هزة أرضية تضرب محافظة السليمانية شمالي العراق درع الأمان الرقمي : تحية تقدير لوحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام الأردن يشارك باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية خبراء يحثون مجلس الشيوخ الأميركي على رفض مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية عجلون: مطالب بتوسعة وتأهيل الطريق المؤدية لدار الحكومة ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق مدينة لوس أنجلوس إلى 10 أشخاص إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان افتتاح معرض أمواج الفني للخط العربي والزخرفة "التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" بطريرك القدس الكاردينال بيتسابالا يدعو لزيارة الأردن والتمتع بقدسيته الدينية هل يمكن للجزر أن يكون الحل لمواجهة السكري؟ "الخارجية النيابية" تهنئ الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس جوزاف عون 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدولار يحقق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في أكثر من عام كالاس: الاتحاد الأوروبي قد يخفف تدريجيا العقوبات على سوريا تحذيرات من ارتفاع أسعار السلع في بريطانيا خلال 2025 مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد يوسف الصمادي الف مبروك الماجستير الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه

العام ١٤٤١ للهِجْرَة النبوية الشريفة

العام ١٤٤١ للهِجْرَة النبوية الشريفة
الأنباط -

أ.د.محمد طالب عبيدات

اليوم الذكرى ١٤٤١ على الهِجْرَة النبوية الشريفة من مكّة للمدينة المنورة؛ ولهذا العام خصوصية التماثل الرقمي بين الأربعة والواحد من منتصفه؛ والهجرة الشريفة تعتبر إنطلاقة تأسيس الدولة الإسلامية والتي تم بناؤها على العدل والمؤاخاة والحق وحرية العقيدة وممارسة العبادات الدينية في حرية وأمن واطمئنان وتحقيق المساواة بين الناس، فكانت الهِجْرَة انتصارا للدين والحق، فكانت الوحدة بين الأنصار والمهاجرين، فالمهاجرون هاجروا وتركوا أموالهم وبيوتهم لأجل الدين، والأنصار الذين استقبلوهم وقاسموهم أموالهم وبيوتهم حتى أصبحوا نواة لمجتمع قوي متماسك:

1. فالهِجْرَة كانت إيذاناً "للحقّ أنْ يعلو ويظهر وللباطل أنْ يندحر ويُقْهَر"، لكن "معظمنا اليوم هَجَر الحق وتاجر بالباطل والسلبية بدلاً من الإيجابية".

2. والهِجْرَة كانت "لإعلان الدولة الإسلامية"، والإسلام "بات اليوم غريباً ويعاني الويلات من أهله قبل أعدائه"، إضافة للإرهابيين الذين يدّعون إنتماءهم إليه بالباطل.

3. والهِجْرَة "أطّرت العلاقة بين المسلمين واليهود" في المدينة المنورة والذين يشاركونهم الوطن، وقد كانت لهم حقوق وعليهم واجبات، ولم يجبرهم الرسول عليه السلام على تغيير دينهم أو إضطهادهم. أمّا اليوم "فاليهود يستبيحون المسجد الأقصى وعزّزوا يهودية الدولة ورفضوا حلّ الدولتين؛ دون النظر لحقوق الإنسان أو مسألة المواطنة."

4. والهِجْرَة كانت تقوم على "احترام الرأي الآخر"، بيد أننا اليوم "هَجَرْنا إحترام الآخر ومارسنا سياسة الإقصاء والإستفراد بالرأي".

5. والهِجْرة جاءت "بعدم التعجّل في تحقيق النتائج والنصر"، لكننا اليوم "هَجَرْنا الأخذ بالأسباب وبتنا نسابق الزمن في الحصول على المكاسب الشخصية دونما المصالح العامة".

6. والهِجْرَة جاءت للأخذ بالأسباب و"التوكّل" على الله تعالى، لكننا نلاحظ اليوم إستخدام "التواكل" بدلاً منها.

7. والهِجْرَة جاءت "للثورة على الظلم والقهر والحصار ليكون العدل والمساواة والعزّة"، لكننا اليوم "هَجَرْنا العدل وتاجرنا باللامساواة والظلم والإتهام الجزاف وقذف المحصنات الغافلات".

8. مطلوب في ذكرى الهِجْرَة النبوية الشريفة، أن نَهْجُرَ سوياً كل باطل ونتاجر بالحق؛ ومطلوب أن نهجر المعاصي لا العبادات؛ ومطلوب أن نلتزم بالسُنّة النبوية التي ما كانت يوماً إِلَّا وسطية ومنصفة للآخر وعادلة.

8. مطلوب في ذكرى الهِجْرَة النبوية الشريفة، أن نأخذ أخلاق رسولنا الأعظم كنبراس لنا لنحذو حذوها ونكون صادقين وأمينين وأوفياء وأتقياء وأنقياء وشرفاء ورحماء وكرماء ووسطيين .

بصراحة: كان من المفروض أن يَهْجُرَ الناس المعاصي ويثبوا لرشدهم في ذكرى الهِجْرَة النبوية، لكننا نراهم يَهْجُرون العبادات وقراءة القرآن ودور العبادة وغيرها، وكأننا في آخر الزمن. وهذه دعوة للناس جميعاً للإعتبار والتفكّر لهَجْر المعاصي لا هَجْر العبادات، وأن نخاف الله في أنفسنا وكل ما نملك ووطننا ومؤسساتنا وكل شيء.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير