هل تراجع الشعر الحديث مقارنة بالقديم؟ المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة سلامي يعلن قائمة منتخب النشامى لمعسكر عمان والدوحة هزة أرضية تضرب محافظة السليمانية شمالي العراق درع الأمان الرقمي : تحية تقدير لوحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام الأردن يشارك باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية خبراء يحثون مجلس الشيوخ الأميركي على رفض مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية عجلون: مطالب بتوسعة وتأهيل الطريق المؤدية لدار الحكومة ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق مدينة لوس أنجلوس إلى 10 أشخاص إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان افتتاح معرض أمواج الفني للخط العربي والزخرفة "التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" بطريرك القدس الكاردينال بيتسابالا يدعو لزيارة الأردن والتمتع بقدسيته الدينية هل يمكن للجزر أن يكون الحل لمواجهة السكري؟ "الخارجية النيابية" تهنئ الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس جوزاف عون 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدولار يحقق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في أكثر من عام كالاس: الاتحاد الأوروبي قد يخفف تدريجيا العقوبات على سوريا تحذيرات من ارتفاع أسعار السلع في بريطانيا خلال 2025 مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار

بريطانيا خارج اوروبا … !!!

بريطانيا خارج اوروبا …
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 بقي شهرا سبتمبر واكتوبر على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وانفصالها عن الاتحاد كوحدة سياسية اقتصادية جمركية تعتبر الاولى في العالم وعودة بريطانيا كدولة عبارة عن جزر في المحيط الاطلسي في الزاوية الشمالية من القارة الاوروبية بعد ان اعلن رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون ان بلاده ستخرج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق مع نهاية اكتوبر من العام الحالي.

ورغم ان اعلان جونسون لم يمض عليه سوى ايام الا ان اجواء انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاروروبي تخيم بظلالها على الشعب البريطاني بمدنه وقراه واريافه ومصانعه ومؤسساته بحيث تحولت بريطانيا الى ورشة عمل استعدادا للحادث المرتقب وانعكاساته وتداعياته على الجزر البريطانية وعلاقاتها مع بقية الدول الاوروبي.

فالشعب البريطاني بدأ يستعد للانفصال وكأنه سيواجه حدثا كبيرا في نتائجه وتداعياته وكأنه سيتعرض لحصار من بقية اقطار القادرة الاوروبية جراء ما ستفرضه على صادراتها لبريطانيا من رسوم وضرائب الامر الذي سيضاعف اسعار السلع والواردات البريطانية من دول القارة الاوروبية.

وقد سارع البريطانيون بشراء مختلف السلع وخاصة الضرورية وكأنهم سيواجهون حربا طويلة فقد كدسوا السلع الضرورية بكميات كبيرة جدا بلغت اثمانها مليارات من الجنيهات الاسترلينية مع التركيز على المواد الغذائية والادوية والمشروبات الكحولية التي يحتاجها الافراد والاسر والشركات.

في حقيقة الامر لم تقتصر المواد التي خزنها البريطانيين وكدسوها في مخازنهم ومتاجرهم على المواد الغذائية والادوية والمشروبات وانما شملت كافة السلع والبضائع الاساسية وغير الاساسية كالسيارات والالات الثقيلة على سبيل المثال وذلك خشية ان تزداد او تتضاعف اسعار هذه السلع والالات جراء فرض رسوم جديدة عليها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

ما دفع البريطانيين على الاقبال على شراء مختلفغ السلع والبضائع مخاوفهم من مواجهة المستقبل المجهول رغم انهم يتعرضون لهذه التجربة لاول مرة رغم ان بريطانيا واجهت صعوبات كثيرة حتى تمكنت من دخول الاتحاد الاوروبي لدرجة ان بريطانيا استعانت بالولايات المتحدة للضغط على الدول الاوروبية التي شكلت نواة الاتحاد مثل فرنسا والمانيا الاتحادية لقبول بريطانيا عضوا في الاتحاد الاوربي الذي كان عبارة عن السوق الاوروبية المشتركة لدرجة ان هناك رسما كاركاتوريا لا زلت اذكره بصور الرئيس الامريكي نكسون ممسكا بالجنرال شارك وبقوة الرئيس الفرنسي ويشير الى يده الى رئيس وزراء بريطانيا انذاك نلسون ويقول له اجري ادخل السوق لانني اسكنه…

لا شك ان بريطانيا ستخسر كثيرا اذا خرجت من الاتحاد الاوروبي دون اتفاق الا انها تراهن كثيرا على مزايا اقتصادية ستحصل عليها من امريكا مقابل ذلك.

ويذكر ان الاتحاد الاوروبي خرج الى الوجود بناء على فكرة المانية وفرنسية مشتركة انتشرت بين دول اوروبا الغربية مثل بلجيكا وهولندا ولوكسمبرج وايطاليا التي عشقت السوق الاوروبية المشتركة وما لبثت السوق ان ازدهرت وتطورت حتى اصبحت ٢٧ دولة تشكل الاتحاد الاوروبي وتعتبر اول تكتل اقتصادي وسياسي وعسكري تضاهي حلف النيتو «شمال الاطلسي».

ويأمل المطالبون بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي من الخروج زيادة قوتها الاقتصادية جراء العزلة التي تعيشها بعيدة عن القارة الاوروبية فيما يرى الرافضون لخروج بريطانيا ان في خروجها ضعفا لاقتصادها في وقف القوة فيه للتكتلات السياسية والاقتصادية … !!!

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير