الدكتور عبد السلام العبادي بدء التسجيل الأولي للحج اعتبارا من اليوم أيلة تحصد جائزتي المرسى الأكثر شعبية و"التميز في الاستدامة" المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة نقابة المقاولين تطمئن على جرحى مرتبات الامن العام افتتاح مهرجان قطر الدولي للفنون بمشاركة فنانين أردنيين الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تطلق سوقاً لدعم المحتوى تراجع أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.73 دولار للبرميل اصدار كتاب "الشراكسة: مسيرة نضال" للكاتب أبو دية محافظ البلقاء يترأس اجتماعًا لمناقشة تطوير السياحة وتحسين المرور في السلط انخفاض أسعار الذهب 30 قرشا في الأسواق المحلية اتحاد العمال يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي بشأن الحد الأدنى للأجور انطلاق الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات نعيم موسى الحنيفات ( شقيق وزير الزراعة ) في ذمة الله UWallet توسّع خدماتها المالية بإطلاق باقة متكاملة من خدمات التأمين عبر تطبيقها القضاء الأميركي يردّ دعوى التآمر ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات افتتاح مركز انطلاق موحد لوسائط النقل الدولي مطلع 2025 وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو ساهر العابد عيد ميلاد سعيد

عندما يروي الملك ذكرياته

عندما يروي الملك ذكرياته
الأنباط -

لقاء غاية في الأهمية ، ذلك الذي جمع جلالة الملك مع طالبات من الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك، والذي تضمن حديثاً  ملكياً روى خلاله جلالته ذكريات خاصة لم تنشر من قبل.

لماذا كان اللقاء مع طالبات شابات، فهو بمثابة رسالة ملكية تعكس اهتمامه شخصياً بفئة الشباب التي يعول عليها الوطن، والتي يجب أن تأخذ حقها في كافة المجالات، وهذا ما يحرص جلالته على تأكيده في أغلب تصريحاته التي يطلق عنانها في أي مناسبة ومن أي مكان.

الحديث عن ذكريات جلالته يعني أن الملك يضع بين يدي الطالبات تجربته الخاصة بالحياة، ويدخلن في أعماق التفاصيل التي لم يكن أحد قبلهن مطلعاً عليها، وهذا يعني أن جميعنا يواجه تحديات، وهذه التحديات لا بد من التغلب عليها إذا ما أردنا أن نصنع مستقبلاً لأنفسنا وبالتالي نهضة الوطن، دون تقاعس أو استسلام للأمر الواقع، والانهزام أمام الأزمات التي قد تأخذ من عزيمتنا وإرادتنا.

شغف كبير عاشته الطالبات وهن يجلس مع مليكهن، ليروي لهن أحاديث فيها من العبر ما يكفي لشحذ الهمم والدفع باتجاه الأمام، فالملك أراد أن يكون من خلال هذا اللقاء قريباً من كل شاب وشابة في جميع أنحاء الوطن، ليمنحهم عزيمة لا تلين، ليكونوا بناة المستقبل وصانعي النهضة والتطور والريادة، حيث هدف جلالته هنا لا يحيد عنه أو يتراجع.

الرجوع إلى الوراء، وربط الأحداث بعضها ببعض، نرى أن المشترك الأكبر في كل أحاديث الملك هو هذه الفئة التي ترى أنها ظلمت وتظلم، حيث لم تأخذ فرصتها سياسياً ولا اقتصادياً ولا اجتماعياً، ولأن في عدم منحهم الفرصة ضرراً بالغاً عليهم وعلى المجتمع، فإن القصة يجب أن تبدأ وان يمنح هؤلاء مساحة للتعبير عن تطلعاتهم ورغباتهم، وليصنعوا كينونتهم الخاصة بهم دون خوف أو تردد أو محسوبية.

التأخر في الانتفاح على هذه الفئة لن يعود بفائدة على أحد، وعدم تهيئة وتأهيل جيل جديد يحمل لواء المملكة خط أحمر في منظور الملك، فإيمانه المطلق بهذه الفئة يحتاج إلى تطبيق فعلي على أرض الواقع، وهذا من واجب الحكومة التي عليها تسريع عملها ومخططاتها واستراتيجيتها تجاه الشباب، فضياع الوقت لا خير فيه.

الودية والأبوية والرسائلية التي ميزت لقاء الملك بالطالبات في حد ذاته عنوان لمرحلة جديدة، هويتها بناء دولة جديدة بسواعد شابة ومتحمسة وكل ما تحتاجه إلى توجيه وإرشاد ومؤسسات تتبناها. فلنبدأ العمل دون تأخر أو مواربة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير