الانباط ـ عمان
أبرز التقرير الشهري لشهر شباط الماضي الصادر عن دائرة الشؤون الفلسطينية تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في القدس والانتهاكات المتواصلة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية وبشكل خاص الاعتداءات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها "باب الرحمة" في القدس.
واشار التقرير الى تأكيد جلالة الملك أمام رؤساء البرلمانات العربية المشاركين بأعمال الدورة (29) للاتحاد البرلماني العربي على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية كقضية مركزية، مشيدا بمواقف الاتحاد البرلماني العربي الداعمة لحقوق الأشقاء الفلسطينيين والدفاع عن القدس وتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على أهمية تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق التقرير الى مواصلة الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته المعهودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسكانها ومقدساتها وممتلكاتها في تحدٍ لجميع المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية، واستمرار ممارسة سياساته الاستيطانية والتهويدية والعنصرية ضد الفلسطينيين، من قتل واعتقال وهدم واستيطان وتهويد، مبددا بذلك سائر الجهود الرامية الى التوصل الى حل الدولتين، وسالبا الشعب الفلسطيني حقه في قيام دولة مستقلة.
وعرض التقرير لأبرز الانتهاكات المتمثلة باستشهاد 8 فلسطينيين خلال شباط الماضي؛ من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وعلى حدود قطاع غزة ومواصلة قوات الاحتلال اقتحامها لتجمعات سكنية فلسطينية، والتي ناهزت الـ 590 عملية اقتحام، منها 583 في الضفة الغربية و7 في قطاع غزة.
واشار الى استمرار قوات الاحتلال بممارسة انتهاكاتها الممنهجة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومواصلتها سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم، حيث شهد شباط الماضي 15 عملية هدم لمنازل؛ منها 7 تم هدمها ذاتيا بأيدي أصحابها تفاديا لدفع غرامات باهظة.
ولفت إلى إقرار السلطات الاسرائيلية عددا من المشاريع الاستيطانية التي تهدف الى تكثيف الاستيطان وترسيخ الوجود اليهودي في عدد من المدن أبرزها توقيع وثيقة تتعهد بتوطين 2 مليون يهودي في الضفة الغربية المحتلة.