أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة أهمية فتح باب النقاش مع الشباب، الذين يمثلون النسبة الأكبر من المجتمع الأردني، لبحث العوامل التي تؤدي إلى التطرف على مستوى الدولة والمجتمع، والتعرف على رؤيتهم بشأن مواجهة التحديات، وكيفية التغلب عليها، وتفعيل دورهم في المساهمة في بناء حياة سياسية قائمة على الحوار والديمقراطية.
وقال الوزير في ورشة عمل حول الفكر المتطرف نظمتها الوزارة بالتعاون مع المعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الأحزاب ومركز السلم المجتمعي للحوار مع الشباب الاعضاء في الأحزاب السياسية إن التقدم إلى الامام لا يأتي إلا بالقضاء على التطرف، وأنه لا يوجد شعب متفوق على شعب إلا بالتقدم الحضاري والإنسانية. ودعا الشباب إلى ضرورة أن يكون الولاء الأساسي للمملكة كدولة، لافتاً إلى أن الأردن من أكثر الدول استقرارا بفضل وعي الأردنيين وحكمة الهاشميين، الذين غرسوا ثقافة الأمن والتسامح والحوار.
وأوضح المعايطة، في لقائه مع الشباب الحزبيين، ان الإسلام يؤمن بالسلام والتعايش مع كل تنوعات المجتمع، وأن السلام والرحمة هما أساس الدين الإسلامي الحنيف، الذي تم استغلاله من بعض المتطرفين.
من جهته قال رئيس قسم مكافحة التطرف والتدريب في مركز السلم المجتمعي الرائد عمر خلايلة ان الدين ليس له علاقة بالتطرف وان الخلل يكمن في الأشخاص الذين نصّبوا انفسهم باسم الدين وأساءوا لكل الديانات والإنسانية أجمع.
ولفت رئيس قسم التثقيف الأمني المتخصص في مركز السلم المجتمعي الرائد مهند وريكات إلى أن أساس التطرف هو الجهل بالدين، مشددا على أهمية الخطاب الديني، وضرورة الحذر من استغلال الجماعات المتطرفة للاختلاف في الآراء، لان لديها أساليب متعددة في إقناع وتشتيت فكر الشباب.
--(بترا