د.محمد طالب عبيدات
أما وقد انتهت إمتحانات الثانوية العامة أو التوجيهي، فإننا نسجّل لوزارة التربية والتعليم والقائمين عليها وإدارة الامتحانات والاختبارات فيها بصمة إبداع وتميز في إدارة الامتحان وخطّ إنتاجه وإجراءاته بدءاً من التحضير والمدخلات ومروراً بوضع الأسئلة والمراقبة والإدارة ووصولاً للتصحيح والتدقيق والإخراج والحوسبة وكل مراحل الامتحان، فباسم الأهل والمواطنين والطلبة أزجي من القلب تحية إجلال وإكبار لهذه الوزارة والقائمين عليها وإدارة الامتحانات فيها ولموظّفيها ومعلّميها وإدارييها وكل من ساهم من الجهات الأخرى في إنجاح هذا الإمتحان الذي يُعدّ مفخرة وطنية أردنية في العدل والمهنيّة العالية والجودة والخبرة:
1. وزارة التربية والتعليم بيت خبرة وطني يشكّل إحدى النقاط المضيئة وقصص النجاح في هذا الوطن الأشم، فامتحان التوجيهي يضع كل الطلبة على مسطرة واحدة لغايات التقييم لمرحلة مفصلية في حياة شباب الوطن صوب إختيار التخصصات الجامعية ومواءمتها مع التحصيل الدراسي والقُدرة وسوق العمل.
2. وزارة التربية والتعليم نهج قيادتها وإدارتها العليا وإدارة الامتحانات والإختبارات فيها مبنيّ على المهنية العالية والتخصصية والمأسسة للعمل، ولهذا فالوزارة مركز إقليمي لتصدير الكفاءات الوطنية على سبيل الإستثمار في طاقاتنا فوق الأرض.
3. وزارة التربية والتعليم نجحت وبقوّة في إدارة امتحانات الثانوية العامة من كل الجوانب ، وبنت على جهد تراكمي بناه الأوائل من القيادات التربوية وعزّزه القائمون على هذه الوزارة ، سواء في شمولية الإمتحانات أو تركيز الأسئلة على المناهج المقررة أو توفير البيئة المناسبة للإمتحانات أو تطمين الطلبة والأهل أول بأول لغايات خلق البيئة النفسية المواءمة للإمتحان.
4. للأمانة تغريدات أخي معالي الوزير وليد المعاني ومدير إدارة الإمتحانات والإختبارات الدكتور نواف العجارمة على التويتر ووسائل التواصل الإجتماعي كانت مفيدة جداً ومطمئنة للطلبة ولأهليهم ومعالجة ومُصوّبة لبعض الأخطاء والهفوات البسيطة التي كان يؤشّر لها الطلبة والأهل والأساتذة، كما أشّرت إلى سياسة الإنفتاح والتواصل والشفافية بين الوزارة والطلبة وأهليهم .
5. لا ينكر نجاح الوزارة وتميّزها في إدارة الإمتحانات لدورة واحدة إلّا جاحد، وبالرغم من الضغط الكبير على الطلبة، ومهما حاول بعض المشوّشين والمشكّكين والمرتجفين وأصحاب الإشاعات والأجندات عمله إلّا أن الوزارة حققت تطوراً مذهلاً في الإمتحانات، وربما أصبح الطلبة وأهليهم يؤمنون بأن مرجعيتهم الراسخة هي المقررات المدرسية وأساتذتهم في المدارس دون غيرهم.
6. كان مستوى الأسئلة جلها يأخذ شكل المنحنى الطبيعي فشموليتها كانت تخاطب كل مستويات الطلبة، فلاقت إرتياحاً منقطع النظير من معظم الطلبة وأهليهم والأساتذة على السواء، وكانت بيئة ومناخ الإمتحانات دون رهبة أو خوف لا بل خلقت الثقة المتناهية عند الطلبة.
7. مؤسسية وزارة التربية والتعليم في إدارة الإمتحان وخط إنتاجه وصناعته حدا بها للإعلان مبكراً وبجرأة عن تاريخ ويوم النتائج في 25/7/2019 والتحضير لدورة أخرى بعدها لمنح بعض الفرص لبعض الطلبة المُخفقين أو الراغبين في رفع معدلاتهم وتجويد تحصيلهم الدراسي، وإن دلّ ذلك على شيء فإنما يدل على الثقة بكوادر الوزارة والخبرات المكتسبة لديهم لإنجاز المهمة في الزمان المحدّد.
8. تُرفع القبّعات لوزارة التربية والتعليم ووزيرها وقياداتها التربوية وإدارة الإمتحانات والإختبارات فيها والقائمين عليها، فمثلما يُشمّر البعض عن سواعده للإنتقاد وإظهار الجزء الفارغ من الكأس عليهم أن يُعزّزوا مواطنتهم الصالحة ليُظهروا الجزء الملىء من الكأس وإظهار محاسن خط إنتاج وصناعة وإدارة إمتحانات الثانوية العامة التي نجحت بشكل غير مسبوق.
9. مطلوب من شرفاء الوطن البناء على مُنجزاتنا ونجاحاتنا، ومطلوب أن نؤشّر ونشير بالبنان لوزارة وبيت خبرة تربوية أردنية بإمتياز كوزارة التربية والتعليم، ومطلوب أن نستمر في الصعود وإدارة العمليات وتجويد المخرجات ليكون نظامنا التربوي الأميز على مستوى إقليم الشرق الأوسط.
بصراحة: أبدعت وزارة التربية والتعليم وإدارة الإمتحانات والإختبارات فيها في إدارة امتحانات الثانوية العامة لدورة واحدة هذا العام، والأهم الإرتياح الكبير وسياسة الانفتاح والتواصل والشفافية التي أقرّها وعاشها الطلبة والأهل والبيئة النفسية الراقية التي وجدوها، فتحية إجلال وإكبار للوزارة المفخرة بدءاً من وزيرها المبدع ومروراً بمدير إدارة امتحاناتها ووصولاً لكل من ساهم في إنجاح هذا الإمتحان النوعي والمفخرة.