هذه الفوائد لن يحصل عليها إلا عشاق السردين أفضل 4 تمارين مجربة للتغلب على الأرق وتحسين جودة النوم التعليم بين العريضة والعراضة! بنك الإسكان يطلق أول برنامج في الأردن لتمويل سلاسل التوريد- التخصيم العكسي للفواتير التجارية إعادة انتخاب المهندس عدنان السواعير أمينا عاما للحزب المدني الديمقراطي هل تقترب "إسرائيل" من مراجعات شاملة؟ هل راجع الإسلاميون في الأردن التجارب العربية أم كرّروها؟ الأردن يرحب ببيان 25 دولة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان سبل تطوير الشراكة وأبرز مستجدات المنطقة تعادل الحسين والوحدات في ذهاب كأس السوبر .. والحسم يتأجل للإياب سفينة “خليفة الإنسانية” تغادر الإمارات محملة بـ7166 طنًا من المساعدات العاجلة إلى غزة انطلاق برنامج "تعزيز وبناء القدرات العربية في الإعلام العلمي" برعاية الأميرة ريم علي في معهد الإعلام الأردني الدكتورة راما عدنان ابو حمور مبروك الدكتوراه كلّيّة الصّيدلة تحتفلُ بصُنّاع المستقبل: 407 خرّيجين في الفوج الـ 41 يضيئون دربَ التّميُّز منتخبنا الوطني يخسر أمام لبنان في بطولة غرب آسيا التأهيلية للناشئين جرش 39.. ثقافة الحياة في وجه الموت رئيس مجلس النواب الاردني يلتقي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة لدى الأردن وزير الأشغال يتفقد مشاريع الطرق في اربد وعجلون الأردن يعزي بضحايا غرق قارب في فيتنام وزيرة التنمية الاجتماعية والسفير الإسباني يبحثان سبل التعاون في المجالات الاجتماعية

قمة تونس الخضراء بلا دسم

قمة تونس الخضراء بلا دسم
الأنباط -

سورية لم تدعَ وفلسطين منقسمة والازمة الخليجية على حالها

 التنافس في القمة على حجم الابتعاد عن القضايا القومية

ملمح صدام مغربي – سعودي يلوح في الافق

الانباط – عمر كلاب 

المتغير الوحيد المرتقب من قمة تونس هو تراجع المواقف العربية حيال القضايا التي كانت تُسمّى مصيرية , فكل اطراف المعادلة مقلوبة في قمة تونس , فالازمة القائمة في ليبيا واليمن بلا مشروع عربي لتجاوز الازمة او تخفيف تبعاتها , وهذه ابسط القضايا امام ازمات كبرى على المسارات السورية والفلسطينية والخليجية , ما زالت تعاني من تراجع المواقف العربية وتباينها , فثمة مواقف باتت تميل نحو التفريط , ولا اخرها بوادر ازمة بين السعودية والمغرب كشفتها تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي عن ضوابط ضرورية لاستمرار العلاقة مع الرياض .

القمة خالية الدسم قبل ان تبدأ , ليس بسبب خضرة تونس وزيتها الخالي من الشحوم والدسم , لكن بسبب مواقف منهجية , فعلى المسار الفلسطيني تورطت دول عربية بالتفريط بثوابت الامة بل وبقرارات الجامعة العربية , على مسار الحل النهائي , فصفقة القرن حظيت تطبيقاتها على الارض بمباركات عربية خليجية على وجه الحصر , بل ان هناك دعوات رسمية من وزراء خليجيين للتطبيع المعلن مع تل ابيب , وعجز اقرب الى التواطؤ لحسم الخلاف الفلسطيني – الفلسطيني , امام حملة مسعورة يقودها اليمين المتطرف بدعم من سيد البيت الاسود لتغيير هوية المدينة المقدسة وفرض وقائع على الارض تقصم حل الدولتين .

الملف السوري الذي كان ابرز رد عربي منتظر بعد تبجح سيد البيت الاسود بمنحه وعد بلفور جديد للكيان الصهيوني بالجولان , هو دعوة سورية للقمة العربية واعادتها الى الجامعة – التي ليست مغنما - , كرد صوتي على الاقل , بعد ان رفضت كل العواصم العربية سواء على خجل او بأصالة قومية قرار ترامب الذي لا يغير من الواقع شيئا , فالجولان ارض محتلة منذ العام 1967 , لكنها اشارة مبكرة لاعادة ضم الضفة الغربية الى الكيان الصهيوني , بعد ان نقلت مصادر اردنية قريبة , ان ترامب عرض على الملك عبدالله خلال مؤتمر دافوس ان يبسط سيطرته على الضفة الغربية ولكنه رفض بضراوة .

كذلك بات الملف الخليجي متشظيا , بعد ان كان اكثر الملفات تماسكا , فالازمة القطرية على حالها رغم تصريحات رئيس مجلس النواب الكويتي عن مفاجاة سارة , لكنها لن تتعدى بأحسن الاحوال قمة بين الامير القطري والملك السعودي , ربما تفرز عن ترطيب اجرائي , وما زالت عُمان تسير بخطواتها المنفردة حيال الكيان الصهيوني وباقي ملفات التقارب الخليجي , وثمة رأي يقول ان عُمان تنفذ اجندة دول خليجية بعينها , مقابل ضمان الدعم المالي وعدم الادانة العربية وهذا ما يحصل فعلا كتأكيد اضافي على صوابية المعلومة .

كل المؤشرات تقول بأنها ستكون قمة مكرورة وبقرارات توفيقية , تدعم بقاء كيان جامعة الدول العربية كمنبر يعتاش منه مجموعة من الموظفين العرب واطار تلتئم تحت عباءته القيادات العربية كل عام , لكنه لا يحظى بأي اهتمام عربي سوى كشف الحضور والغياب , بوصفه الكشف الاكثر اثارة في القمة , ولو توفرت ارقام كلفة القمة واطباق الطعام التي سيتناولها القادة لكانت اكثر الاخبار اثارة , بعد ان فقد الشارع العربي كل الثقة بهذه الجامعة وباتت شهادتها غير معتمدة شعبيا .

حيث بات من المحسوم غياب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير وملك البحرين , اضافة الى الغيابات التقليدية لسلطان عمان ورئيس دولة الامارات العربية المتحدة , فيما تؤكد مصادر القمة حضور 12 زعيما عربيا .

ليس هناك اثارة في القمة سوى منسوب التراجع العربي عن منظومة الثوابت العربية ودعونا نتابع على مقياس الكرامة العربية حجم التراجعات وحجم الانسلاخات عن القضايا المصيرية للامة , والاستمرار في غياب مشروع عربي يبادر الى التصدي للازمات العربية ويفرض الحلول الواجبة والاكتفاء بشتم المشاريع الاقليمية في المنطقة ./

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير