احتفال الشعب المغربي بالذكرى الحادية والثمانون لتقديم وثيقة المطالبة باستقلال المملكة المغربية أوقاف الكورة: 60 مشروعا إنتاجيا للأسر العفيفة المنتفعة من صندوق الزكاة تعيين البزور مديرا فنيا لفريق شباب الأردن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 203 الحكم على ترمب بالإفراج غير المشروط بقضية "شراء الصمت" تعاون أردني إماراتي لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة هل تراجع الشعر الحديث مقارنة بالقديم؟ المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة سلامي يعلن قائمة منتخب النشامى لمعسكر عمان والدوحة هزة أرضية تضرب محافظة السليمانية شمالي العراق درع الأمان الرقمي : تحية تقدير لوحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام الأردن يشارك باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية خبراء يحثون مجلس الشيوخ الأميركي على رفض مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية عجلون: مطالب بتوسعة وتأهيل الطريق المؤدية لدار الحكومة ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق مدينة لوس أنجلوس إلى 10 أشخاص إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان افتتاح معرض أمواج الفني للخط العربي والزخرفة "التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" بطريرك القدس الكاردينال بيتسابالا يدعو لزيارة الأردن والتمتع بقدسيته الدينية هل يمكن للجزر أن يكون الحل لمواجهة السكري؟

أزمة أخلاق

أزمة أخلاق
الأنباط -

 أ.د.محمد طالب عبيدات

شيء طبيعي أن يتزامن مع الثورة التكنولوجية للألفية الثالثة تراجع في منظومة القيم، لكن من غير الطبيعي أن نرى انحطاطاً مطرداً للأخلاقيات في الشارع وأماكن العمل وكنتيجة لاستخدامات التكنولوجيا العصرية والتواصل اﻹجتماعي وغيرها ، فالوضع على صفحات الفيس بوك بالتحديد لم يعد يطاق:

1. هنالك أزمة أخلاق متأصلة عند البعض وجذورها تربوية، ويحاولون أن يعكسوها على الآخرين، والمطلوب أن ترقى الناس بأخلاقياتها.

2. دور اﻷسرة والمدرسة بدأ ينحسر تربوياً مع اﻷسف، واﻷسباب معروفة ﻷن التكنولوجيا وأدواتها تدخل من الشبابيك دون استئذان وكل يحمل هاتفه الذكي بيده.

3. أزمة اﻷخلاق إانعكست على كل شيء، فالناس باتت نزقة ولا مجال للحوار، وحتى حوارات التواصل اﻹجتماعي أصبحت سجالات وتصفية حسابات وكرا وفرا ودموية وأدوات لمجتمع الكراهية واﻷحقاد واﻷمراض اﻹجتماعية والنفسية لتعكس وتسقط الناس ما بداخلها.

4. اﻹعلام اﻹلكتروني مع اﻷسف أصبح غير نظيف ويحوي تخندقات مبرمجة وشللية ومناطقية وجهوية ضيقة وشخصنة واغتيال شخصيات وغيرها.

5. أزمة السير والأزمة المالية واﻹقتصادية واﻷزمات اﻷخرى أهون بكثير من أزمة اﻷخلاق التي بتنا نشعر بها كل لحظة وخصوصاً في تصرفات البعض في الشوارع ومن خلال التواصل اﻹجتماعي.

6. أزمة اﻷخلاق تتوسع بشكل يومي لعدم فهم معظم الناس لمبادئ الحوار وإحترام اﻵخر والحرية المسؤولة لا المنفلتة على الغارب، لذلك نرى كثيراً من حالات الانفلات والفوضى.

7. صوت العقل والحكمة يجب أن يبقى حاضراً دون غياب في كل المحافل لغايات ضبط إيقاع ونغمة السجالات المهمة، وكبح جماح بعض السموم اﻹجتماعية والفتن ما ظهر منها وما بطن.

8. المطلوب أن تحكم الناس ضمائرها وأخلاقياتها ووطنيتها وإنسانيتها وعواطفها وإيمانها لوقف مهزلة تراجع المنظومة القيمية واﻷخلاقية.

9. مطلوب تطبيق لغة القانون وهيبة الدولة بصرامة ودون هواده، وعدم السماح بتفاقم حالات التنمّر والبلطجة وغيرها.

بصراحة: أزمة اﻷخلاق تمتد وتستشري في الشارع والعمل ومن على صفحات الفيس بوك، ومطلوب اﻹبقاء على ما تبقى من ماء الوجه ووقف كل مهازل المهاترات ونشر الغسيل والتركيز على لغة الحوار المهذب والمبني على إحترام اﻵخر لنجعل من الحوار قيمة وطنية وإنسانية وأخلاقية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير