سلامي يعلن قائمة منتخب النشامى لمعسكر عمان والدوحة هزة أرضية تضرب محافظة السليمانية شمالي العراق درع الأمان الرقمي : تحية تقدير لوحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام الأردن يشارك باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية خبراء يحثون مجلس الشيوخ الأميركي على رفض مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية عجلون: مطالب بتوسعة وتأهيل الطريق المؤدية لدار الحكومة ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق مدينة لوس أنجلوس إلى 10 أشخاص إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان افتتاح معرض أمواج الفني للخط العربي والزخرفة "التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" بطريرك القدس الكاردينال بيتسابالا يدعو لزيارة الأردن والتمتع بقدسيته الدينية هل يمكن للجزر أن يكون الحل لمواجهة السكري؟ "الخارجية النيابية" تهنئ الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس جوزاف عون 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدولار يحقق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في أكثر من عام كالاس: الاتحاد الأوروبي قد يخفف تدريجيا العقوبات على سوريا تحذيرات من ارتفاع أسعار السلع في بريطانيا خلال 2025 مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد يوسف الصمادي الف مبروك الماجستير

لا للواسطة

لا للواسطة
الأنباط -

 أ.د.محمد طالب عبيدات

أصبحت الواسطة مع اﻷسف ثقافة عند كل اﻷجيال يتوارثها الشباب عن اﻵباء واﻷمهات، وأصبحنا نبتعد رويداً رويداً عن معايير الكفاءة والاستحقاق بجدارة، واﻷسباب كثيرة منها وضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب وشللية بعض المسؤولين وغيرها:

 

1. المصيبة أن الواسطة تحولت لضرورة عند كثير من الناس للحصول على وظائف أو حقوق لدرجة أن البعض بات يستخدمها ﻷتفه اﻷسباب.

 

2. الواسطة ينبذها معظم الناس ويطالبون بكبح جماحها وتطبيق العدالة، لكن المصيبة عندما يكون اﻷمر يخص الشخص المعني أو أبناءه فإنه يتناسى كل دعوات النبذ هذه ويسعى للواسطة.

 

3. نتائج الواسطة تعني اختيار مستويات ليست كفؤة مما يعني تراجع اﻷداء واﻹنتاجية وتأثر المؤسسات الوطنية سلبا.

 

4. الواسطة تعني التجاوز على حقوق اﻵخرين وظلمهم، مما يعني تفشي اﻷحقاد والكراهية وغياب في منظومة العدل.

 

5. ربما نسعى للواسطة في قضايا تهم إحقاق الحق لأناس ذهبت حقوقهم أو حالات إنسانية مبررة، فلا ضير في ذلك، بيد أن نشرع الواسطة للحصول على مراكز عُليا أو ترقيات غير مبررة فهذه جرائم بحق الوطن.

 

6. تناولت الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك حفظه الله صرخة لنبذ وتجريم الواسطة وجعل ذلك ثقافة مجتمعية وتغليب لغة القانون واﻹستحقاق بجدارة ومعايير الكفاءة، فهلا صدعنا لها!

 

7. المصيبة أن المسؤول الملتزم بعدم ممارسة الواسطة يلقى تجريحاً من الجمهور وخصوصاً الأقارب ويصيح البعض به 'القضبة للقاضبها' كمؤشر ووسيلة ضغط لإجباره لممارسة الواسطة وعدم الإلتزام بالقانون!

 

8. مطلوب أن نسعى بكل ما أوتينا لتجريم ونبذ الواسطة والمحسوبية والشللية واﻹقليمية المقيتة، وترسيخ ذلك كممارسة في أذهان اﻷجيال لتكون كثقافة مجتمعية تطبق على اﻷرض، ومساءلة كل من يمشي في طريق الواسطة.

 

بصراحة: هنالك تغول للواسطة في كل شيء لدرجة أن اﻷطفال وطلاب المدارس باتوا على قناعة تامة بأنهم يستطيعون عمل أي شيء بالواسطة، وهذا جل خطير ويؤثر على مستقبل اﻷجيال ومؤسسات الوطن والوطن على السواء، فهلا ساهمنا في نبذ الواسطة من خلال تطبيق لغة العدالة والجدارة والكفاءة والتميز!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير