذ بواكير الأزمة السورية، عبثت تركيا بالملف السوري، وساهمت في تخريب البلاد عبر تسهيل عبور عشرات الآلاف من الإرهابيين إلى أراضيها، وعبر تقديم الدعم اللوجستي من مراكز طبية على الحدود السورية لعلاج الجرحى من الإرهابيين إلى تقديم الدعم المالي لهم لشراء السلاح عبر شراء النفط السوري والعراقي المسروق، إلى غير ذلك من دعم كان واضحا وظاهرا للجميع.

خلال الأزمة السورية، سعت تركيا إلى إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، تحت حجج إعادة اللاجئين السوريين عبر إقامة مخيمات آمنة لهم على الأراضي السورية.

الحقيقة تقول إن ثمة أطماع تركيا في شمال سوريا، وثمة رغبة جامحة وتخطيط متواصل لإبعاد ما تعتقده تركيا خطرا عليها متمثلا بالأكراد، لذلك لطالما ظل الأكراد أخطر بالنسبة لتركيا من الإرهاب الداعشي، بل على العكس تخبرنا التجربة القريبة أن ثمة ما يربط تركيا بداعش.

قوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد)، ساهمت في دحر داعش الإرهابية من شمال وشرق سوريا بالتعاون مع القوات الأمريكية، وثمة تقديرات تقول إن سجون (قسد) تحوي نحو سبعين ألفا من عناصر داعش، ما يعني أن هؤلاء سيكونون أكبر المستفيدين من المعركة التي تخوضها القوات السورية في مناطق شرق نهر الفرات.

ماذا يعني ذلك، يعني من دون شك أن عناصر داعش ستحارب إلى جانب القوات التركية لتضمن موطئ قدم من جديد لها في تلك المنطقة، وهو ما يعني أن خطر الإرهاب سيظل قائما والحرب على الإرهاب سيعود إلى مربعه الأول ما يطرح سؤالا مهما عن دور تركيا في المساهمة بالحرب على الإرهاب؟.

تتحمل القوات الكردية مسؤولية ما وصلت إليه الأمور بوضع يدها في يد الأمريكان دون الإلتفات إلى الدولة السورية عبر التعاون لحماية وإدارة تلك المناطق، لتلقى مصيرها بتخلي الأمريكان عنها، كما هو متوقع، وإعطاء تركيا الضوء الأخضر لاحتلال مناطق في شمال وشرق سوريا.

على أي حال، ما يجري اليوم في شمال شرق سوريا هو احتلال لأراض سورية يستوجب التصدي له بكل السبل لحماية وحدة الأرض السورية ولحمايتها من إحداث أي تغيير ديموغرافي على بنيتها الاجتماعية التاريخية.

والدفاع عن وحدة الأرض سوريا هنا، واجب على العرب الضغط باتجاه وواجب على دول العالم التي ناضلت من أجل مكافحة إرهاب داعش الذي استهدف الجميع من دون استثناء.

لذلك فإن الانتصار لوحدة الأرض السورية اليوم يمثل بالنسبة لدول العالم، على الأقل، انتصارا لمواصلة الحرب على الإرهاب.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير