سامرنايف عبدالدايم
حقق الاردن نتائج مرموقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بجميع أبعادها الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير مشاريع الخير والنماء والتطور والازدهار، في كافة ربوع اردننا الحبيب، وتعكس المبادرات الملكية التي تنطلق بأستمرار في مختلف المجالات والأنشطة إلى المسؤولية الإجتماعية والشراكة المجتمعية . لتبني على المنجزات وتحقيقاً لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في تحسين ظروف ومستوى معيشة المواطنين، خاصة في المناطق الأشد فقراً (جيوب الفقر). وقد جاءت هذه المبادرات لتشمل قطاعات مختلفة منها: الصحة، والتعليم، والشباب، ورعاية المقدسات الإسلامية، والتنمية الاجتماعية، والمشاريع الإنتاجية.
اولى المبادرات كانت من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في مساعدة الغارمات حيث شكلت طوق نجاة لآلاف الغارمات بسداد ديونهن وفك اسرهن وكسر القيد عن تحركاتهن، وهي الفئة من النساء اللاتي استدن واقترضن لغايات مساعدة اسرهن او ازواجهن واولادهن وذويهن.. كما كان القرار من جلالة الملك اجراء ترتيبات جديدة مع المعنيين بحل قضية هذه الفئة المكافحة من النساء دون ان تتكرر مثل تلك القضية التي اوجعت الجميع، في هذا الوطن المعطاء .
وتستمر المبادرات الملكية من صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله في ملتقى مهارات المعلمين 2019 حيث تم توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين مبادرة التعليم المهني في الشرق الأوسط في كلية هارفارد للدراسات العليا في التعليم وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وأنشطة التعليم المهني بين المبادرة والأردن ومساهمة المبادرة لملتقي مهارات المعلمين.
وتزيد المبادرات الملكية بسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد ، عندما أخرج اللغة العربية من أكوام النسيان، والضياع، والتهميش، فاقدة في غيابها حضور أمّة بأسرها، وتاريخا وحضارة لعلّها تلاشت بغياهب التجاهل، ففي اللغة هويّة!
ولي العهد، في مبادرته التي أطلقها بعنوان مبادرة (ض) الهادفة إلى الحفاظ على مكانة وألق اللغة العربيّة، والعمل على تطوير تقنيات تمكينها رقمياً وإثراء المحتوى العربي على الإنترنت، شدّ باللغة وبالحضور العربي برمته في مقدمة الحدث المحلي والدولي، حيث وضع اللغة العربية في صفوف لغات العالم الأولى، بعدما تراجعت خلف عشرات اللغات، مؤكدا سمّوه من خلال مبادرته أنها لغة يليق بها أن تنتشر وتحقق مساحة أوسع بين لغات العالم التي ودون أدنى شكّ تفوّقت عليها تحديدا فيما يخص المحتوى على الإنترنت.
هذه المبادرات تساهم بنشر ثقافة التميز في المجتمع الاردني ومدى حرص واهتمام قيادتنا على مواصلة رحلة التميز والعطاء والسير بخطى واثقة للوصول إلى العالمية في زمن ليس فيه مكان إلا لمن أخذ العلم سبيلاً والإتقان منهجاً، ومن المؤكد أنه لا سبيل لمملكتنا الأردنية الهاشمية للمنافسة والمشاركة الفاعلة عالمياً إلا عندما تكون الجودة في العمل هي معيارنا الأساسي في كل ما نقدمه للعالم..ومن هذا المنطلق يتحتم على الجميع الأخذ بهده المبادرات الملكية وجعلها جزءاً من عملية الإدارة التنفيذية من قمة الهرم التنفيذي إلى قاعدته.//
@samerN13