ماذا تعرف عن نظام قوس قزح الغذائي؟ وماهي فوائده؟ الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات مرتبط بأعراض الصحة العقلية مراقبة الموظفين: سيف ذو حدين أم ضمان للنجاح؟ البرتقال: الكنز الصحي الذي يحميك من الأمراض رحلة تجميلية تنتهي بكارثة.. فتاة تعود من تركيا بلا أسنان البنك العربي يطلق حملة ترويجية خاصة لعملاء حساب "إي-توفير بلس" طائرات الاحتلال الحربية تقصف مربعا سكينا في بيت لاهيا شمال غزة الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط برتبة لواء بمعارك جنوب لبنان العناني: تحسين الإنتاجية وتخفيف معدلات البطالة يحتاج لتضافر الجهود جدل متصاعد بين نقابة الاطباء وشركات التأمين حول لائحة الأجور الطبية ل2024 كيف ساهمت كورونا بدفع النساء نحو الابتكار؟ أوصرة.. قرية سياحية مميزة ب محافظة عجلون المدارس الخاصة بين الترفيه والتعليم.. عبء مالي على الأهالي أم استثمار بمستقبل الطلاب؟ لبنان: استشهاد 3 أشخاص في غارات على بعلبك والجنوب الترخيص المتنقل في الأزرق من الأحد للثلاثاء فوز وتعادل بدوري الدرجة الأولى لكرة اليد الأمم المتحدة: حصار الاحتلال لغزة يهدد الحياة رسالة تأكيد وتأييد من أهالي مدينة معان عامة الإعلامية الزغول تتحدى الاخوان المسلمين بسؤال أتلتيك بيلباو يكتسح إسبانيول وريال بيتيس ينتصر على أوساسونا في الدوري الإسباني

سلامة حماد : ضاحك ضلّ طريقه الى الكشرة

سلامة حماد  ضاحك ضلّ طريقه الى الكشرة
الأنباط -

 الانباط – فرات الغزي

ربما بحكم تقاسيم وجهه الموغلة في البداوة , خاصمت الابتسامة تقاطيع وجهه واكسبته جهامة وغضبا , فالرجل ابن بيئة ترى في الضحك قلة رزانة وخفة لا تليق بالرجال , بل انه من بيئة تستعيذ بالله اذا ضحكت بقهقهة , فكانت ابتسامته صامتة وكشرته ناطقة , وزادت الداخلية من رصانته وجهامته حد العبوس , اللازم لطبيعة المهنة وطبيعة ام الوزارات التي كانت في الصعب لازمة وفي السهل اكثر لزوما .

سلامة حماد يتعرض اليوم لهجمة الكترونية شرسة ولتحليلات اقربها الهراوة وشبك السجن , وكأن الهراوة اسمه الحركي , وكان تجربته الادارية والناجحة في قيادة ام الوزارات فاصلة عشرية وليست تأصيلا حقيقيا , وحتى لا يتفاجأ اصحاب الرؤوس الحامية , فإن انزه انتخابات جرت في الاردن , جرت في العام 1993 بحسب خبراء من حجم طوني الصباغ وكان سلامة حماد وقتها وزيرا للداخلية – طبعا نتحدث عن الاجراءات وليس عن القانون الذي جرت بموجبه الانتخابات -

لا ينتمي الرجل بالقطع الى مدرسة ليبرالية ولا يحمل كثير ود لكثير من الافكار اليسارية والقومية ويميل بطبعه الى مدرسة المحافظين ومن انصار يمين الوسط , لكنه بالقطع ليس رجعيا ولا قمعيا , , بل اردنيا وطنيا خالف في العشق وما خالف في العفة والطرب , يقرأ اللحظة بعين صقر بدوي , وينقض على المخالف بدون هوادة بمخالب من القانون , فالرجل يعرف حدوده ومساحته القانونية ويشرب رحيقها الى الرمق الاخير ولا يُفاصل في حضوره وصلاحياته وقراره .

اللحظة تحتاج سلامة حماد , فهو ابن بار لمدرسة هيبة الدولة التي تبدأ من شرطي السير ومن عامل الوطن , قبل الوزير والسفير , وثمة سيولة ورخاوة عند مسؤولينا حولت الدولة الى شركة او ما يشابهها , فهناك حكومة رخوة ومعارضة غامضة وحراك مازوم , واظن سلامة حماد يستطيع احداث فارق في كل ذلك , فهو صارم بسلاح القانون ومحاور نشط بحدود هيبة الدولة ويمتلك روحا عذبة وضحكة مجلجلة وخفة دم مدفونة في ملفات الداخلية .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير