سلامي يعلن قائمة منتخب النشامى لمعسكر عمان والدوحة هزة أرضية تضرب محافظة السليمانية شمالي العراق درع الأمان الرقمي : تحية تقدير لوحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام الأردن يشارك باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية خبراء يحثون مجلس الشيوخ الأميركي على رفض مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية عجلون: مطالب بتوسعة وتأهيل الطريق المؤدية لدار الحكومة ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق مدينة لوس أنجلوس إلى 10 أشخاص إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان افتتاح معرض أمواج الفني للخط العربي والزخرفة "التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" بطريرك القدس الكاردينال بيتسابالا يدعو لزيارة الأردن والتمتع بقدسيته الدينية هل يمكن للجزر أن يكون الحل لمواجهة السكري؟ "الخارجية النيابية" تهنئ الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس جوزاف عون 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدولار يحقق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في أكثر من عام كالاس: الاتحاد الأوروبي قد يخفف تدريجيا العقوبات على سوريا تحذيرات من ارتفاع أسعار السلع في بريطانيا خلال 2025 مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد يوسف الصمادي الف مبروك الماجستير

باص عمّان

باص عمّان
الأنباط -

 د. أيّوب أبو ديّة

 

       كانت انطلاقة باص عمّان مبشرة بالخير وعندما انطلقت الخدمة كانت الفترة الزمنية بين باص وآخر نحو عشر دقائق، وفي أقل من شهر، وتحديداً يوم الاثنين صباحاً بتاريخ 22/7/2019 وصلت إلى مجمع المحطة وجلست في باص صويلح الساعة 7.20 وانتظرت حتى الساعة 7.55 حتى شرع الباص في التحرك. وصل الباص أول طلوع الشابسوغ الساعة 8.13، وانتظر دقيقة ثم انطلق، وأخيراً خرجنا من شارع الشابسوغ المزدحم الساعة 8.26، أي أن رحلة بضع مئات من الأمتار استغرقت 13 دقيقة. وأخيراً وصلنا إلى العبدلي الساعة 8.35 صباحاً. أي أن الرحلة من مجمع المحطة إلى العبدلي استغرقت ساعة وربع، وهي تستغرق أقل من ذلك مشياً على الأقدام.

       صحيح أن دراسة يوم واحد لا تكفي، ولكن يحذونا الأمل من المسؤولين بدراسة إمكانية تغيير مسار الباص إلى نفق الحدادة حيث الازدحام أقل، وبالتالي سيقلل تغيير اتجاه الباص من ازدحام طلوع الشابسوغ وربما يجعل زمن الرحلة معقولاً أكثر.

       ومن اللافت أن الباص ما زال لا يلتزم بالمواقف، وهذه مسألة حساسة على الصعيدين التنظيمي والمروري، حيث أنه لا يمكن الالتزام بأوقات الوصول إلى المواقف طالما لا يلتزم السائق بالتوقف عند الاماكن المحددة، كذلك فإن التوقف العشوائي كيفما اتفق يعيق حركة السير ويسبب الحوادث.

       وبصورة عامة هناك ارتياح عام ورضى عن نوعية الباص ووسائل الراحة المتوافرة فيه، رغم حجمه الكبير، فالناس تنتظر بفارغ الصبر أن تنتهي صلاحيات الباصات القديمة التي خنقت الناس بما تطلقه عوادمها من أدخنة كثيفة سوداء ينجم عنها تلويث كبير بالبيئة وبخاصة بفعل أكاسيد الكربون وأكاسيد الكبريت الناجمة عن الاحتراق غير الكامل للديزل والتي تؤدي إلى أمراض في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والأجهزة العصبية وما إلى ذلك.

       ختاماً، مع شكرنا الجزيل لأمانة عمّان على هذه المبادرة الطيبة ولكننا نأمل أن يتم تصحيح أي أداء لهذه المركبات على وجه السرعة لتحسين الخدمة، فهذه طبيعة العلم حيث تصحح التجربة ما صاغته النظرية أو الفكر المحض، وليس هناك أي عيب في ذلك. وعبر التجربة والخطأ يمكننا تصحيح مسار الباصات حتى لو كان ذلك على حساب حرمان بعض المواطنين في بعض المواقع من خدمته، التي ربما يمكننا تحويلها إلى مناطق للمشاة فقط، لأن المصلحة العامة هي الأهم وبناء الثقة مع المجتمعات المحلية ضروري لاستمرارية هذا الباص وديمومته، علماً بأن بناء الثقة يتطلب من سائق الباص الالتزام بالمواعيد والمواقف وخفض زمن الرحلة وإلا فما الفائدة من خدمات النقل العام وتحديثها؟

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير