ساهر العابد عيد ميلاد سعيد مذكرة تحيي بعض الأمل عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة تأهبا لبطولة غرب آسيا إقبال كبير للاستفادة من قرار إعفاء المركبات المنتهية الترخيص نعيم موسى الحنيفات ( شقيق وزير الزراعة ) في ذمة الله وفيات الثلاثاء 26-11-2024 طقس بارد اليوم وغدا وارتفاع الحرارة الخميس والجمعة دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان

هواجس مشروعة عن مستقبل الأونروا

هواجس مشروعة عن مستقبل الأونروا
الأنباط -

 بلال العبويني

حظي قرار الحكومة بإعفاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من رسوم الكتب المدرسية (مليون وثلاثمئة ألف دينار)، بتقدير كبير.

غير أن التوجس على مستقبل الأونروا يبقى حاضرا، في أن يأتي وقت، تتخلى فيه الدول المانحة عن تمويل المنظمة الدولية، بهدف تصفيتها، وبالتالي تصفية حق الفلسطينيين بالعودة والتعويض.

الأردن، انطلق في قراره، وهو ليس المرة الأولى بالمناسبة، من حرصه على إدامة عمل الأونروا، باعتبارها الشاهد الحي على حق اللجوء الفلسطيني، وباعتبارها قضية سياسية بالأساس لا إنسانية ، كما تحاول الإدارة الأمريكية تصويرها عبر نقل عبء تحمل تكاليف الخدمات المقدمة للاجئين عن كاهل الأونروا إلى كاهل الدول المستضيفة.

مصدر حكومي قال في وقت سابق باجتماع، كان كاتب المقال حاضرا فيه ، إن هناك طرحا تم تقديمه يقضي بتقديم مساعدات مباشرة للدول المستضيفة مقابل إدارة الخدمات المقدمة لـ اللاجئين الفلسطينيين.

المصدر قال إن الأردن شدد على رفض مثل هذا الطرح جملة وتفصيلا ، وفي الواقع سعى الأردن جاهدا لدى العديد من الدول المانحة لتأمين الأموال اللازمة للوكالة لإدامة عملها في دول اللجوء والداخل الفلسطيني.

غير أن الوكالة تعيش منذ سنوات أزمة مالية تتهدد كل عام بدء العام الدراسي مثلا ، بالإضافة إلى أن ضعف التمويل وانقطاع المنحة الأمريكية البالغة 364 مليون دولار ساهم في تقليص عمال النظافة، مثلا، ما أثر على خدمات النظافة المقدمة في أماكن تجمع وسكن اللاجئين.

التوجس من المستقبل، يأتي هنا في وقت تواجه القضية الفلسطينية أعقد أزمة تمر بها عبر تاريخها، بما هو مطروح من مشاريع سياسية تهدف إلى تقويض حق الفلسطينيين في أرضهم.

ولعل هذا التوجس كان حاضرا بقوة في مؤتمر المنامة الذي نظر إليه الكثيرون على أنه يستهدف حق اللجوء عبر إيجاد آليات بديلة لتقديم المنح لجهات غير وكالة الأونروا.

وفي الواقع كان ثمة طرح لنقل الخدمات إلى منظمات دولية بديلة مثل اليونسيف، وهو الطرح الذي تم رفضه قطعيا ، باعتباره يهدف لتفريغ قضية اللجوء الفلسطيني من مضمونها السياسي إلى مضمون إنساني خدمي فقط.

مصدر في وكالة الغوث أبدى شكره لما تقوم به الأردن من دور سياسي دبلوماسي لإدامة عمل الأونروا ولما قامت به من دعم متمثل بإعفاء المنظمة الدولية من رسوم الكتب المدرسية.

وقال لكاتب المقال إن الأونروا مازالت قادرة على تأمين التمويل اللازم لتقوم بدورها، فالمانحون التقليديون مازالوا يقدمون أموالا للمنظمة.

لكن التوجس يبقى حاضرا في ظل إصرار اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي التقت مصالحه مع الإدارة الأمريكية على إنهاء وجود الأونروا ، والتوجس هنا يكمن في التأثير على دول مانحة لتوقف أو تخفض من المنح المقدمة للأونروا.

محليا، يبقى الخوف من الأثر غير المباشر لتداعيات قلق الأونروا من عجزها عن افتتاح المدارس بموعدها، عبر نقل الأهالي أبنائهم من مدارس الوكالة إلى مدارس الحكومة للتخلص من القلق المتواصل كل عام.

عندها ستجد الحكومة نفسها أمام تحدٍّ جديد، وستتحول مدارس الوكالة إلى أماكن غير جاذبة بالنسبة لـ اللاجئين.

المانحون التقليديون مازالوا يقدمون المال ، حسب المصدر في وكالة الغوث، غير أن الحاجة تقتضي البحث عن ممولين جدد لتعويض الحصة الأمريكية البالغ 30% من ميزانية الأونروا السنوية.

وهذا الجهد، لا يجب أن يبقى أردنيا فقط بل على كل الدول المستضيفة والمتضامنين في العالم التشبيك من أجل ضمان إدامة عمل الأونروا والحفاظ على أن تبقى قضية اللجوء سياسية وشاهدا حي على حق العودة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير