فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة
كتّاب الأنباط

عفاريت الجن في الاردن !!

{clean_title}
الأنباط -

عندما تخرجُ عفاريت الجن بأيدي أردنية وعلى ارض اردنية .. على النحو الذي ارادته شبكة نيتفلكس العالمية ، يستقر في يقيننا الجمعي ان ثمة عفريت يسكن منظومتنا التعليمية والأخلاقية والتربوية ..ويقبع في بيوتنا وغرف ابناءنا وبناتنا المغلقة والتي لا نعرف ما يجري وراءها ووراءنا وسط تدفق الصور والأفلام والمعلومات والرسائل من فضاء عدمي اسأنا استخدامه..

عفريت جني من طراز فاخر يخرج علينا ونحن مشدوهين، فاغرين أفواهنا و(مفنجلين) عيوننا وكأننا استيقظنا اليوم ، واليوم فقط على النار التي تتأجج تحت رماد الفشل التربوي الذي لازمنا منذ ان سلمنا مفاتيح عقولنا وبيوتنا ومناهجنا لجهلة .. شكلوا وجداننا في المساحة الضيقة بين الدين المغلوط والانفتاح الأهوج..

فلا دعاة ذلك الدين الذين سيجدون ضالتهم الان في الهجوم على اتباع الانفتاح وتعديل المناهج نجحوا ولا فريق ( افتحها ع البحري) حتى نواكب حركة العالم ونقنع العالم باننا تخلصنا من تخلفنا وانغلاقنا.. استطاعوا ان يقنعوا أنفسهم على الأقل بانهم أدوا المهمة.

لم يستطع الفريق الأول تقديم المناهج الدينية الوسطية المعتدلة التي تُغَلِب مكارم الأخلاق على العبادات وقصص التاريخ الذي علكناها حتى فقدت معانيها السامية واخفق الفريق الآخر الذي قدم قيم " الاوبن مايند" على كل القيم وتاه في مشيته بين قفز الأرنب وزحف السلاحف فلا تعلم القفز ولا عاد لزحفه..

فيلم جن بطولة (نخبة) من شباب مدارس أردنية هو جريمة ارتكبها المجتمع برمته، وعليه ان يتحمل أقسى العقوبة .. لا لإنه خرج في يوم وليلة تحت استار ليل البتراء بل لانه مورس تحت استار الجهل المجتمعي وغياب الوعي وتأرجح خطط وزراء التربية والتعليم كلهم وتغييب معنى التربية تماماً من العملية وان بقيت عنواناً رناناً في الاسم الرسمي للوزارة والتي كان احد قادتها الذين توسمنا فيه خير... رئيس الوزراء الحالي!!

لعلنا مجتمع الفريقين المؤيدين والمناصرين والمريدين والمُسوقين، وجدنا الان ضالتنا أيضا وبحس الفرعة الإلكترونية ومعها وجدنا مادة ثرية لنتفلسف بها ، ونُشغل حولها مساحاتنا الإلكترونية، ننفث سموم جهلنا وتدهور ذوقنا العام وصوتنا العالي ، نوجه أصابع اتهامنا بكل الاتجاهات، نصفي حساباتنا ونركب الموجة..

أما الضحية ( قيمنا ) فلا عزاء لها وقد بدأنا نسمع ذات الترهات التي مللناها وهي تستهل بياناتها بأن هذا " ليس من عادات مجتمعنا وتقاليده الأصيلة"..تماما كما نواجه دوما حوادث العنف الطبي والتعليمي والمجتمعي والشرطي .. واسأل أين هي عادات المجتمع وتقاليده الأصيلة في بلد يشهد آلاف جرائم الحفلات والمناسبات وملايين الجرائم الإلكترونية من صناعة الشائعة واغتيال الشخصية والابتزاز الإلكتروني ، في بلد اصبحت فيه مباراة كرة قدم في الدوري الممتاز اعلان حرب على القيم والانتماءات والأصول والوحدة الوطنية وعلى مقاعد الملعب وعلى اخر نفس في ما يسمى عند اخرين روح رياضية.

أين عاداتنا الأصيلة يا أهل الجن .. والإنس من ضحايا العيارات النارية في حفلات زفاف واحتفالات فوز نواب وعلى الإشارات الضوئية .. من نكباتٍ كان يمكن ان نتفاداها لو اننا تمسكنا بحد ادنى من قيمٍ تعليها شعوب وتقوم عليها بلدان في العالم ، لا تأبه بدينك أو توجهك أو فكرك.. بل تُعنى فقط بسلوكك ومعاملاتك.

علينا الان وقد فات الأوان بالعمل ان نعمل من اجل ضمائرنا على الأقل..لإثراء المحتوى في كل مناحي حياتنا بالقيمة ، فالجن ليس هو ذاك الفيلم الذي سارعت جهاتٌ للدفاع عنه كمنارة للحرية والاستقلال عن التخلف والانحطاط وركضت جهات أخرى فاعتبرته بداية التدهور والانهيار..

انه هؤلاء المعارضين والمؤيدين الذين اثبتوا فشلهم في المؤسسات الرسمية والأهلية .. الجن هو ذلك الانحطاط والمزاودة و( بيع الشرف وادعاء الوطنية) على حساب الآخرين باسم الدين والعادات ودعاوى العولمة واللحاق بركب العالم.

نحن العفاريت الذين نرتكب حماقة الانتحار الجماعي بإصرارنا البقاء في مربع أزمتنا الأخلاقية دون خطوة بالاتجاه الآخر.