الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه مندوبا عن الملك، الأمير غازي يحضر جانبا من حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح للاتين في المغطس التاريخ لا يرحم الأغبياء... العيسوي: رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل الذهب يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية وسط ترقب لبيانات أميركية الشرع يلتقي وزير الخارجية الايطالي د. حازم قشوع يكتب :لبنان جوزيف عون رئيسا ؛ جبهتنا الداخليه زخات مطرية متوقعة الجمعة وتحذيرات من الصقيع والضباب خلال الأيام القادمة الحاج توفيق: صفحة جديدة في العلاقة مع غرفة دبي ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان د.بيتي السقرات يكتب:"التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية غدا وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا

منصّات التواصل الإجتماعي

منصّات التواصل الإجتماعي
الأنباط -

 أ.د.محمد طالب عبيدات

الأهداف النبيلة لمنصّات ومنابر التواصل الإجتماعي يُقدّرها جميع من يستخدمها في مسائل التواصل الفعلي والإيجابي وخلق الصداقات والتشبيك والحوار وإحترام الرأي والرأي الآخر وغيرها، لكننا مع الأسف بدأنا نلمس بعض الأمراض الإلكترونية وإسقاطات البعض لما بداخلهم على هذه المنابر من خلال تصرّفات رعناء وهوجاء أحياناً وتصرفات لا أخلاقية أحياناً أخرى وربما نفث سموم أو دسّ سمّ بدسم في بعض الأحيان وغيرها:

. 1منابر التواصل الإجتماعي كأي منبر آخر فهي وسيلة للتواصل لكن فحوى ما يُكتب عليها يعكس أخلاقيات الشخص المُستخدِم، فالشخص المحترم صاحب الرؤية يحاول أن يُغيّر في مجتمعه ويحاور الناس ويكون إيجابياً، بيد أن الشخص المريض نفسياً يحاول أن يعكس ويُسقط ما بداخله على الآخرين، مع الأسف.

. 2غدت بعض مواقع التواصل الإجتماعي منابر لبعض الناس لإصدار أحكامهم السلبية وقذف صواريخهم عن بُعد لذم الناس المحترمة غِيرةً منهم أو حسداً لهم أو أحياناً ليعكسوا ما بداخلهم من أحقاد دفينة وأمراض نفسية من غير وجه حق أو لتغطية مشاكلهم الإجتماعية الواضحة، مع الأسف. وعلينا أن نتصدّى لمثل هؤلاء المرضى للحفاظ على موروثنا الحضاري والقيمي المحترم.

. 3اغتيال الشخصية والاتهام الجزاف وتلبيس التُهم وفبركة الأحاديث واللعب بالألفاظ والكذب الصريح والتلميح والهمز واللمز والتعدّي والتدخل بما لا يعني وكلّ ما على شاكلتها يقع تماماً في باب يُشبه قذف المحصنات الغافلات. ولو عَلِمَ مَنْ إخترعوا وسائل التواصل هذه بأن "بعض" العرب سيستخدمونها للرذيلة والفبركة لما قدّموها لنا على طبق من ذهب!

4 . كنت أفكّر بأن أكتب للناس بأن يرْقُوا بما يكتبوا على مواقع التواصل الإجتماعي من أحاديث عن حالتهم في السفر أو تناول الأطعمة أو اللباس أو النُكت أو حالات "أنا بالمكان الفلاني" أو غيرها، لكنني آثرت الآن على أن لا أفعلها لقناعتي أنهم بحالهم ولا يُسيئون للآخرين على الأقل.

5 . الإساءة الإلكترونية يشاهدها كل الناس وهي مكتوبة وفيها انعكاس لما بداخل الشخص الكاتب، وربما اعتبر الإساءة وجهاً لوجه أخفّ منها بكثير لأن "نشر الغسيل" يكون فيها على نطاق أضيق.

. 6 مطلوب التوظيف الإيجابي لا السلبي لمنصات التواصل الإجتماعي لغايات المساهمة في بناء هذا الجيل على الخير ولغة الحوار واحترام الرأي الآخر وعدم الدخول في الخصوصيات وإتهام ورجم الناس بالسوء وغيرها.

بصراحة: لا يُغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم، ولا يمكن لوسائل الإتصال الإلكتروني أو منابر التواصل الإجتماعي أن تُغيّر ما بداخل بعض الناس من مريضي الأنفس والذين يجدون لهم فيها بيئة مناسبة للتطفّل على الآخرين وإشغالهم، وهذه دعوة مفتوحة ليطغى الإيجابيون على السلبيين وأصحاب الأمراض الإلكترونية في منابر ومنصات التواصل الإجتماعي لتكون هذه المنابر جلّها للأفضل.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير