دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان مجلس الكنائس العالمي يطالب بتحقيق العدالة والسلام في فلسطين ولبنان الأردن يرحب بقرار يونسكو لدعم نشاطات أونروا في الأراضي المحتلة العين داودية يصلي بعد انقطاع دام 65 عامًا رونالدو يقود النصر لانتصار ثمين.. وأهلي جدة يعتلي صدارة "نخبة آسيا" مؤقتًا سينما شومان تعرض الفيلم الأردني "حكاية شرقية" للمخرج نجدة أنزور الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فوراً تنبيه من دائرة الأرصاد الجوية الأردنية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي

آخر تطورات صفقة القرن

آخر تطورات صفقة القرن
الأنباط -

 بلال العبويني

قبل أيام قليلة نشرت الصحافة العبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في واشنطن لإطلاعه على آخر مستجدات "صفقة القرن" قبل الإعلان عنها بشكل رسمي بعيد انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقررة بعد أيام.

نتنياهو زار واشنطن وشهد من هناك إعلان ترامب فيما تعلق بالجولان السوري المحتل، غير أن العملية البطولية التي نفذها الشاب الفلسطيني عمر أبو ليلى ربما قللت من تسليط الضوء حول الغرض الأساس من زيارة نتنياهو لواشنطن.

أمس الأول نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" جانبا من تصريحات نتنياهو حيال الصفقة المشؤومة، أكد فيها أنه لن يكون هناك "دولة فلسطينية تغلف (إسرائيل) من الاتجاهين"، مضيفا أنه لن يكون هناك "اقتلاع لأي مستوطنة ولا لأي مستوطن"، ويقصد في ذلك المستوطنات المُقامة في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وأكد أيضا أن السيطرة على كل منطقة غرب الأردن "الضفة الغربية" ستظل بيد الإسرائيليين، وأنه لن يكون هناك "تقسيم للقدس".

ما صرح به نتنياهو آنفا ينضم إلى سلسلة من التسريبات المتعلقة بصفقة القرن، والتي كان منها أيضا حديث عن منح أراض أردنية للفلسطينيين في مقابل حصول الأردن على أراض سعودية، وقبلها أيضا تم الحديث عن توسيع قطاع غزة على حساب سيناء المصرية في مقابل منح المصريين أراضي في النقب.

اليوم وفي ضوء ما تطالعنا به التسريبات والتصريحات المتعلقة بصفقة القرن، فإننا أمام "سايكس بيكو" جديد، و"وعد ترامبي" على غرار "وعد بلفور" فيما يتعلق بمنح ترامب الجولان للاحتلال الإسرائيلي ضاربا بذلك عرض الحائط كل ما اتفق عليه العالم وكل ما صدر عن الأمم المتحدة حيال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.

فكرة إعادة رسم جغرافية المنطقة لم تغب عن المشهد السياسي منذ زمن، وفي كل الأزمات التي تعرضت لها دول عربية كان ثمة حديث عن مخططات التقسيم كما كان الحال إبان كانت الأزمة السورية في أوجها، وفي مصر والعراق وفي غيرهما من دول عربية.

فحديث التقسيم كان يستند إما إلى قواعد عرقية إثنية أو إلى رواسب طائفية، غير أن أيا من المخططات تلك لم تر النور، ربما بسبب تطورات الأوضاع على غير ما يريده المخططون الدوليون، وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية، ما ساهم في إفشال تلك المخططات.

لا شك أن القضية الفلسطينية، أو هكذا يعتقدون، هي الحلقة الأضعف بين باقي الدول العربية الأخرى لتنفيذ أول مخططات إعادة رسم الجغرافيا العربية لصالح الاحتلال وعلى طريق تحقيق طموحاته التوسعية في السيطرة والنفوذ.

وذلك بما تشهده القضية الفلسطينية من أزمة غير مسبوقة على الصعيد الداخلي وعلى صعيد تراجع الاهتمام العربي والإسلامي بها لصالح الأزمات الداخلية ولصالح بزوغ طموح علني لدى البعض في تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي.

غير أن المخطط الترامبي لن تكون الورود مفروشة أمامه، بل إن الإعلان الرسمي عن الصفقة من شأنه أن يفتح نار جهنم في المنطقة، فالشعوب العربية لن ترضى أن تتخلى عن شبر من أراضيها كما أن أيا من الزعماء لن يكون بمقدوره القبول بهكذا طرح ببساطة.

هذه ليست شعارات بكل تأكيد، بل هي واقع نستند في الحكم عليه بما تبديه الأردن من صلابة في الموقف تمثلت بـ "لاءات" الملك الثلاث، وبما نراهن عليه من شعوب العرب للضغط على حكامها للسير على خطى الملك والوقوف معه لتشكيل جبهة تصد لمنع تمرير تلك الخطة المشؤومة.//

 

 

 

 

 

  

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير