قام سمو الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتكريم عدد من المؤسسات والشركات التي ساهمت في إيجاد فرص عمل مستدامة ضمن مبادرة "نرعاهم فيبدعون" لعدد من الشباب من ذوي الإعاقة وقام سموه أيضا بتكريم عدد من الشركات والمؤسسات التي قدمت الدعم بمختلف أشكاله للمبادرة وتم في نهاية الحفل الذي أقيم بغرفة صناعة الزرقاء بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى للمبادره تم تكريم عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة من قبل سمو راعي الحفل ممن تم تشغيلهم من خلال المبادرة لكونهم مميزين ومبدعين في عملهم. وقال سمو الأمير أن بالإرادة والعزيمة نصنع كل شيء واستعرض سموه في كلمته التحديات التي توجهنا في الحاضر والمستقبل في مجال رعاية ذوي الإعاقة وأضاف سموه ان من خلال الاعتماد على الاحصائيات والدراسات ومن خلال التخطيط السليم سنتمكن من أحداث التغير المنشود وإعطاء أكبر عدد ممكن من ذوي الإعاقة حقهم في التعليم وتمكينهم في المجتمع من خلال دمجهم فيه وإيجاد فرص عمل لهم تناسبهم وتمكنهم من العيش الكريم وأسرهم وشدد سموه على أهمية تطبيق بنود قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والذي يعتبر من أكثر القوانين عصريه في المنطقة وتمنى سموه على كل الشركات وأصحاب العمل أن تقوم بتقديم كل الخدمات التيسيره للأشخاص ذوي الإعاقة وأضاف سموه أننا نأمل في المستقبل أن نشاهد كل ذوي الإعاقة في مواقع متقدمة في القطاعين العام والخاص وان يتم تجهيز كل الأماكن والمرافق العامه والخاصه في في المملكة بكل الخدمات التيسيريه التي تساهم في التخفيف من معانات ذوي الإعاقة وفي نهاية كلمة سموه شكر القائمين على المبادرة وشكر صاحب فكرة المبادرة السيد خالد الخرابشة وشكر كل الشركات والمصانع والجهات التي ساهمت في إنجاح هذا العمل الوطني وتمنى الاستمرار في هذا العمل حث الشركات بزيادة إعداد فرص العمل لذوي الاعاقة لديهم ونوه سموه أن مثل هذه الأعمال لا يجب أن تقدم كمنه ومساعده لذوي الاعاقة بل هي واجب نقدمه لهم
من جهته قال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حموده ان تقدم المجتمعات يقاس بمدى توفير فرصة متكافئة لأفراد المجتمع بجميع فئاته وخصوصاً الفئات التي تحتاج الى الدعم والمساعدة لتمكينها ودمجها في المجتمع، وبين أن المملكة خطت خطوات هامة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة وفي جميع المجالات ذات الصلة بهم كالتعليم والصحة والعمل وتنمية المواهب وغيرها، واشار حموده الى أن غرفة صناعة الزرقاء بادرت وبالتعاون مع معهد الرياديين والمبدعين العرب إلى استقطاب أبنائنا من ذوي الاعاقة وتدريبهم وتشبيكهم مع الصناعات في محافظة الزرقاء إيماناَ من الجميع بأهمية هذه الفئة وضرورة مساعدتهم على تفريغ طاقاتهم الفكرية والابداعية في وظيفة لائقة تضمن لهم حياة كريمة وتجعلهم أفراداً فاعلين في أسرهم وفي المجتمع ككل.
كما شدد حموده على ان إستراتيجية الانتقال من دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات التعليم الى دمجهم في مجالات العمل من الاستراتيجيات المستخدمة في دول متعددة، حيث أن الاعاقة لا يجب أن تكون سبباً يحول دون الحق بالحصول على العمل، كما شدد حموده على أهمية دور القطاع الصناعي في توفير فرص عمل للاشخاص ذوي الاعاقة والذين يتمتعون بالاصرار والعزيمة التي جعلتهم أكثر انتاجية حسب ما لمسناه من أصحاب العمل، وطالب حموده الحكومة بضروة أن يشمل نظام الحوافز الضريبية المنوي اقراره جميع الشركات المنخرطة في تشغيل العمالة الأردنية من جهة والعمالة من ذوي الاعاقة من جهة أخرى.
وقدم السيد خالد الخرابشة مدير مبادرة "نرعاهم فيبدعون" عرضا عن المبادرة التي تهدف إلى تأهيل وتدريب الشباب من ذوي الإعاقة العاطلين عن العمل وتأمين فرص عمل لهم تضمن لهم حياه كريمة ولاسرهم والتي ينفذها معهد الرياديين والمبدعين العرب بالتعاون مع غرفة صناعة الزرقاء والجمعية الاردنية لمصدري الالبسة و المنسوجات وشركات في القطاع الخاص، واضح الخرابشة ان المبادرة انطلقت في عام 2017 حيث تم تاهيل وتدريب 43 شاب وفتاه من ذوي الاعاقة من ابناء محافظة الزرقاء ضمن برنامج تدريبي مدروس وبالتعاون مع الجهات المعنية لتوام مع متطلبات اصحاب العمل وتم تشغيل العدد كامل في مصانع الالبسة في مجمع الظليل الصناعي واضاف انه في عام 2018 تم تدريب 110 شباب من ذوي الاعاقه من أبناء محافظتي عمان والزرقاء وتم دمجهم وتامين فرص عمل لهم في في عدد من مصانع الالبسة في المدن الصناعية في عمان والزرقاء. وأوضح الخرابشة انه ولما تم تحقيقه من نجاح في العامين السابقين تم في هذا العام إطلاق المرحله الثانيه من خطة عمل المبادرة لتكون أوسع وأشمل من حيث عدد المستفيدين والمناطق المشمولة حيث ستشمل كل المحافظات الاردنيه أن شاء الله وتمنى الخرابشة أن يشمل نشاط المبارة في المستقبل ذوي الإعاقة في كل المحافظات وفي مناطق الباديه الأردنية وقدم الخرابشة الشكر الجزيل إلى كل من ساهم في إنجاح هذا العمل الإنساني والتطوعي وتمنى على الجميع تقديم دعم أكثر وأكبر في هذا العام لتحقيق المزيد من الفائده لهذه الفئه
من جانبها عرضت السيدة دينا خياط عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الزرقاء والجمعية الاردنية لمصدري الالبسة والمنسوجات شرحا عن مشروع "سلال" والهادف الى تحويل نفايات النسيج الزائدة في مصانع الالبسة إلى سلال منسوجة، وتزينها ببعض اكسسوارات الزينة التي يتم تجميعها من قبل ذوي الاعاقة.
وتجدر الاشاره أن الهدايا التذكاري التي قدمت في الحفل هي مشغولات من منتجات مشروع سلال وقام خلال الحفل أحد اباء شخص من ذوي الإعاقة المستفيدين من المبادره والذي تأمينه في وظيفه في أحد المصانع باستعراض التغير الواضح الذي تم على ابنه إيجابيا في كل مناحي الحياه وعليهم كعائله وبين مدى التغير الإيجابي في نظرة المجتمع لابنه كونه أصبح شاب كما هم أقرانه منتج يساهم في بناء أسرته ومجتمعه.
وتم خلال حفل التكريم التوصية بأهمية شمول تشغيل ذوي الإعاقة ضمن نظام الحوافز الضريبية من أجل تحفيز الشركات الصناعية على تشغيل ذوي الاعاقة وزيادة نسبة تشغيلهم ودمجهم في المجتمع والتي قام سموه الأمير بدوره بتبني ودعم هذه الفكره.