الانباط - عمر الزعبي
فاجئ منتخبنا الوطني لكرة القدم، جماهيره بعد الظهور الاول له عقب نهائيات كأس آسيا التي اقيمت مؤخراً في الامارات، عندما فشل في تحقيق الفوز على سوريا والعراق، ضمن بطولة الصداقة الدولية الثانية والتي استضافتها البصرة العراقية.منتخبنا ظهر بشكل غريب وبعيد عن ذلك المستوى الذي ظهر عليه في البطولة الاسيوية الاخيرة، عندما غاب التوازن عن اداء الفريق، وحضرت هفوات عديدة من الخط الدفاعي، كلفت النشامى ان يحتل المركز الاخير في البطولة. وطرق الشك قلوب الشارع الرياضي ، حول مستوى المنتخب بعد ان اعتاد عليه بالظهور القوي، والروح القتالية العالية، الامر الذي غاب في المواجهتين الاخيرتين، وحضر الاداء الكلاسيكي والروتيني، الذي اعتدنا عليه في السنوات الاخيرة.عدد من المتابعين قال ان منتخبنا الوطني يختلف كلياً في المباريات الودية عن مستواه في المباريات الرسمية، لا سيما وان الخوف من الاصابات وعدم اهمية المباراة، وعدم الضغط الجماهيري والاعلامي، وتركيز معظم اللاعبين على مصير انديتهم، جعل لاعبو منتخبنا يظهرون بصوره مخيبة، مما ادى الى تحقيق نتائج مخيبة.
وبعض المتابعين حمل المدير الفني لمنتخبنا فيتال المسؤولية في تلك المستوى، مؤكدين ان غياب التوازن بين الخطوط كان واضحاً، وعدم الاعتماد على اسلوب معين لمهاجمة الخصم، لا سيما وان هذه التشكيلة بنسبة ٩٥٪ كالتشكيلة التي خاضها في البطولة الاسيوية، مما يخلق بعض من علامات الاستفهام.
والبعض الاخر من المتابعين قال ان منتخبنا لم يكن يركز كثيراً على هذه المباريات، ولم يدرك صعوبتها، ولو كانت مباريات رسمية، لكان الاداء مختلف تماماً مما ستختلف النتيجة.
عموماً، على منتخبنا ان يستعيد الروح القتالية التي حضرت في الامارات، وان يعالج الاخطاء الدفاعية، خصوصا في محور الدفاع، والعمل على توليفه دفاعية جديدة، في ظل عدم توازن انس بني ياسين في الخط الدفاعي. ولا بد لإتحاد الكرة، ان يجلس مع فيتال على الطاولة، وان يتم مناقشة اسباب الظهور الباهت في بطولة الصداقة، والظهور للملأ باجوبه واضحه وصريحه، حتى تبقى الثقة موجودة بالمنتخب، لا سميا وانه تنتظره منافسات قوية ابرزها تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر.