سامرنايف عبدالدايم
اصبحت الجمعيات الخيرية تؤدي عملاً مكملاً لما تقوم به مؤسسات الدولة، وعلى الرغم من أن عمل هذه الجمعيات الخيرية البيئية ينطلق من مبدأ تقديم البرامج والمشاريع الرياديه لجميع افراد المجتمع عامة، ، إلاّ أنها تعاني من عدة معوقات تهدد بفشلها وينقصها الكثير لتصل إلى المستوى المأمول منها، كما ان لديها الكثير من المصاعب التي تحول دون قيامها بدورها الأساسي، ومن ذلك أن غالبيتها تقوم على أساس جهد فردي، أو رؤية شخص متحمس..
والجميع يعلم أن هذه الجمعيات تعتمد بشكل اساسي على المنح والدعم المقدم من الوزارات والمؤسسات وصناديق الدعم في الدولة ..
مؤخراً أعلن سجل الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية عن فتح باب المنافسة على المنح المقدمة من صندوق دعم الجمعيات لتنفيذ أو تطوير مشاريع الجمعيات خلال عام 2019 وتهدف هذه المنحة الى تشجيع الشراكة مع القطاع التطوعي ضمن محاور التنمية الإجتماعية ، الثقافية ، الصحية ، البيئة ، السياسة والسياحة وبما يشجع المشاركة الشعبية..
أشكال الدعم لدينا في الاردن كثيرة ومتعددة وهي ضمن أولويات التنمية الوطنية كالأجندة الوطنية واستراتيجيات التنمية والخطط التنفيذية السنوية المختلفة واقتداء بالمبادرات الملكية السامية في تحفيز العمل التطوعي..
ولكن للأسف شروط هذا المنح والدعم تمنع الجمعيات الحديثة والتي لم يمض على تأسيسها سنة واحدة الإستفادة من هذا الدعم وذلك لأن من شروط دخول المنافسة على المنح أن يكون مضى على تسجيل الجمعية عامان فأكثر.!!
السؤال من سيقدم الدعم للجمعيات حديثة التأسيس والتي لديها مبادرات ومشاريع تنموية ، كيف تستطيع أن تحقق أهدافها دون الحصول على الدعم، إن نجاح أي جمعية خيرية يعتمد على توفير الدعم لتستطيع القيام بواجباتها ومسؤولياتها، أن غياب الدعم عن الجمعيات الحديثة يعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تدهور الجمعيات وهي في بداية الطريق ، وتراجع إدائها، حيث يغلب عليها عدم قيامها بابتكار وتنفيذ اعمال ومشاريع تصب في مصلحة من تستهدفهم من المجتمع المحلي ..
نأمل من مجلس إدارة صندوق دعم الجمعيات إعادة النظر في بعض شروط الحصول على المنح ، وليكن التركيز على نوعية المشاريع والبرامج ومدى تأثيرها المباشر على المجتمع المحلي ، والفائدة التي ستعود بشكل مباشر على المنطقة ، وليس عدد سنوات تسجيل الجمعيات !!.//
@SamerN13