هذه الفوائد لن يحصل عليها إلا عشاق السردين أفضل 4 تمارين مجربة للتغلب على الأرق وتحسين جودة النوم التعليم بين العريضة والعراضة! بنك الإسكان يطلق أول برنامج في الأردن لتمويل سلاسل التوريد- التخصيم العكسي للفواتير التجارية إعادة انتخاب المهندس عدنان السواعير أمينا عاما للحزب المدني الديمقراطي هل تقترب "إسرائيل" من مراجعات شاملة؟ هل راجع الإسلاميون في الأردن التجارب العربية أم كرّروها؟ الأردن يرحب ببيان 25 دولة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان سبل تطوير الشراكة وأبرز مستجدات المنطقة تعادل الحسين والوحدات في ذهاب كأس السوبر .. والحسم يتأجل للإياب سفينة “خليفة الإنسانية” تغادر الإمارات محملة بـ7166 طنًا من المساعدات العاجلة إلى غزة انطلاق برنامج "تعزيز وبناء القدرات العربية في الإعلام العلمي" برعاية الأميرة ريم علي في معهد الإعلام الأردني الدكتورة راما عدنان ابو حمور مبروك الدكتوراه كلّيّة الصّيدلة تحتفلُ بصُنّاع المستقبل: 407 خرّيجين في الفوج الـ 41 يضيئون دربَ التّميُّز منتخبنا الوطني يخسر أمام لبنان في بطولة غرب آسيا التأهيلية للناشئين جرش 39.. ثقافة الحياة في وجه الموت رئيس مجلس النواب الاردني يلتقي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة لدى الأردن وزير الأشغال يتفقد مشاريع الطرق في اربد وعجلون الأردن يعزي بضحايا غرق قارب في فيتنام وزيرة التنمية الاجتماعية والسفير الإسباني يبحثان سبل التعاون في المجالات الاجتماعية

"المرابون".. قنبلة موقوتة تهدد بحبس المقترضين

المرابون قنبلة موقوتة تهدد بحبس المقترضين
الأنباط -

مطالبات بتعديل القانون

  الأنباط – عمان – جمانة خنفر

بعد تباين الآراء حول كشف بيانات العملاء الإئتمانية لدى شركات التمويل والجدل الكبير الذي أثاره والذي يثير حفيظة الكثيرين، جراء كشف بياناتهم الائتمانية الشخصية من خلال  نظام إستعلام إئتماني يقوم  بتجميع البيانات الإئتمانية للأفراد والشركات ضمن منصة بيانات خاصة تابعة لشركة استعلام إئتماني مرخصة حسب قانون المعلومات الإئتمانية من قبل البنك المركزي الأردني بصفته المشرف على هذا القانون.

حيث تتيح تلك المنصات الإلكترونية مزودي الإئتمان تزويد بيانات عملائهم الإئتمانية للنظام الخاص بشركة الإستعلام الإئتماني وتوفر لهم خدمة الإستعلام عن الأفراد والشركات لأغراض المتابعة أو المنح الإئتماني الجديد.

كما توفر للأفراد والشركات خدمة الإستعلام الذاتي وطلب التقارير الإئتمانية الخاصة بهم من خلال التقرير الإئتماني والذي  يحتوي على معلومات تفصيلية عن الفرد أو الشركة الحاصلة على تمويل أو تسهيلات إئتمانية من مزودي الإئتمان بما في ذلك المعلومات الشخصية (مثل: الإسم، العنوان، الوظيفة) وملخص الحركات المالية الخاصة بالقروض و/أو التسهيلات التي تم الحصول عليها من مزود إئتمان أو أكثر مثل أعداد وأنواع القروض و التسهيلات الإئتمانيةو الأداء المالي الخاص بتسديد الدفعات و  عدد الدفعات المتبقة لتسديد التمويل او  أية أحداث سلبية متعلقة بالأداء الإئتماني.

عددا كبيرا من المقترضين يعتبرون تسريب مثل هذه البيانات تعديا واضحا على الخصوصية للعميل والتي يرون انها من حق العميل فقط دون اطلاع اشخاص آخرين عليها، مطالبين في الوقت ذاته الجهات المسؤولة وذات العلاقة بتعديل هذا القانون بحيث يضمن حق الحفاظ على الخصوصية.

وتأتي هذه المطالبات بعد محاولتهم للحصول على قروض شخصية او قروض سيارات او عقارات، قوبلت بالرفض نتيجة تسريب تلك المعلومات ورفض شركة التمويل للطلب لسبب او لآخر.

ويعزو البعض ان  انتشار هذه الظاهرة بشكل كثيف نتيجة  سوء الأوضاع الاقتصادية التي أدّت إلى نقص في السيولة عند المواطنين وحاجتهم أحيانا إلى مبالغ سريعة لتأمين حاجات طارئة لا تنتظر التأخير، ومن المعروف أن الحصول على قروض من البنوك او شركات التسهيلات  خاضع لأنظمة وقوانين معينة وصارمة، وعلى المتقدّم بطلب القرض أن يقدم مستندات واوراق معينة قبل حصوله على الموافقة من قبل الجهة الممولة، وهذا الطلب معرض للرفض بحالات كثيرة. إضافة إلى أن المبلغ الذي يطلبه المتقدم بطلب القرض خاضع دائماً لمدخوله، لأن البنوك وشركات التسهيلات  يهمهم  التأكد من مقدرة الشخص على السداد المنتظم للأقساط، أما عند المرابي قد  تختلف الأمور، فكل هذه الشروط غير مطلوبة. المرابي لا يهمه الدخل الشخصي للمقترض أو إذا ما كان مرتبضا بقرض آخر من جهة أخرى، ولا يطلب منك مستندات مثل التي يطلبها البنك او بعض الشركات المشابهة، ويكفي أن تقدّم له شيكاً بالمبلغ أو رهناً عقارياً أو ما شابه كي تحصل على المبلغ، ولكن طبعا بفوائد فاحشة جداً.

ويخشى العديد من تردّي الأوضاع الاقتصادية والذي سيؤدي لا محال إلى تفاقم هذه الظاهرة، حيث كلما تصاعدت الحاجة ازداد المرابون جشعاً وزادوا من فوائدهم التي تتسبب بدمار عدد كبير من العائلات كما حصل مؤخرا مع الغارمات.

وهو ما ينذر "بقنبلة اقتصادية" كبرى قاب قوسين او ادنى من الانفجار، قد توازي بقوتها تلك الصعوبات التي واجهها الاقتصاد الاردني في قصة البورصات الوهمية سابقا أو قضية الغارمات مؤخراً، وفي نهايتها سيقوم هؤلاء المرابون بزج المقترضون خلف قضبان السجون دون ادنى شك.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير