القاهرة - وكالات
رغم تحقيق منتخب مصر لإنجاز يتمثل في الوصول للعلامة الكاملة بحصده 9 نقاط من ثلاث مباريات بالدور الأول لكأس الأمم الأفريقية، مع خروج شباكه نظيفة إلا أن الانتقادات لا تزال تنال من المدرب المكسيكي خافيير أجيري. وفاز منتخب مصر بهدفين دون رد على نظيره الأوغندي ، ليعزز موقعه في صدارة المجموعة بعد انتصاره على زيمبابوي 1-صفر في المباراة الافتتاحية ثم على الكونغو الديمقراطية 2-صفر. وعاب النقاد والمحللون على أجيري عدم وجود خطة واضحة أو أداء جماعي منظم للفريق مؤكدين أن الفوز في المباريات الثلاث جاء بمجهود اللاعبين ومهاراتهم الفردية وعلى رأسهم محمد صلاح لاعب ليفربول.
وقال عادل طعيمة الرئيس السابق لقطاع الناشئين بالأهلي إن منتخب مصر "ظهر في حالة يرثى لها" على مدار الشوط الأول وكانت لأوغندا السيطرة الكاملة مع وجود أخطاء دفاعية بالجملة لمنتخب مصر الملقب "بالفراعنة". وأضاف طعيمة لرويترز "تألق الحارس محمد الشناوي في الزود عن مرماه يؤكد أن هناك عدم تماسك دفاعي بدليل وصول مهاجمي أوغندا لمرمى الحارس عدة مرات كان يمكن أن تنتهي بأهداف في ثلاث مرات منها دون أدنى مسؤولية على الشناوي". وأشار طعيمة إلى أن المدرب المكسيكي فشل تماما "في حل لغز التراجع الكبير في مستوى أداء خط الوسط".
وقال ربيع ياسين مدرب منتخب مصر للشباب "ما زلت عند رأيي السابق بأن أداء الفراعنة في البطولة غير مقنع حتى الآن". وأضاف "لا يوجد أي ترابط بين الخطوط وأعتقد أن خط الوسط هو الحلقة الأضعف في صفوف الفريق وكان سببا في امتلاك أوغندا للكرة والسيطرة وبناء الهجمات بل أنه كان سببا في إرهاق مدافعي ومهاجمي مصر على حد سواء". وتابع "الأدوار المقبلة لا تحتمل مثل هذا الأداء العشوائي وعلى المدرب أن يجد حلولا وأن يصل لعلاج سريع لأننا دخلنا في أدوار خروج المغلوب فلا مجال للتعويض".
ويرى جمال عبد الحميد مهاجم الأهلي والزمالك ومنتخب مصر السابق أن المنتخب المصري يحقق الفوز بالمهارات الفردية حتى الآن مشيرا إلى أن الأهداف الخمسة التي أحرزها منتخب مصر في المباريات الثلاث جاءت بمجهود فردي وليس من هجمات منظمة. وأضاف عبد الحميد "يجب أن يكون هناك ضغط هجومي منظم في دور الستة عشر منذ الدقيقة الأولى واستغلال الفرص لتسجيل الأهداف وإعادة خط الوسط إلى الخدمة مرة أخرى وخاصة عبد الله السعيد. نحتاج لأداء جماعي مقنع".
ولم تتوقف الانتقادات عند المتخصصين وخبراء كرة القدم لكنها انتقلت لرواد مواقع التواصل الاجتماعي حيث صب الكثيرون غضبهم على المدرب بعبارات تحمل الكثير من السخرية والنقد اللاذع. كما جاءت عناوين العديد من الصحف الصادرة مس الإثنين في القاهرة لتعبر عن فرحة التأهل لدور الـ16 والحزن الشديد في نفس الوقت على الأداء المتراجع للمنتخب.
وقالت صحيفة الأخبار اليومية في العنوان الرئيسي "المنتخب يفلت من صدمة أوغندية.. هدفان لصلاح والمحمدي والشناوي يتألق.. وتوهان لأجيري". وتساءلت صحيفة الأهرام في عنوان معبر قائلة "المنتخب يواصل الفوز دون الأداء المقنع.. والجماهير تتساءل.. ماذا سنفعل أمام الكبار؟". وجاء عنوان صحيفة "أخبار الرياضة" الأسبوعية المتخصصة "منتخبنا فاز.. وتعبنا!!"
ورغم كل الانتقادات إلا أن المدرب أجيري قال "المستوى يتحسن من مباراة لأخرى ونتدرج في القوة".
وبرر أجيري بعض السلبيات التي يقع فيها الفريق بالضغوط الجماهيرية قائلا خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة "اللعب أمام 70 ألف متفرج ليس بالأمر السهل على اللاعبين. الجماهير تضغط في كل الأوقات بحثا عن الفوز وبالتأكيد يكون لذلك انعكاسه على أداء المنتخب".