حضر جلالة الملك عبدالله الثاني، في المركز الثقافي الملكي اليوم الجمعة، المجلس العلمي الهاشمي الثاني والتسعين منذ انطلاقه، والثاني لهذا العام بعنوان "خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله"، والذي تعقده وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
وتحدث فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي، ونائب مدير عام دائرة أوقاف القدس فضيلة الدكتور ناجح بكيرات، خلال المجلس الذي أداره مدير أوقاف عمان الثانية الدكتور أحمد الخلايلة عن صفات الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقصص تتعلق بمواقفه وحياته.
وتناول المجلس رحلة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لفتح بيت المقدس والعهدة العمرية التي تعد من أعظم الوثائق الدولية في التسامح والمحبة، حيث حافظت على حقوق أهل مدينة القدس من مسلمين ومسيحيين.
كما ركز المجلس على دور الهاشميين التاريخي في حماية القدس ومقدساتها، ودور جلالة الملك صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في الدفاع والحفاظ على هذه المقدسات وتعزيز صمود المقدسيين.
وتحدث النابلسي عن مواقف عديدة لسيدنا عمر بن الخطاب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وما شهده حكمه من عدل ومساواة وقيم ومبادئ وأخلاق حتى سمي بالفاروق العادل.
وأضاف النابلسي أن سيدنا عمر بن الخطاب أقام دولة إسلامية منتجة وقوية بنيت على الإخلاص والكفاءة والأمانة في العمل.
من جانبه قال الدكتور ناجح بكيرات أن القدس سكنت قلوب المسلمين، وهي تشكل نسيجا ثقافيا عالميا لا يمكن للمحتل أن يحتكره.
وأضاف أن الخليفة عمر رضي الله عنه جاء مشيا على الأقدام من أجل القدس، وقام بحماية النسيج الاجتماعي في المدينة بعد فتحها، وحرص على أن يحفظ للمدينة هيبتها وأن تبقى القدس حية بأهلها مسلمين ومسيحيين.
وأشار الدكتور بكيرات إلى مواقف جلالة الملك في حماية القدس التي تقوم على أن القدس خط أحمر وأنه يرفض مطلقا المساومة عليها، مؤكدا أن ما يقوم به جلالة الملك من منطلق الوصاية الهاشمية في رعاية المقدسات ومشاريع البناء والإعمار واحتضان للأيتام ولأهل القدس، هي عقيدة وامتداد لدور الهاشميين التاريخي والعهدة العمرية.
وشدد على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس يجب أن تدرس في الجامعات والمدارس، لأنها ثبتت صمود أهل القدس.
وحضر المجلس رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، وعدد من الوزراء والنواب والاعيان، ومفتي عام المملكة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومديرو الأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني، وإمام الحضرة الهاشمية، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية في المملكة، عدد من العلماء والمفكرين، والمسؤولين المدنيين والعسكريين.