"العمل": 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد عمل جماعي مع أحد مصانع الألبسة بني مصطفى: المهم ترجمة أفضل الممارسات وتجارب التقارير والمؤشرات الدولية على المستوى الوطني ومن ثم على المستوى المحلي تثمين إجراءات المواصفات بخصوص ادخال المركبات الكهربائية الطفيلة مابين استقطاب الاستثمار وتفعيل دور القطاع الخاص الدكتور عبد السلام العبادي بدء التسجيل الأولي للحج اعتبارا من اليوم أيلة تحصد جائزتي المرسى الأكثر شعبية و"التميز في الاستدامة" المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة نقابة المقاولين تطمئن على جرحى مرتبات الامن العام افتتاح مهرجان قطر الدولي للفنون بمشاركة فنانين أردنيين الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تطلق سوقاً لدعم المحتوى تراجع أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.73 دولار للبرميل اصدار كتاب "الشراكسة: مسيرة نضال" للكاتب أبو دية محافظ البلقاء يترأس اجتماعًا لمناقشة تطوير السياحة وتحسين المرور في السلط انخفاض أسعار الذهب 30 قرشا في الأسواق المحلية اتحاد العمال يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي بشأن الحد الأدنى للأجور انطلاق الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات نعيم موسى الحنيفات ( شقيق وزير الزراعة ) في ذمة الله UWallet توسّع خدماتها المالية بإطلاق باقة متكاملة من خدمات التأمين عبر تطبيقها

سحر الرزاز وبطء الإنجاز

سحر الرزاز وبطء الإنجاز
الأنباط -

 حسين الجغبير

كعادته، يبدو في أحسن أحواله عند الحديث، وتبدو ابتسامته آسرة. رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، وكأن كل ما يجري حوله أمر طبيعي، رغم التحديات الاقتصادية أو السياسية التي تعصف بحكومته منذ أن تسلم دفتها قبل أكثر من عام بقليل.

تحتار بين أن تصدق كلامه وهو يتحدث، أو أن تقارنه بالواقع الملموس ، ففي الأمر تناقض كبير، وحتى لا تقع في شرك هذا الأمر عليك أن تقرأ المشهد من زاوية أخرى، وهي أن هذا الرجل يدفع ضريبة سياسة حكومات سبقته، وتركت ندبا كبيرا على وجهه لا يقوى على تجميله مهما حاول.

وهذا لا يعني تبرئته من مسؤولية حتمية إيجاد حلول جذرية وسريعة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة ، التي يعيشها الوطن والمواطن، فهو مطالب بحكم موقعه الرسمي القيادي بأن لا يزيد العبء عبئا ، وأن لا يلين أمام الأزمات.

في لقاء جمع الرزاز برؤساء تحرير وكتاب وإعلاميين أمس الأول، كان حديث الرئيس يشير إلى أنه يريد أن يستوعب الإعلام و الناس أن حجم التحديات كبير، ورغم ذلك فإن القادم أفضل في ضوء ما تحدث به من مؤشرات اقتصادية جيدة، مع تأكيده بأن حكومته لا تزال مصرة على تطبيق نهج مختلف لترجمة السياسات إلى واقع ملموس.

وأرسل عددا من الرسائل باتجاه ذلك، بقوله أن هناك زيادة في كمية الصادرات (تتضاعف)، وان الأردن، بحسب البنك الدولي، في مقدمة الدول العربية بخصوص الشركات الناشئة، وأن قيمة الواردات خفضت، مع تحسن حوالات المغتربين، مع نمو مؤشرات السياحة.

الرزاز، تحدث أيضا عن المستقبل، وما في جعبة حكومته من اجراءات تساهم في التخفيف عن الناس، من بينها تطوير برنامج خدمة وطن، والزامية رياض الأطفال، والتركيز على مخرجات التعليم، عبر تعديل القانون خصوصا فيما يتعلق بمجالس الأمناء، وتعزيز نوعية التعليم، مع وجود خطة تفصيلية للتأمين الصحي تستهدف الفئات الأقل قدرة، حيث أن حجم الانفاق على الرعاية الصحية كبير جدا.

غير منصف من يقول بأن الرئيس لا يعمل، أو لا يرغب بأن يعمل، كما أنه غير منصف من يعتقد أن الرزاز لا يدرك حجم التحديات التي تواجهه، ولما لها من أثر سلبي على مسيرة عمل الحكومة بأكملها، وبالتالي لا يظهر الإنجاز جليا، كون عجلة التقدم بطيئة جدا.

ربما هناك ملاحظات عديدة على أداء الحكومة، وتحديدا عددا من الوزراء الذين لم يكونوا على مستوى التحدي، لكن لا بد من النظر إلى النصف الممتلئ من الكأس وليس الفارغ فقط ، إذا ما أردنا أن نمنح الرزاز فرصة للعمل من أجل تحسين الحياة العامة في هذا الوطن الذي يعاني من تحديات داخلية وأخرى خارجية نتيجة وقوعها في قلب عواصف أزمات المنطقة بأكملها.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير