دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان مجلس الكنائس العالمي يطالب بتحقيق العدالة والسلام في فلسطين ولبنان الأردن يرحب بقرار يونسكو لدعم نشاطات أونروا في الأراضي المحتلة العين داودية يصلي بعد انقطاع دام 65 عامًا رونالدو يقود النصر لانتصار ثمين.. وأهلي جدة يعتلي صدارة "نخبة آسيا" مؤقتًا سينما شومان تعرض الفيلم الأردني "حكاية شرقية" للمخرج نجدة أنزور الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فوراً تنبيه من دائرة الأرصاد الجوية الأردنية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي

الكويت … مواقف تنطق بلغة الضاد

الكويت … مواقف تنطق بلغة الضاد
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 

منذ ان وصلت بطاقة الطائرة وأنا استحضر ذاكرتي مع الكويت، التي ازورها للمرة الأولى، وذلك بكرم من الصديق عزيز الديحاني سفير دولة الكويت في عمان، فأول الذاكرة كانت صحيفة كويتية اسمها «القبس» التي كنا نقرأ صفحتها الأخيرة عبر كاريكاتير ناجي العلي، ورغم تورطها بخبر غير لائق عن الأردن في الأسبوع الماضي الا انها ستبقى بمكانتها.

اللقاء الثاني مع الكويت كان مع صحيفة «الوطن» الكويتية، تلك الصحيفة التي كنا ننتظر عددها اذا تجاوز عقبة الرقابة، بشغف، فقد شكلت الصحافة الكويتية في عصر الثمانينيات ظاهرة قومية وحالة وعي، ليس بوصفها حاصل جمع الصحافة المصرية واللبنانية والفلسطينية فقط، بل لانها نجحت في تكوين حضور عبر بوابة الفكر قبل النفط وقبل ذلك كانت «العربي» مجلة بحجم سفارة وأكثر.

الذاكرة مع الكويت اولها «خبر» و«حرف»، وفي بداية التسعينيات كانت الذاكرة «حرب» فقد سقط العرب جميعا يوم سقطت العاصمة الكويتية تحت قبضة الجيش العراقي، ليس على قاعدة الوحدة حتى لو كانت قسرية بل على قاعدة «الضم» فقد اصبحت الكويت المحافظة الـ «١٩» لجمهورية العراق، في سقطة سياسية كبيرة للحكومة العراقية انذاك، وكانت نهاية مفهوم قومي في اذهان جيل كامل.

رفضنا «الضم» ولم نؤيد الحرب او الغزو على الشقيقة الكويت، لكن لم نقطع مع العراق، بل خضنا معه حربه الكونية، في لحظة اردنية مليئة بالتشابك والتناقض، فكيف نرفض احتلال عاصمة شقيقة ونؤيد عاصمة شقيقة هي التي تقوم بالاحتلال في نفس الوقت، كان الظرف صعبا وكان الوعي حاضرا من الحسين رحمه الله، دفعنا الكلفة عن طيب خاطر واستحملنا غضب الاشقاء في الكويت ، وللامانة كان غضبهم نبيلا في معظمه.

كانت الكويت، الدولة الصغيرة حجما، حاضرة في التاريخ باكبر من حضورها في الجغرافيا، كانت حاضنة عمل فلسطيني مقاوم وكانت داعما لمشاريع عملاقة في الفضاء الكوني، وظل صندوقها مع عهده مع التنمية، دون تدخل او املاء او منّة ، هي الوحيدة من اقطار الخليج العربي، التي بنت اول بناء في الانسان الكويتي والعربي، حتى بات الكويتي خارج فضاء الخليج في التركيبة الاجتماعية وربما اورثه هذا التميز كلفة وعداوة، لكنه لم يتورط في اعلام الخديعة ورذاذ الفضاء الاسن ، كما تورطت اقطار خليجية، اعماها المال عن الدور لصالح الوظيفة.

اليوم أكون في الكويت ولقاء اول مع عاصمة كانت اول العلاقة معها «حبر " وأوسطها «حرب» وآخرها موقف قومي ترفع له القبعات، اميرا وحكومة وبرلمانا وشعبا// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير