قال وزير الزراعة ووزير البيئة المهندس ابراهيم الشحاحدة: إن الحديث عن المحافظة على البيئة في الأردن هو حديث يستند إلى إرث ثقافي ديني تاريخي، وعلى الطلبة والجميع الامتثال لهذا الإرث بتحويله إلى سلوك يومي واعٍ لا يلوث البيئة.
واكد في كلمته خلال رعاية انطلاق المؤتمر البيئي الثامن الذي نظمه معهد اليوبيل اليوم السبت على مسرح المعهد، أهمية عقد المؤتمرات الطلابية البيئية بهدف رفع مستوى وعي الطلاب وإدراكهم للقضايا البيئية الوطنية والعالمية.
وقال: نحن نتكئ على وعي المواطن في المحافظة على البيئة والتوازن البيئي، لكننا كوزارة نعلن أننا لن نتهاون مع أي مخالفة بيئية مرتكبة؛ فالوزارة قامت بتحويل 800 قضية للنائب العام لهذه السنة للمخالفات التي ارتكبت باستعمال السماد العضوي غير المخمّر في الأراضي الزراعية، فضلا عن حرصها على تقييم الأثر البيئي لأي منشأة تّقام على أرض الأردن قبل ترخيصها.
وقالت مديرة معهد اليوبيل سهى جوعانة: إن الهدف من المؤتمر هو زيادة وعي المشاركين في معرفة الأسباب الكامنة وراء المشكلات البيئية، ونقل خبرتهم لغيرهم ثم محاولة المشاركة في الجهود الرامية لإيجاد حلول مناسبة للمشاكل البيئية. وقال أحد الطلاب الخريجين من المدرسة المهندس أحمد الموسى والذي يعمل حاليا كمدير مشروع في المجلس الأردني للأبنية الخضراء، عن التحديات البيئية التي تواجهها الأردن على صعيد بعض الموارد كالطاقة والمياه، والتي فاقمها الانفجار السكاني في الأردن نتيجة موجات اللجوء في السنوات الأخيرة.
الطالبان مرام الزعبي وليث العبد من مدرسة اليوبيل، ألقيا كلمة الطلبة المنظمين للمؤتمر. وقالا: إن التحضير للمؤتمر البيئي الثامن استغرق 5 أشهر، ومن خلال الدعم المعنوي والمادي من الجهات التي آمنت بأهداف المؤتمر وبقدرات الطلبة المشاركين في التغيير، استطعنا تجاوز العقبات، والنجاح في عقده.
ويشارك في المؤتمر البيئي الثامن، الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية، والإدارة الملكية لحماية البيئة التابعة لمديرية الأمن العام، و 110 طلاب من مدرسة اليوبيل، و 30 طالبا من خارج المدرسة و 20 مشرفا ومعلما وإداريا. ويناقش المؤتمر على مدى 3 جلسات عددا من المواضيع البيئية، منها مشروع حظر استخدام الفحم بحلول عام 2030، النفايات الطبية، وتأثير استخدام الأسلحة الكيماوية على البيئة وغيرها من القضايا.
وعلى هامش المؤتمر، جرى عرض للأجهزة والأدوات المستخدمة في الكشف عن المخالفات البيئية المتعلقة بالمحاجر والكسارات غير المرخصة، ومصادر المياه الملوثة، والقطع الجائر للأشجار وغيرها من المخالفات، حيث تضمنت المعروضات طائرة درون المسيّرة عن بعد والتي يتم استخدامها للكشف عن المخالفات البيئية في المناطق الوعرة أو الغابات التي يصعب الوصول إليها.
وفي ختام الحفل جرى تبادل الدروع التكريمية.
--(بترا