الارصاد الجوية : انخفاض تدريجي في درجات الحرارة وأجواء مغبرة نهاية الأسبوع بنك الإسكان يرعى فعالية "أمنيات الشتاء" للأطفال في مركز هيا الثقافي مالك غازي ابو عديلة المشاقبة يدخل "القفص الذهبي" الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ هل يعفيك الطقس البارد من استخدام واقي الشمس؟ شركة طيران تجبر راكب على التخلي عن مقعده من أجل كلب سؤال الأردن: متى تنتهي مرحلة الانطباعات في سوريا؟ وزير الخارجية: المحادثات مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا كانت إبجابية هل يمكن أن تتحول انفلونزا الطيور إلى جائحة؟ 93% معدل الإنجاز بمشاريع مجلس محافظة العقبة في 2024 العطلة الشتوية.. فرصة ثمينة بحاجة للاستثمار لصالح الطلبة أحمد الضرابعة يكتب : الأردن وسورية ما بعد حكم الأسد “توزيع الكهرباء” تسعى لإدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدماتها الرقمية الوحدات يفوز على السرحان و يتأهل للدور نصف النهائي ببطولة الكأس القوات المسلحة تحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة على الواجهة الغربية رئيس بلدية الجيزة يستعرض إنجازات عام 2024 خلال الجلسة الختامية لهذا العام بلدية السلط و إعمار السلط توقعان اتفاقية مع USAID لإطلاق سوق أسبوعي لدعم الشباب الخصاونة يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في عجلون الحسين يتأهل لنصف نهائي كأس الأردن بفوزه على السلط بركلات الترجيح أبو صعيليك يبحث تعزيز خدمة "المكان الواحد" في غرفة صناعة عمان.

سلامة حماد : ضاحك ضلّ طريقه الى الكشرة

سلامة حماد  ضاحك ضلّ طريقه الى الكشرة
الأنباط -

 الانباط – فرات الغزي

ربما بحكم تقاسيم وجهه الموغلة في البداوة , خاصمت الابتسامة تقاطيع وجهه واكسبته جهامة وغضبا , فالرجل ابن بيئة ترى في الضحك قلة رزانة وخفة لا تليق بالرجال , بل انه من بيئة تستعيذ بالله اذا ضحكت بقهقهة , فكانت ابتسامته صامتة وكشرته ناطقة , وزادت الداخلية من رصانته وجهامته حد العبوس , اللازم لطبيعة المهنة وطبيعة ام الوزارات التي كانت في الصعب لازمة وفي السهل اكثر لزوما .

سلامة حماد يتعرض اليوم لهجمة الكترونية شرسة ولتحليلات اقربها الهراوة وشبك السجن , وكأن الهراوة اسمه الحركي , وكان تجربته الادارية والناجحة في قيادة ام الوزارات فاصلة عشرية وليست تأصيلا حقيقيا , وحتى لا يتفاجأ اصحاب الرؤوس الحامية , فإن انزه انتخابات جرت في الاردن , جرت في العام 1993 بحسب خبراء من حجم طوني الصباغ وكان سلامة حماد وقتها وزيرا للداخلية – طبعا نتحدث عن الاجراءات وليس عن القانون الذي جرت بموجبه الانتخابات -

لا ينتمي الرجل بالقطع الى مدرسة ليبرالية ولا يحمل كثير ود لكثير من الافكار اليسارية والقومية ويميل بطبعه الى مدرسة المحافظين ومن انصار يمين الوسط , لكنه بالقطع ليس رجعيا ولا قمعيا , , بل اردنيا وطنيا خالف في العشق وما خالف في العفة والطرب , يقرأ اللحظة بعين صقر بدوي , وينقض على المخالف بدون هوادة بمخالب من القانون , فالرجل يعرف حدوده ومساحته القانونية ويشرب رحيقها الى الرمق الاخير ولا يُفاصل في حضوره وصلاحياته وقراره .

اللحظة تحتاج سلامة حماد , فهو ابن بار لمدرسة هيبة الدولة التي تبدأ من شرطي السير ومن عامل الوطن , قبل الوزير والسفير , وثمة سيولة ورخاوة عند مسؤولينا حولت الدولة الى شركة او ما يشابهها , فهناك حكومة رخوة ومعارضة غامضة وحراك مازوم , واظن سلامة حماد يستطيع احداث فارق في كل ذلك , فهو صارم بسلاح القانون ومحاور نشط بحدود هيبة الدولة ويمتلك روحا عذبة وضحكة مجلجلة وخفة دم مدفونة في ملفات الداخلية .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير