كيف يساهم تغير شدة الأمطار في انخفاض المحصول؟ رئيس بلدية السلط الكبرى يوجه بتوسعة مدخل إسكان المغاريب مصر ترحب بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بالصور جلسات توعوية تقيمها المراكز الشبابية في الكرك وفيات السبت 20-7-2024 اجواء حارة نسبيا في معظم المناطق اليوم وغدًا وصيفية عادية الاثنين فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم
كتّاب الأنباط

دعوة للتصالح مع النفس

{clean_title}
الأنباط -

 زاوية الدكتور محمد خيري لباده

 

 

يظل حب النفس من الموضوعات الاثيرة في حياتنا ذلك أننا قد نتعرض لعمليات نقد شديدة لأنفسنا، وفي احيان اخرى نسبح في بحر من الاعجاب المبالغ فيه بما نفعل.

ولعل افضل حصيلة استفدتها عبر رحلة العمر هو ان ابتعد قدر الامكان عن ان انفخ نفسي كثيرا او ان يتملكني الغرور او ان اقهر نفسي بالتواضع المزيف، ولكن كيف يصل الانسان الى نقطة التوازن الصعبة تلك؟؟؟

اطلعت على آراء الكثيرين من اطباء النفس ورجال الاعمال ايضا عن تقدير الذات وفهمها، ففي اليابان قال راهب عجوز (عليك ان تحمل فكرة وتخلص لها وتطورها وهذا هو الطريق الامثل لمنع النفس من السحق او الغرور ولا تنسى ايدا انك جزء من هذه الطبيعة وهذا الكون).

هذا النسيان هو الذي جعل الولايات المتحدة تسحق المواطنين في هيروشيما ونجازاكي بالقنابل الذرية، مثلما ضربوا العراق وافغانستان والصومال وباكستان، وفلسطين والسودان بالقنابل الذكية والعنقودية، ولو تذكرت الولايات المتحدة ان البشر متساوون امام عدالة السماء لما سمحت لنفسها بحماقة تدمير البشر بهذه الصورة الوحشية الظالمة.

تماما كاليابان التي ارتكبت ايضا حماقة قهر كوريا وبعضا من اهل الصين وبرروا مسؤولية ذلك هو نتيجة خطأ بالاليكترونيات واجهزة التواصل التي حولت العالم الى قرية صغيرة بحيث تتوحد فتزداد الرحمة والمحبة والمحبة، لا ان تتغلغل القسوة والاستعباد الى قلوب البشر.

ولو استمعنا لرأي اختصاصي يهودي يعمل في مجال الطب النفسي ومتخصص في العلم الرائع المسمى (تقدير الذات) وهو احد فروع الطب النفسي، وبدأ حديثه متسائلا كيف يمكن ان يصل الانسان الى الصحيح لنفسه فلا ينفخها بحماقة القوة فقال: المهم هو فكرة الانسان عن نفسه وموهبته فإن ضخمها اكثر فانه يدفع ثمنا شاقا: مثل الثمن الذي تدفعه اسرائيل بقهر المرض النفسي للكثيرين من قادتها مثل:

(مناحيم بيجن) الذي مات بالاكتئاب وكذلك (جولدا مائير) التي تمنت الموت لكل اطفال فلسطين، وكذلك (موشيه ديان) حيث اصبح فخره بالذات حدا وصل الى درجة من القداسة والتعصب وعدم مناقشة مدى زيفها، عندها تنفجر الذات بهذا الغرور الهائل الذي يغرق الانسان في دوامة من القلق والحيرة والخوف والضياع والقهر ثم الموت بأنياب غير مرئية هي الاغتراب والاكتئاب.

لنرى ما جرى (لاسحق رابين) خيث اعلن (انه سوف يصنع من عظام الفلسطينيين موائد للغذاء والعشاء ) وصرح بذلك ايام تفجر الانتفاضة الاولى، ولكن عندما تصور ان السلام يمكن ان يأتي حتى اسرع اليه الموت قتلا من اجل السلام مع الفلسطينيين لأنه آمن بالسلام لأنه مع نفسه اولا وتفاعل مع رياح التغيير والبحث عن الحقيقة وعن عالم افضل.

اما على المستوى العام والخاص فان ارقى تقييم للنفس هو محاولة وضع الايجابيات والسلبيات في كفتين متساويتين كي يرى الانسان مدى ما ينقصه ومدى ما يمكن ان يضيفه لافكاره وذلك حتى يستطيع الوصول الى تقييم صحيح للنفس، ومن هنا يمكن ان يتصالح الانسان مع نفسه يحبها ولك تلك المرحلة ليست سهلة دائما.