البث المباشر
المغرب: 7 قتلى و20 مصابا جراء فيضانات مفاجئة ارتفاع أسعار الذهب والنفط عالميا البشير: نجاح عملية زراعة كلية نوعية رغم التحديات المناعية لمريضة تعاني فشلا كلويا مزمنا مصرع 17 شخصا وإصابة 20 في حادث حافلة مدرسية بكولومبيا اطروحة دكتوراة حول أثر التحول الرقمي على الميزة التنافسية للشركات الاردنية "مكافحة المخدرات" تلقي القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات وتضبط بحوزتهم 270 كف حشيش وسلاحاً نارياً أوتوماتيكياً منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر محادثات برلين الأمريكية–الأوكرانية تحقق تقدماً كبيراً تركيا: توقيف شخصين بتهمة ذبح الخيول وبيع لحومها في إسطنبول الارصاد :منخفض جوي يؤثر على المملكة وأمطار متوقعة وتحذيرات. هل يفعلها الرئيس؟ حادثة تدمر وتبعاتها على الحكومة السورية الانتقالية. حسين الجغبير يكتب : متى نتعلم الدرس جيدا؟ الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز

"المرابون".. قنبلة موقوتة تهدد بحبس المقترضين

المرابون قنبلة موقوتة تهدد بحبس المقترضين
الأنباط -

مطالبات بتعديل القانون

  الأنباط – عمان – جمانة خنفر

بعد تباين الآراء حول كشف بيانات العملاء الإئتمانية لدى شركات التمويل والجدل الكبير الذي أثاره والذي يثير حفيظة الكثيرين، جراء كشف بياناتهم الائتمانية الشخصية من خلال  نظام إستعلام إئتماني يقوم  بتجميع البيانات الإئتمانية للأفراد والشركات ضمن منصة بيانات خاصة تابعة لشركة استعلام إئتماني مرخصة حسب قانون المعلومات الإئتمانية من قبل البنك المركزي الأردني بصفته المشرف على هذا القانون.

حيث تتيح تلك المنصات الإلكترونية مزودي الإئتمان تزويد بيانات عملائهم الإئتمانية للنظام الخاص بشركة الإستعلام الإئتماني وتوفر لهم خدمة الإستعلام عن الأفراد والشركات لأغراض المتابعة أو المنح الإئتماني الجديد.

كما توفر للأفراد والشركات خدمة الإستعلام الذاتي وطلب التقارير الإئتمانية الخاصة بهم من خلال التقرير الإئتماني والذي  يحتوي على معلومات تفصيلية عن الفرد أو الشركة الحاصلة على تمويل أو تسهيلات إئتمانية من مزودي الإئتمان بما في ذلك المعلومات الشخصية (مثل: الإسم، العنوان، الوظيفة) وملخص الحركات المالية الخاصة بالقروض و/أو التسهيلات التي تم الحصول عليها من مزود إئتمان أو أكثر مثل أعداد وأنواع القروض و التسهيلات الإئتمانيةو الأداء المالي الخاص بتسديد الدفعات و  عدد الدفعات المتبقة لتسديد التمويل او  أية أحداث سلبية متعلقة بالأداء الإئتماني.

عددا كبيرا من المقترضين يعتبرون تسريب مثل هذه البيانات تعديا واضحا على الخصوصية للعميل والتي يرون انها من حق العميل فقط دون اطلاع اشخاص آخرين عليها، مطالبين في الوقت ذاته الجهات المسؤولة وذات العلاقة بتعديل هذا القانون بحيث يضمن حق الحفاظ على الخصوصية.

وتأتي هذه المطالبات بعد محاولتهم للحصول على قروض شخصية او قروض سيارات او عقارات، قوبلت بالرفض نتيجة تسريب تلك المعلومات ورفض شركة التمويل للطلب لسبب او لآخر.

ويعزو البعض ان  انتشار هذه الظاهرة بشكل كثيف نتيجة  سوء الأوضاع الاقتصادية التي أدّت إلى نقص في السيولة عند المواطنين وحاجتهم أحيانا إلى مبالغ سريعة لتأمين حاجات طارئة لا تنتظر التأخير، ومن المعروف أن الحصول على قروض من البنوك او شركات التسهيلات  خاضع لأنظمة وقوانين معينة وصارمة، وعلى المتقدّم بطلب القرض أن يقدم مستندات واوراق معينة قبل حصوله على الموافقة من قبل الجهة الممولة، وهذا الطلب معرض للرفض بحالات كثيرة. إضافة إلى أن المبلغ الذي يطلبه المتقدم بطلب القرض خاضع دائماً لمدخوله، لأن البنوك وشركات التسهيلات  يهمهم  التأكد من مقدرة الشخص على السداد المنتظم للأقساط، أما عند المرابي قد  تختلف الأمور، فكل هذه الشروط غير مطلوبة. المرابي لا يهمه الدخل الشخصي للمقترض أو إذا ما كان مرتبضا بقرض آخر من جهة أخرى، ولا يطلب منك مستندات مثل التي يطلبها البنك او بعض الشركات المشابهة، ويكفي أن تقدّم له شيكاً بالمبلغ أو رهناً عقارياً أو ما شابه كي تحصل على المبلغ، ولكن طبعا بفوائد فاحشة جداً.

ويخشى العديد من تردّي الأوضاع الاقتصادية والذي سيؤدي لا محال إلى تفاقم هذه الظاهرة، حيث كلما تصاعدت الحاجة ازداد المرابون جشعاً وزادوا من فوائدهم التي تتسبب بدمار عدد كبير من العائلات كما حصل مؤخرا مع الغارمات.

وهو ما ينذر "بقنبلة اقتصادية" كبرى قاب قوسين او ادنى من الانفجار، قد توازي بقوتها تلك الصعوبات التي واجهها الاقتصاد الاردني في قصة البورصات الوهمية سابقا أو قضية الغارمات مؤخراً، وفي نهايتها سيقوم هؤلاء المرابون بزج المقترضون خلف قضبان السجون دون ادنى شك.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير