البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

اعتصام المعلمين يخفف الازدحام

اعتصام المعلمين يخفف الازدحام
الأنباط -

د. أيّوب أبو ديّة

يلاحظ المرء بوضوح انخفاض حدة الازدحام على الطرقات خلال الأسبوع المنصرم، وربما ساهم في هذه الظاهرة بصورة إيجابية اعتصام المعلمين وما ترتب على ذلك من انخفاض أعداد الطلبة الذين يحتاجون إلى مواصلات صباحاً ومساءً خلال الدورتين الصباحية والمسائية في المدارس الحكومية التي بلغت اعدادها 3880 مدرسة حكومية (احصائية 2017 -2018 ) منها 905 مدارس تداوم في فترتين، هذا فضلاً عن المدارس الخاصة (321 مدرسة) ومدارس الأنوروا (171 مدرسة).

فإذا أخذنا أعداد الطلبة في المملكة التي تجاوزت المليوني طالب وفق التقرير الإحصائي للعام الدراسي 2017 – 2018 الذي أعدته إدارة مركز الملكة رانيا العبد الله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات، فربما يكون نصيب العاصمة عمّان منهم نسبة إلى عدد سكان العاصمة مقارنة بالعدد الكلي للسكان في المملكة، أي أننا نتحدث عن نحو أكثر من مليون طالب. وهؤلاء الطلبة بحاجة إلى مئات الاف المركبات لنقلهم في رحلتين يومياً من البيت إلى المدرسة باحتساب تقديري مركبة واحدة لكل أربعة طلبة في المعدل، آخذين بعين الاعتبار الحافلات وغيرها من المركبات الكبيرة.

إذاً، من البديهي أن إدارة حركة طلبة المدارس هي إحدى الحلول للازدحامات المرورية في الأردن. وبناءً عليه نتساءَل كيف يمكننا إدارة هذه الأزمة بأقل التكاليف الممكنة؟

أولاً، بإمكاننا جعل توقيت بداية دوام المدارس الواقعة في منطقة واحدة توقيتاً متباعداً قليلا بحيث تكون هناك فترة زمنية لا تقل عن عشر دقائق بين بداية دوام مدرسة وأخرى. فلنفترض أن هناك ثلاث مدارس في منطقة ما، فيكون دوام الأولى عند الساعة السابعة والنصف والثانية عند الساعة الثامنة إلا ثلثاً والثالثة عند الساعة الثامنة إلا عشر دقائق، وهكذا. كما أن التوقيت لن يتضارب مع دوام الموظفين الساعة الثامنة.

ثانياً، نشجع على تأمين مواصلات عامة للطلبة عبر صناديق بيئية أو صناديق مواجهة التغير المناخي، لأن إطلاق الغازات الدفيئة يتم عبر استخدام مركبات تعمل على الوقود التقليدي (الأحفوري)، وبالتالي كلما زاد عدد المركبات واشتدت الاختناقات المرورية كان التلويث أعظم.

وهكذا نصيب ثلاثة عصافير بحجر واحد، نخفف من حدة الازدحام على الطريق ونزيد عامل الأمان لدى الطلبة من حيث اجتناب الحوادث بنقلهم بحافلات كبيرة، كذلك نجعل البيئة أنظف فيصبح هواؤها أقل تلويثاً حماية للأجيال القادمة، فيما نحد من ظاهرة التغير المناخي وآثارها المدمرة على هذا الكوكب في سياق حل مشكلة الاختناقات المرورية.

ختاماً، نأمل أن تستجيب وزارة التربية والتعليم لهذه المقترحات بعد دراستها ومناقشتها وتطويرها ونأمل ألا تتعالى على الأفكار القادمة من خارجها لأن مثل هذا الاستعلاء هو الذي أطال في عمر اضراب المعلمين وهو الذي ساهم، عبر سوء إدارة توقيت بداية دوام المدارس، وغيرها من الأسباب، في تعمق الازدحامات المرورية وتوتر الناس وتدهور صحتهم.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير