تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكيك بوكسينغ نتائج الليغا والبرميرليغ.. ريال مدريد يقتنص الوصافة وبورنموث يفجر مفاجأة كبرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة اسرة جريدة الانباط تنعى والدة احمد عبد الكريم منتدى الحوار الحزبي - قراءة حزبية في الموازنة العامة 2025 ولي العهد ينشر مقطع فيديو من مكتبه برفقة إبنته الأميرة إيمان العودات: الأردن يبني نموذجا متطورا للحياة السياسية والحزبية المومني يؤكد أنّ الأردن محور الاستقرار في الإقليم "برعاية الاردني الكويتي منتدى البيت العربي يختتم فعالياته بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية" فهم الطائفة... وزير الأشغال يرعى جلسة حوارية حول فض الخلافات في المشاريع الهندسية البرامج التدريبية في مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: بوابة الشباب في جميع المحافظات على مستقبل أفضل وفاة الفنان الأردني هشام يانس العيسوي: الأردن، بقيادة الملك ماض في مسيرته التطويرية ثابت على مواقفه تجاه قضايا أمته عقل لـ "الأنباط" : انخفاض بنزين 95 وارتفاع على مادتي بنزين 90 والسولار السرحان : تنفيذ الهيئة للتمرين يعكس التزامها في تعزيز الجهوزية لمواجهة الأزمات المتعلقة بالاتصالات المتوقعة منها وغير المتوقعة . "الأمانة" تستعرض تجربتها في حل المشكلات وفقا لمنهجية التكيف التكراري "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الأوقاف "المالية النيابية" تناقش موازنة المحكمة الدستورية الاحتلال يرتكب 4 مجازر في غزة

قمة تونس الخضراء بلا دسم

قمة تونس الخضراء بلا دسم
الأنباط -

سورية لم تدعَ وفلسطين منقسمة والازمة الخليجية على حالها

 التنافس في القمة على حجم الابتعاد عن القضايا القومية

ملمح صدام مغربي – سعودي يلوح في الافق

الانباط – عمر كلاب 

المتغير الوحيد المرتقب من قمة تونس هو تراجع المواقف العربية حيال القضايا التي كانت تُسمّى مصيرية , فكل اطراف المعادلة مقلوبة في قمة تونس , فالازمة القائمة في ليبيا واليمن بلا مشروع عربي لتجاوز الازمة او تخفيف تبعاتها , وهذه ابسط القضايا امام ازمات كبرى على المسارات السورية والفلسطينية والخليجية , ما زالت تعاني من تراجع المواقف العربية وتباينها , فثمة مواقف باتت تميل نحو التفريط , ولا اخرها بوادر ازمة بين السعودية والمغرب كشفتها تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي عن ضوابط ضرورية لاستمرار العلاقة مع الرياض .

القمة خالية الدسم قبل ان تبدأ , ليس بسبب خضرة تونس وزيتها الخالي من الشحوم والدسم , لكن بسبب مواقف منهجية , فعلى المسار الفلسطيني تورطت دول عربية بالتفريط بثوابت الامة بل وبقرارات الجامعة العربية , على مسار الحل النهائي , فصفقة القرن حظيت تطبيقاتها على الارض بمباركات عربية خليجية على وجه الحصر , بل ان هناك دعوات رسمية من وزراء خليجيين للتطبيع المعلن مع تل ابيب , وعجز اقرب الى التواطؤ لحسم الخلاف الفلسطيني – الفلسطيني , امام حملة مسعورة يقودها اليمين المتطرف بدعم من سيد البيت الاسود لتغيير هوية المدينة المقدسة وفرض وقائع على الارض تقصم حل الدولتين .

الملف السوري الذي كان ابرز رد عربي منتظر بعد تبجح سيد البيت الاسود بمنحه وعد بلفور جديد للكيان الصهيوني بالجولان , هو دعوة سورية للقمة العربية واعادتها الى الجامعة – التي ليست مغنما - , كرد صوتي على الاقل , بعد ان رفضت كل العواصم العربية سواء على خجل او بأصالة قومية قرار ترامب الذي لا يغير من الواقع شيئا , فالجولان ارض محتلة منذ العام 1967 , لكنها اشارة مبكرة لاعادة ضم الضفة الغربية الى الكيان الصهيوني , بعد ان نقلت مصادر اردنية قريبة , ان ترامب عرض على الملك عبدالله خلال مؤتمر دافوس ان يبسط سيطرته على الضفة الغربية ولكنه رفض بضراوة .

كذلك بات الملف الخليجي متشظيا , بعد ان كان اكثر الملفات تماسكا , فالازمة القطرية على حالها رغم تصريحات رئيس مجلس النواب الكويتي عن مفاجاة سارة , لكنها لن تتعدى بأحسن الاحوال قمة بين الامير القطري والملك السعودي , ربما تفرز عن ترطيب اجرائي , وما زالت عُمان تسير بخطواتها المنفردة حيال الكيان الصهيوني وباقي ملفات التقارب الخليجي , وثمة رأي يقول ان عُمان تنفذ اجندة دول خليجية بعينها , مقابل ضمان الدعم المالي وعدم الادانة العربية وهذا ما يحصل فعلا كتأكيد اضافي على صوابية المعلومة .

كل المؤشرات تقول بأنها ستكون قمة مكرورة وبقرارات توفيقية , تدعم بقاء كيان جامعة الدول العربية كمنبر يعتاش منه مجموعة من الموظفين العرب واطار تلتئم تحت عباءته القيادات العربية كل عام , لكنه لا يحظى بأي اهتمام عربي سوى كشف الحضور والغياب , بوصفه الكشف الاكثر اثارة في القمة , ولو توفرت ارقام كلفة القمة واطباق الطعام التي سيتناولها القادة لكانت اكثر الاخبار اثارة , بعد ان فقد الشارع العربي كل الثقة بهذه الجامعة وباتت شهادتها غير معتمدة شعبيا .

حيث بات من المحسوم غياب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير وملك البحرين , اضافة الى الغيابات التقليدية لسلطان عمان ورئيس دولة الامارات العربية المتحدة , فيما تؤكد مصادر القمة حضور 12 زعيما عربيا .

ليس هناك اثارة في القمة سوى منسوب التراجع العربي عن منظومة الثوابت العربية ودعونا نتابع على مقياس الكرامة العربية حجم التراجعات وحجم الانسلاخات عن القضايا المصيرية للامة , والاستمرار في غياب مشروع عربي يبادر الى التصدي للازمات العربية ويفرض الحلول الواجبة والاكتفاء بشتم المشاريع الاقليمية في المنطقة ./

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير