هزة أرضية تضرب محافظة السليمانية شمالي العراق درع الأمان الرقمي : تحية تقدير لوحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام الأردن يشارك باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية خبراء يحثون مجلس الشيوخ الأميركي على رفض مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية عجلون: مطالب بتوسعة وتأهيل الطريق المؤدية لدار الحكومة ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق مدينة لوس أنجلوس إلى 10 أشخاص إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان افتتاح معرض أمواج الفني للخط العربي والزخرفة "التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" بطريرك القدس الكاردينال بيتسابالا يدعو لزيارة الأردن والتمتع بقدسيته الدينية هل يمكن للجزر أن يكون الحل لمواجهة السكري؟ "الخارجية النيابية" تهنئ الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس جوزاف عون 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدولار يحقق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في أكثر من عام كالاس: الاتحاد الأوروبي قد يخفف تدريجيا العقوبات على سوريا تحذيرات من ارتفاع أسعار السلع في بريطانيا خلال 2025 مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد يوسف الصمادي الف مبروك الماجستير الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه

عندما يروي الملك ذكرياته

عندما يروي الملك ذكرياته
الأنباط -

لقاء غاية في الأهمية ، ذلك الذي جمع جلالة الملك مع طالبات من الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك، والذي تضمن حديثاً  ملكياً روى خلاله جلالته ذكريات خاصة لم تنشر من قبل.

لماذا كان اللقاء مع طالبات شابات، فهو بمثابة رسالة ملكية تعكس اهتمامه شخصياً بفئة الشباب التي يعول عليها الوطن، والتي يجب أن تأخذ حقها في كافة المجالات، وهذا ما يحرص جلالته على تأكيده في أغلب تصريحاته التي يطلق عنانها في أي مناسبة ومن أي مكان.

الحديث عن ذكريات جلالته يعني أن الملك يضع بين يدي الطالبات تجربته الخاصة بالحياة، ويدخلن في أعماق التفاصيل التي لم يكن أحد قبلهن مطلعاً عليها، وهذا يعني أن جميعنا يواجه تحديات، وهذه التحديات لا بد من التغلب عليها إذا ما أردنا أن نصنع مستقبلاً لأنفسنا وبالتالي نهضة الوطن، دون تقاعس أو استسلام للأمر الواقع، والانهزام أمام الأزمات التي قد تأخذ من عزيمتنا وإرادتنا.

شغف كبير عاشته الطالبات وهن يجلس مع مليكهن، ليروي لهن أحاديث فيها من العبر ما يكفي لشحذ الهمم والدفع باتجاه الأمام، فالملك أراد أن يكون من خلال هذا اللقاء قريباً من كل شاب وشابة في جميع أنحاء الوطن، ليمنحهم عزيمة لا تلين، ليكونوا بناة المستقبل وصانعي النهضة والتطور والريادة، حيث هدف جلالته هنا لا يحيد عنه أو يتراجع.

الرجوع إلى الوراء، وربط الأحداث بعضها ببعض، نرى أن المشترك الأكبر في كل أحاديث الملك هو هذه الفئة التي ترى أنها ظلمت وتظلم، حيث لم تأخذ فرصتها سياسياً ولا اقتصادياً ولا اجتماعياً، ولأن في عدم منحهم الفرصة ضرراً بالغاً عليهم وعلى المجتمع، فإن القصة يجب أن تبدأ وان يمنح هؤلاء مساحة للتعبير عن تطلعاتهم ورغباتهم، وليصنعوا كينونتهم الخاصة بهم دون خوف أو تردد أو محسوبية.

التأخر في الانتفاح على هذه الفئة لن يعود بفائدة على أحد، وعدم تهيئة وتأهيل جيل جديد يحمل لواء المملكة خط أحمر في منظور الملك، فإيمانه المطلق بهذه الفئة يحتاج إلى تطبيق فعلي على أرض الواقع، وهذا من واجب الحكومة التي عليها تسريع عملها ومخططاتها واستراتيجيتها تجاه الشباب، فضياع الوقت لا خير فيه.

الودية والأبوية والرسائلية التي ميزت لقاء الملك بالطالبات في حد ذاته عنوان لمرحلة جديدة، هويتها بناء دولة جديدة بسواعد شابة ومتحمسة وكل ما تحتاجه إلى توجيه وإرشاد ومؤسسات تتبناها. فلنبدأ العمل دون تأخر أو مواربة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير