مستوطنون متطرفون يقتحمون الموقع الأثري في سبسطية شمال غرب نابلس استقرار أسعار النفط عالميا بعد هبوطها أكثر من 7 % الأسبوع الماضي الأونروا: الاحتلال رفض طلبا عاجلا لإجلاء عالقين تحت الأنقاض شمال غزة إشادة بقرار تجميد العمل بتخفيض الرسوم الجمركية بمشاركة أردنية.. اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين تنطلق اليوم تجديد تعيين الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيساً لجامعة عمان العربية د. أيوب أبودية يكتب : لماذا لا تنسى الأمم أبطالها؟ افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة دير السعنة لبنان : استشهاد 6 أطفال في غارة إسرائيلية على بعلبك 6 شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة أجواء خريفية لطيفة حتى الخميس وانخفاض ملموس غدًا الجيش: قرار تأجيل دفتر خدمة العلم "لم يكن مفاجئا" وفيات الاثنين 21-10-2024 إليكم أشهر العقد النفسية لدى البشر فيتامين يمكنه المساعدة على الوقاية من التهاب البنكرياس لتفادي ضغط الدم .. طرق ذكية لتقليل الملح في طعامنا طرق بسيطة لمحاربة التوتر قطر تحذر من تداعيات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى الجيش الإسرائيلي يهدم برجا لليونيفيل في لبنان المنتخب النسوي لكرة القدم يبدأ تدريباته في تركيا

قمة تونس الخضراء بلا دسم

قمة تونس الخضراء بلا دسم
الأنباط -

سورية لم تدعَ وفلسطين منقسمة والازمة الخليجية على حالها

 التنافس في القمة على حجم الابتعاد عن القضايا القومية

ملمح صدام مغربي – سعودي يلوح في الافق

الانباط – عمر كلاب 

المتغير الوحيد المرتقب من قمة تونس هو تراجع المواقف العربية حيال القضايا التي كانت تُسمّى مصيرية , فكل اطراف المعادلة مقلوبة في قمة تونس , فالازمة القائمة في ليبيا واليمن بلا مشروع عربي لتجاوز الازمة او تخفيف تبعاتها , وهذه ابسط القضايا امام ازمات كبرى على المسارات السورية والفلسطينية والخليجية , ما زالت تعاني من تراجع المواقف العربية وتباينها , فثمة مواقف باتت تميل نحو التفريط , ولا اخرها بوادر ازمة بين السعودية والمغرب كشفتها تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي عن ضوابط ضرورية لاستمرار العلاقة مع الرياض .

القمة خالية الدسم قبل ان تبدأ , ليس بسبب خضرة تونس وزيتها الخالي من الشحوم والدسم , لكن بسبب مواقف منهجية , فعلى المسار الفلسطيني تورطت دول عربية بالتفريط بثوابت الامة بل وبقرارات الجامعة العربية , على مسار الحل النهائي , فصفقة القرن حظيت تطبيقاتها على الارض بمباركات عربية خليجية على وجه الحصر , بل ان هناك دعوات رسمية من وزراء خليجيين للتطبيع المعلن مع تل ابيب , وعجز اقرب الى التواطؤ لحسم الخلاف الفلسطيني – الفلسطيني , امام حملة مسعورة يقودها اليمين المتطرف بدعم من سيد البيت الاسود لتغيير هوية المدينة المقدسة وفرض وقائع على الارض تقصم حل الدولتين .

الملف السوري الذي كان ابرز رد عربي منتظر بعد تبجح سيد البيت الاسود بمنحه وعد بلفور جديد للكيان الصهيوني بالجولان , هو دعوة سورية للقمة العربية واعادتها الى الجامعة – التي ليست مغنما - , كرد صوتي على الاقل , بعد ان رفضت كل العواصم العربية سواء على خجل او بأصالة قومية قرار ترامب الذي لا يغير من الواقع شيئا , فالجولان ارض محتلة منذ العام 1967 , لكنها اشارة مبكرة لاعادة ضم الضفة الغربية الى الكيان الصهيوني , بعد ان نقلت مصادر اردنية قريبة , ان ترامب عرض على الملك عبدالله خلال مؤتمر دافوس ان يبسط سيطرته على الضفة الغربية ولكنه رفض بضراوة .

كذلك بات الملف الخليجي متشظيا , بعد ان كان اكثر الملفات تماسكا , فالازمة القطرية على حالها رغم تصريحات رئيس مجلس النواب الكويتي عن مفاجاة سارة , لكنها لن تتعدى بأحسن الاحوال قمة بين الامير القطري والملك السعودي , ربما تفرز عن ترطيب اجرائي , وما زالت عُمان تسير بخطواتها المنفردة حيال الكيان الصهيوني وباقي ملفات التقارب الخليجي , وثمة رأي يقول ان عُمان تنفذ اجندة دول خليجية بعينها , مقابل ضمان الدعم المالي وعدم الادانة العربية وهذا ما يحصل فعلا كتأكيد اضافي على صوابية المعلومة .

كل المؤشرات تقول بأنها ستكون قمة مكرورة وبقرارات توفيقية , تدعم بقاء كيان جامعة الدول العربية كمنبر يعتاش منه مجموعة من الموظفين العرب واطار تلتئم تحت عباءته القيادات العربية كل عام , لكنه لا يحظى بأي اهتمام عربي سوى كشف الحضور والغياب , بوصفه الكشف الاكثر اثارة في القمة , ولو توفرت ارقام كلفة القمة واطباق الطعام التي سيتناولها القادة لكانت اكثر الاخبار اثارة , بعد ان فقد الشارع العربي كل الثقة بهذه الجامعة وباتت شهادتها غير معتمدة شعبيا .

حيث بات من المحسوم غياب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير وملك البحرين , اضافة الى الغيابات التقليدية لسلطان عمان ورئيس دولة الامارات العربية المتحدة , فيما تؤكد مصادر القمة حضور 12 زعيما عربيا .

ليس هناك اثارة في القمة سوى منسوب التراجع العربي عن منظومة الثوابت العربية ودعونا نتابع على مقياس الكرامة العربية حجم التراجعات وحجم الانسلاخات عن القضايا المصيرية للامة , والاستمرار في غياب مشروع عربي يبادر الى التصدي للازمات العربية ويفرض الحلول الواجبة والاكتفاء بشتم المشاريع الاقليمية في المنطقة ./

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير