قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة إلا بالكفاءة، ووجود المرأة في المناصب القيادية والسياسية مؤشر هام جداً لتقدم الدول، لذلك تهتم الدول بنسب وجود المرأة في الحكومات أو في المجالس التنفيذية وفي مختلف المجالات .
جاء ذلك خلال رعايته الحفل الختامي التوجيه للنساء القياديات في الأردن ولبنان وفلسطين، ضمن مشروع تمكين النساء في مواقع صنع القرار في برنامج الشرق الأوسط - برنامج التوجيه لعضوات المجالس المحلية ، و الذي نظمته اللجنة الوطنية لشؤون المرأة ، بالتعاون مع أكاديمية التنوع للقيادة وبدعم من التعاون الألماني .
واضاف المعايطة " انا افتخر لاننا وبالمقارنة مع اشقائنا في لبنان وفلسطين كانت النسبة الأكبر من عدد السيدات المنتخبات في المجالس المحلية ، من الأردن والتي تقدر بـ%40 من المجالس المحلية " ، وهذا يدل على أن المرأة استطاعت أن تثبت جدارتها وكفائتها في المجتمع ، وأن مجتمعنا واعي يؤمن بأنه لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة وأن الكفاءة هي الاساس .
وأشار المعايطة إلى أن المملكة الاردنية الهاشمية وبقيادة الهاشميين كانت دائما ومنذ بداية تأسيسها السباقة في تفعيل مشاركة المرأة في الانتخابات السياسية، حيث حصلت المرأة على حق المشاركة في الانتخابات في الأردن عام 1974 ، بالمقارنة بالدول الأوروبية التي استطعن النساء فيها أن يحصلن في بداية القرن السابق بعد الحرب العالمية الأولى، وهذا يدل على التطور السريع الذي استطاعت المرأة الاردنية أن تحققه، حيث كان الحد الادنى من مقاعد المرأة في البرلمان لا يتعدى الـ 6مقاعد ، ليتطور هذا التمثيل في عام 2003 إلى 20 مقعد في مجلس النواب ، وكذلك المجالس المحلية ، والبلدية وفي اللامركزية وهذا شيء نفتخر فيه.
واشاد المعايطة بما فعلته رئيسة وزراء نيوزلندا تجاه العملية الارهابية ، وقال إنها كانت من اكفىء الزعماء شجاعة وحكمة اقداما، ومن أكثر الامهات حنانا وعطفا و امومة ، ومن أكثر النساء جمالاً ، واستطاعت أن تحافظ على وحدة بلدها عقب المجزرة البشعة التي تمت، واستطاعت أن تقدم نموذج لكل قادة العالم ما يعني قيادة حقيقية للمجتمع وللبلد ، وأن تقدم رسالة عن مفهوم التسامح و رفض التطرف وعدم إعطاء فرصة لاي جهة اخرى أيضا لتأزيم وزيادة التطرف ونشر الكراهية والحقد بغض النظر عن اسبابها في المجتمعات وبين البلدان وبين الاديان وبين الالوان .
فيما قدم المعايطة امتنانه للمنظمات والمؤسسات الفاعلة وشركائها في هذا المجال ، الذين ساعدوا في تطوير مهارات السيدات في المشاركة السياسية وفي المجالس البلدية والبرلمانية ، وأشار إلى أن مخرجات هذا البرنامج مهمة جدا متمنيا استمرارها بشكل إيجابي في توجيه المرأة ورفع مشاركتها وكفائتها في العمل السياسي والقيادة الاردنية الهاشمية ، قائلاً " أنه وفي الكثير من اللقاءات مع الجمعيات ومن ضمنها اللجنة الوطنية لحقوق المرأة وشركائها دائما هناك شيء جديد في تمكين وتطوير المرأة ،و نتمنى دائما أن يكون هناك تطور لدور المرأة وهي التي هي الأكثر تفانيا والأقل فساداً " .
واشتمل الحفل عرض فيلم وثائقي عن التجربة الإقليمية لبرنامج التوجيه للنساء المشاركات في كل من الأردن وفلسطين ولبنان، فيما جرى بعد ذلك تخريج المشاركات وتوزيع الشهادات عليهن.