الذكاء الاصطناعي الكمي والحوسبة الكمية في محاكاة الجزيئات والمواد: ثورة في علوم المواد سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاص وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي تقدم تسع خدمات إلكترونية في المركز البنك الإسلامي الأردني وصندوق تشجيع الطاقة المتجددة يوقعان اتفاقية لدعم تمويل الخلايا والسخانات الشمسية المنزلية "الأمانة" تطلق حملة "16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة" أمنية تُطلق خدمة التوقيع الإلكتروني "eSignature" لتجربة رقمية سلسة ومستدامة برعاية منصور بن زايد آل نهيان انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للتمور بدورته العاشرة 2024 المياه: 470 الف متر مكعب تدخل السدود ونسبة الهطولات المطرية 1.6% "العمل": 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد عمل جماعي مع أحد مصانع الألبسة بني مصطفى: المهم ترجمة أفضل الممارسات وتجارب التقارير والمؤشرات الدولية على المستوى الوطني ومن ثم على المستوى المحلي تثمين إجراءات المواصفات بخصوص ادخال المركبات الكهربائية الطفيلة مابين استقطاب الاستثمار وتفعيل دور القطاع الخاص الدكتور عبد السلام العبادي بدء التسجيل الأولي للحج اعتبارا من اليوم أيلة تحصد جائزتي المرسى الأكثر شعبية و"التميز في الاستدامة" المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة نقابة المقاولين تطمئن على جرحى مرتبات الامن العام افتتاح مهرجان قطر الدولي للفنون بمشاركة فنانين أردنيين الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تطلق سوقاً لدعم المحتوى تراجع أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.73 دولار للبرميل

البدري يكتب: هَشتِكنا وبَشتِكنا يا ريس!!

البدري يكتب هَشتِكنا وبَشتِكنا يا ريس
الأنباط -

د. هاني البدري

شهر العسل الممتد بين رئيس الوزراء وحكومته مع مجلس النواب لم يكن جلياً في أي وقت على مدى عمر الحكومة كما برز في اصرار الحكومة على تمرير البند المتعلق بتقاعد النواب في مشروع القانون المعدل للضمان الاجتماعي..

الحقيقة ان حكومة الرزاز استطاعت ان تنجز ما لا يمكن لحكومة في العالم الثالث ان تفعل بعد ان قضت على جيوب الفقر، وفتحت فرص العمل على مصراعيها للشباب .. انطلقت ببرامج واعية وجادة نحو تمكين المرأة ، وإطلاق العنان لمنظومة صناديق الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ، تُرجمت الشراكة بين القطاعين العام والخاص بافضل صورها ،ولاتنسى حلولها الجذرية في مشاريع النقل، وفرت بشكل غير مسبوق الأدوية في المراكز الصحية الحكومية وانطلقت مستشفياتها ومدارسها لتضاهي مثيلاتها في أوروبا..فلا أزمة أطباء عامين في المستشفيات الطرفية ولا نقص في الاخصائيين في مستشفياتها..!

استطاعت الحكومة في عام ، تخفيف العبء الضريبي عن كاهل المواطن الاردني الذي لمس لأول مرة رفاهية لافتة ، وأطلقت سياسات حماية المستهلك والبيئة و(الغزلان).. سيطرت على تلوث الدجاج وفساد البيض وراقبت عن كثب حركة ( الشاورما)..

في عهدها الرشيد لم يعد للواسطة والمحسوبية موطأ قدم ، وباتت التعيينات رهينة المسابقات المفتوحة، فلا مكان لشقيق نائب أو قريب متنفذ في منصب عام ..

اصبح لكل مواطن اردني جاكوزي ينفض فيها غبار الماضي التعس ، ويستنشق هواء الرفاهية مع توفر المساج (للمهتمين فقط)..!!

لا تلوث ولا ابتزاز من نائب أو مسؤول، وعادت الأيام الحلوة، حيث الاستثمارات العربية والأجنبية التي تنهال علينا كشلال ماعين الذي وجد أيضا له مكاناً في الاهتمام الحكومي.. فلم يعد لشرم الشيخ ومرمريس وانتاليا مكانا على اجندة إجازة المواطن .. بعد ان خفضت الفنادق في العقبة والبحر الميت ورم وماعين اسعارها ) بضغط حكومي طبعاً) لتلائم رواتب الموظف الاردني التي باتت معقولة أيضاً..!

انتهت مشاكل الطرق والمطبات وعادت السياحة العلاجية لتمثل احدى قيمنا المضافة ، وحصد طلابنا المراكز الأولى في تسجيل العلامات الكاملة في التوجيهي.. على المستوى العربي والإقليمي والعالمي ، كيف لا وستة عشر الف طالب اردني حصل على معدلات تفوق التسعين في موسم واحد..

هذا هو موسم الحصاد.. (القمرة والربيع) التي حلمنا بها لسنين ولم نلمسها الا اليوم.. مخرجات التعليم المثالية ومدخلات سوق العمل الأمثل.. وزارة للريادة وأخرى للنهضة وثالثة للسهر على متاعب المواطن ( الزهقان) وتوفير الحلول المثلى في حله وترحاله..!

صادراتنا باحسن أحوالها وصناعتنا محمية من الضرائب المضافة وغير المضافة.. وحكومتنا الإلكترونية كفيلة بحل مشاكل المواطن وتفسير احلامه وكوابيسه( ان وجدت) حتى دون ان ينطق!

ماذا بقي من جنة الحكومة!؟

القضايا التي تعيش في المحاكم اكثر من اصحابها.. أم الشخصنة التي تعشعش في مؤسساتنا ووزاراتنا .. ؟

صحافتنا التي تعيش أزمات متتالية تهدد وجودها ام إعلامنا الحكومي.. بعد ان أصبحت الرواية الرسمية هي الاصدق والأجمل والاعقل..!؟

لم يعد لآهاتنا ولتململنا المفرط ادنى سبب .. واصبح إدماننا الشكوى الدائمة محض افتراء على عباد الله ( الحكومة) اقصد.. !

( زهزهت) المسائل وتقدمنا في كل المؤشرات العالمية ، التنافسية والتعددية وتقدمنا خطوات في مؤشرات التنمية المستدامة والرفاهية وانتقلنا الى مرحلة الترف الى حد البذخ..

حرام عليكم!!

لم يبق الا أزمتان ماثلتان أمام استراتيجياتها العديدة ولجانها الممتدة .. أزمة الأخلاق.. !! ومشكلة السادة النواب في الحصول على حقوقهم المكتسبة بالتقاعد في (بند) قانونٍ معدل للضمان الاجتماعي .. خوفاً من نوائب الحياة ، وَعُدنا بشكوانا وتململنا لنحَرِّم عليهم هذا الحق..!

الم يكفِكم أنكم منعتم عنهم حق ( الجواز الأحمر)..!؟

هذه الحكومة تستحق ان يُنشِد طلبتنا الذين مازال بعضهم دون مقاعد أو حقائب وكثير منهن دون مراييل .. كل صباح ، ما نادى اليه الزعيم عادل أمام نشيد" هشتنا وبشتكنا يا ريس .. انتِ رئيس والنعمة كويس"..!

يا ريس .. نحن وأمورنا ويومياتنا وحقائبنا الفارغة وأحلامنا بألف خير..

انطلق..!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير