نظم منتدى البقعة الثقافي ندوة مساء امس حول مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني من القضية الفلسطينية والمقدسات تحدث فيها وزير الداخلية الاسبق المهندس سمير الحباشنة.
وقال الحباشنة إن الأردن بقيادة جلالة الملك يدفع كلفة مواقفه القومية تجاه القضية الفلسطينية ضغوطات اقتصادية ومقاطعة سياسية، مشيرا إلى أن تلك المواقف جعلته في مرمى الاستهداف.
واضاف أن الصمود السياسي للأردن وموقفه الواضح والذي تجسد بحديث جلالة الملك حول إقامة الدولتين في جميع المحافل الدولية والمحلية والموقف من القدس لايدع مجالا للشك تبنيه للقضية في حين ان الكثيرين مشغولون بقضاياهم الداخلية وفيما يتعلق بإرهاصات صفقة القرن.
واوضح "ان مشروعا مجهولا بدأت مفرداته تطبق كشرائح منفردة كان أولها اعتراف الرئيس الاميركي بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، إضافة إلى قانون القومية الذي يتحدث عن اليهود باعتبارهم أصحاب البلاد الأصليين ولهم حق الاستيطان في فلسطين التاريخية وما هي الا أمنيات بظل ثبات موقف الاشقاء الفلسطينيين وتمسكهم بارضهم رغم الاحتلال والبطالة التي يعيشها الشعب" .
وبين الحباشنة ان أعداد الفلسطينيين اليوم تتساوى مع الإسرائيليين؛ ويعيش 14 مليونا مناصفة من الجانبين، لكن قانون القومية الذي سنته إسرائيل ينحاز إلى النصف الآخر المتمثل بالإسرائيليين.
وشدد على ان اهتمام جلالة الملك بالمخيمات والمدن والقرى هو نفس الاهتمام بغض النظر عن الاصول والمنابت لان هذا الشعب هو شعب واحد ودمه واحد وتطلعه واحد .
واضاف ان موقف جلالة الملك يتناغم ويتماشى مع موقف الشعب الفلسطيني وانه لا حل الا بحل القضية الفلسطينية، والشعب الاردني مطالب بان يلتف حول القيادة الهاشمية لنثبت للعالم ان جلالة الملك ليس وحده، وهو متسلح بالشعب وموقفه ليس معزولا عن الشعب.
وبين رئيس المنتدى شاهر النصيرات ان اهتمام جلالة الملك بالقضية الفلسطينية والمقدسات والحديث عنها بكل المحافل الدولية دليل واضح على انه الممثل القوي للشعبين في الدفاع عن قضيتهم، مشددا على الابتعاد عن الاشاعات التي ليس لها هدف الا النيل من عزيمتنا ووحدتنا .