مندوبا عن الملك، الأمير غازي يحضر جانبا من حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح للاتين في المغطس التاريخ لا يرحم الأغبياء... العيسوي: رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل الذهب يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية وسط ترقب لبيانات أميركية الشرع يلتقي وزير الخارجية الايطالي د. حازم قشوع يكتب :لبنان جوزيف عون رئيسا ؛ جبهتنا الداخليه زخات مطرية متوقعة الجمعة وتحذيرات من الصقيع والضباب خلال الأيام القادمة الحاج توفيق: صفحة جديدة في العلاقة مع غرفة دبي ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان د.بيتي السقرات يكتب:"التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية غدا وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز"

دعوة للتصالح مع النفس

 دعوة للتصالح مع النفس
الأنباط -

 زاوية الدكتور محمد خيري لباده

 

 

يظل حب النفس من الموضوعات الاثيرة في حياتنا ذلك أننا قد نتعرض لعمليات نقد شديدة لأنفسنا، وفي احيان اخرى نسبح في بحر من الاعجاب المبالغ فيه بما نفعل.

ولعل افضل حصيلة استفدتها عبر رحلة العمر هو ان ابتعد قدر الامكان عن ان انفخ نفسي كثيرا او ان يتملكني الغرور او ان اقهر نفسي بالتواضع المزيف، ولكن كيف يصل الانسان الى نقطة التوازن الصعبة تلك؟؟؟

اطلعت على آراء الكثيرين من اطباء النفس ورجال الاعمال ايضا عن تقدير الذات وفهمها، ففي اليابان قال راهب عجوز (عليك ان تحمل فكرة وتخلص لها وتطورها وهذا هو الطريق الامثل لمنع النفس من السحق او الغرور ولا تنسى ايدا انك جزء من هذه الطبيعة وهذا الكون).

هذا النسيان هو الذي جعل الولايات المتحدة تسحق المواطنين في هيروشيما ونجازاكي بالقنابل الذرية، مثلما ضربوا العراق وافغانستان والصومال وباكستان، وفلسطين والسودان بالقنابل الذكية والعنقودية، ولو تذكرت الولايات المتحدة ان البشر متساوون امام عدالة السماء لما سمحت لنفسها بحماقة تدمير البشر بهذه الصورة الوحشية الظالمة.

تماما كاليابان التي ارتكبت ايضا حماقة قهر كوريا وبعضا من اهل الصين وبرروا مسؤولية ذلك هو نتيجة خطأ بالاليكترونيات واجهزة التواصل التي حولت العالم الى قرية صغيرة بحيث تتوحد فتزداد الرحمة والمحبة والمحبة، لا ان تتغلغل القسوة والاستعباد الى قلوب البشر.

ولو استمعنا لرأي اختصاصي يهودي يعمل في مجال الطب النفسي ومتخصص في العلم الرائع المسمى (تقدير الذات) وهو احد فروع الطب النفسي، وبدأ حديثه متسائلا كيف يمكن ان يصل الانسان الى الصحيح لنفسه فلا ينفخها بحماقة القوة فقال: المهم هو فكرة الانسان عن نفسه وموهبته فإن ضخمها اكثر فانه يدفع ثمنا شاقا: مثل الثمن الذي تدفعه اسرائيل بقهر المرض النفسي للكثيرين من قادتها مثل:

(مناحيم بيجن) الذي مات بالاكتئاب وكذلك (جولدا مائير) التي تمنت الموت لكل اطفال فلسطين، وكذلك (موشيه ديان) حيث اصبح فخره بالذات حدا وصل الى درجة من القداسة والتعصب وعدم مناقشة مدى زيفها، عندها تنفجر الذات بهذا الغرور الهائل الذي يغرق الانسان في دوامة من القلق والحيرة والخوف والضياع والقهر ثم الموت بأنياب غير مرئية هي الاغتراب والاكتئاب.

لنرى ما جرى (لاسحق رابين) خيث اعلن (انه سوف يصنع من عظام الفلسطينيين موائد للغذاء والعشاء ) وصرح بذلك ايام تفجر الانتفاضة الاولى، ولكن عندما تصور ان السلام يمكن ان يأتي حتى اسرع اليه الموت قتلا من اجل السلام مع الفلسطينيين لأنه آمن بالسلام لأنه مع نفسه اولا وتفاعل مع رياح التغيير والبحث عن الحقيقة وعن عالم افضل.

اما على المستوى العام والخاص فان ارقى تقييم للنفس هو محاولة وضع الايجابيات والسلبيات في كفتين متساويتين كي يرى الانسان مدى ما ينقصه ومدى ما يمكن ان يضيفه لافكاره وذلك حتى يستطيع الوصول الى تقييم صحيح للنفس، ومن هنا يمكن ان يتصالح الانسان مع نفسه يحبها ولك تلك المرحلة ليست سهلة دائما.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير