كتّاب الأنباط

في يوم النظافة العالمي .. وزارة البيئة خارج التغطية ؟!

{clean_title}
الأنباط -
 

 سامر نايف عبد الدايم

يحتفل العالم باليوم العالمي للنظافة الذي يصادف في 15من أيلول من كل عام، لتشجيع وتعزيز قيمة وأهمية النظافة لدى الفرد والمجتمع.

ترتبط حياة الإنسان ارتباطاً وثيقاً بالبيئة، وهي الوسط الذي نعيش فيه ونؤثر ونتأثر به، وتعتبر قضايا البيئة والتنمية المستدامة والمشكلات البيئية الناتجة عن نشاط الإنسان، والأخطار التي تهدد الكائنات الحية، ومصادر الطاقة والغذاء، من الموضوعات الرئيسية التي تشغل العالم، والتي دُقت لها نواقيس الخطر مع ازدياد مخاطر تغير المناخ ونقص الموارد واختلال التوازن البيئي.

كُنت أنتظر ان تخرج وزارة البيئة للحديث عن مشاكل البيئة في الاردن ، وتسليط الضوء على المشكلات البيئية القائمة، وطرق وأساليب حلها، والتوجه بخطاب إعلامي إلى أصحاب المصلحة وأصحاب القرار لحثهم على اتخاذ القرارات والإجراءات التي تكفل حماية البيئة والحد من استنزاف مواردها والحد من الآثار الضارة الناتجة عن التدهور البيئي. واستغلال مناسبة يوم النظافة العالمي ، في نشر افلام توعوية للحد من التلوث ، او حتى الإشارة إلى هذا اليوم عبر المنصات الإلكترونية او موقع الوزارة الإلكتروني على أقل تقدير ؟ّ!

للأسف إن الإعلام البيئي في وزارة البيئة لا يزال يعاني من مشكلات عديدة أبرزها ضعف الخبرة والإمكانيات بالنسبة لتحكم في مختلف قنوات الإعلام و المواقع والمبادرات التي يقودها الأفراد والجمعيات الأهلية، ما يؤدي إلى إهمال هذه المواقع وعدم تحديث محتوياتها بشكل مستمر، إضافة إلى أن دور الإعلام البيئي في كثير من الأحيان قد لا يتعدى تسليط الضوء على المناسبات الدولية والمحلية الخاصة بوزارة البيئة، أو عند حدوث أزمة أو كارثة بيئية، عدا عن أن موضوعات البيئة لا تحتل سلم أولويات الجمهور، حيث يعتبر الكثيرون ذلك (ترفاً فكرياً) في ظل مشكلات معيشية وظروف اقتصادية حرجة يعيشها المواطن.

إن الإعلام البيئي أداة فاعلة في التربية البيئية ونشر الثقافة البيئية والتوعية بالمشكلات المحيطة، لما يتمتع به من مزايا كبيرة تتمثل في المرونة وسرعة الانتشار وتوجيه وتعديل الرسالة الإعلامية حسب الظروف والاحتياجات، إضافة إلى ما يتمتع به من جمهور واسع، بحيث يمكن الاستفادة من هذه الميزات في تعزيز التفاعل والحوار لمناقشة القضايا وتوجيه السلوك الفردي نحو سلوك أكثر استدامة، بما يحقق حياة أفضل للفرد والمجتمع.

لا نريد ان يكون إعلام وزارة البيئة خارج التغطية عن المناسبات البيئية والتواصل المستمر مع المجتمع والجمعيات البيئية المنتشرة في كافة أرجاء الوطن . نريد أن تأخذ بعين الاعتبار حماية البيئة على انها حق أساسي لكل مواطن .

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )