وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو ساهر العابد عيد ميلاد سعيد مذكرة تحيي بعض الأمل عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة تأهبا لبطولة غرب آسيا إقبال كبير للاستفادة من قرار إعفاء المركبات المنتهية الترخيص نعيم موسى الحنيفات ( شقيق وزير الزراعة ) في ذمة الله وفيات الثلاثاء 26-11-2024 طقس بارد اليوم وغدا وارتفاع الحرارة الخميس والجمعة دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل

موجة بحر؛ الحل الوحيد والصفقة الممكنة.

موجة بحر؛  الحل الوحيد والصفقة الممكنة
الأنباط -

 المهندس عامر الحباشنة

 

منذ ما يزيد عن قرن من الزمن والمشروع التصفوي قائم، قائم بكل أشكاله وتجلياته انتدابا واحتلالا ونكبة وحلولا ومشاريع تصفيه، قرن من الزمن مر وقد يمر آخر ،ولا أحد اقترب من الحل الوحيد، فكل ما يحصل وحصل سابقا ما كان سوى إطالة لأمد المشروع الصهيوني في المنطقة وغير ذلك تسويفا وهراء،  استعرضوا الأسماء ومروا على المحطات والمسميات جميعا ، ستكتشفون أن لا حل سوى حل وتفكيك البذرة الطارئة، وأن لا حل سوى إحقاق الحق لأهل الحق،  انتداب، لجنة همرشولد، لجنة بيل، كتاب أسود وكتاب أبيض، روجرز، الون، كسينجر ، مبادرة فهد، تقاسم، تفاهم، أوسلو، مبادرة عربية، برنامج مرحلي، والحبل على الجرار وصولا للمصلح الجديد كوشنير، ولا ننسى الرباعية والخماسية والسداسية،

كل هذه المسيرة والملحمة على  طريق التغريبة الفلسطينية لم تجد ولن تجدي نفعا، ببساطة لأنها جميعا وأدواتها وعرابيها تجاوزا حقيقة واحدة، أن هناك شعب وأرض، والأرض لم ترحل والشعب لم يفنى فهو مادة الأرض التي لا تفنى ولا تستحدث مهما تغيرت الأشكال والأسماء، نازحا، لاجنا، عرب ٤٨،عرب ٦٧،مغتربا، وما دامت الأرض باقية والشعب لم يفن، فإن كل ما يدور لا يعني إلا اصحابة وعرابيه.

وإذا كانت كل المشاريع السابقة في مسيرة التصفية كانت وما زالت تستهدف قلع جذور أصحاب الحق، الفلسطينين بكل تشكيلاتهم، فإنها هذه المرة وعبر صفقة القرن المزعومة تضيف إليهم شريكا آخر في الاستهداف، هو الدولة الأردنية في عقدها الثامن، نعم صفقة القرن مشروعا تصفوبا جديدا عنوانه الأول لقمة العيش مغمسة بالاذلال تمهيدا للبديل والاحتلال.

وكما مرت المشاريع السابقة سيمر المشروع الحالي وبنسب ومدد وإنجازات تعتمد على مدى صمود وتماسك المستهدفين منها، وهنا علينا الوثوق بأن المشروع لن يمر، ليس لأنه غير عادل فقط، بل لأنه عكس إرادة الشعوب وعكس التاريخ.

لذلك دعوهم يفعلوا ويخططوا ما يريدوا، فستلحق صفقتهم بباقي الصفقات وستكسر على صخرة الحق وعدالة الحقوق.، فلا ثكترثوا لما يقولون فإنهم زائلون زائفون، وأن كنا في لحظة ضعف لا نملك القدرة على تشكيل رافعة التغيير والمشروع المضاد، فإننا قادرون على إفشال المشروع باقتدار فقط بعدم الانخراط به، فنحن الوطن الأردني بعنوان مملكتنا الهاشمية والفلسطينيين بقواهم ووعيهم، نحن حجر الزاوية وجدار الصدر والقادرون على تخليق المشروع المضاد.

أخيرا، الصفقة الممكنة هي تلك التي تحق الحق وتحقق العدالة في ناموس مسيرتنا وليس فلوس تصفيتنا، ودورنا خلق الوعي والمشروع المضاد للتصيفة وغير ذلك هراء وزيف مهما تزين ،ولهم أي أصحاب الصفقة وجب القول؛ ستمرون ولن ينالكم سوى العار والشنار، فاليوم كل الأردنيين لفلسطين مثلما كل الفلسطينيين للاردن.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير