احتفلت مديرية الامن العام اليوم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة "يونيسف" بإطلاق مبادرة الشرطي الصغير في مسرح بلدية مأدبا الكبرى وبحضور مساعد مدير الامن العام للعمليات العميد عبيد الله المعايطة وعدد من كبار الضباط والشركاء الاستراتيجيين والمساهمين في إنجاح هذه المبادرة
وقال المساعد للعمليات أن جهاز الامن العام يسعى وبشكل مستمر الى مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها المجتمع من خلال تطوير آليات ومقومات عمله خدمة للوطن والمواطن، بالاضافة لوصوله الى درجة متقدمة من العمل الاحترافي مكنته من ادخال اساليب متطوره في تنفيذ الواجبات والمهام الشرطية والامنية.
واضاف العميد المعايطة ان المواطن اصبح شريكا حقيقيا في المعادلة الامنية، ومن هنا سعى جهاز الامن العام لتعزيز وتفعيل مفهوم الشرطة المجتمعية من خلال التركيز على عقد الدورات والمبادرات لتوثيق العلاقة بين المواطن ورجل الامن العام في سبيل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
واوضح المساعد للعمليات أن مبادرة الشرطي الصغير استراتيجية شرطية طويلة المدى انبثقت من ايمان مديرية الامن العام بأن الاجيال الواعدة هي نواة المجتمع والمستقبل الواعد الحريص على قضايا الوطن والامة ، حيث تهدف هذه المبادرة الى خلق جيل واع مثقف من ابنائنا الطلبة من كلا الجنسين من خلال نشر الوعي الامني وتعزيزه بينهم وتعميق القيم الاخلاقية والدينية والتربوية لديهم وتنمية روح المشاركة والتعاون والاحساس بالمسؤولية الكاملة في سن مبكر وتعريفهم بخدمة الطوارئ (911) وتعزيز ثقافتهم القانونية.
واشار العميد المعايطة الى أن هذه المبادرة ستنطلق من محافظة مأدبا كمرحلة أولية وستشمل كافة محافظات المملكة أيمانا من أن المؤسسة التعليمية التربوية هي البيئة الاساسية التي تساعد الطلبة على النمو الشامل لمختلف جوانب شخصيتهم والتفاعل والتكيف مع محيطهم ومجتمعهم وتعزيز ثقة الجيل الجديد من الشباب بجهاز الامن العام بما ينعكس ايجابا على تغيير السلوك الشخصي نحو الايجابية في التعامل والتشارك والتفاعل مع رجال الامن العام .
وعبرت ممثلة الأمم المتحدة "يونيسف" مريم القاسمي عن الاعتزاز بالشراكة مع مديرية الأمن العام، مشيدة بتطوير التشريعات الأردنية لحماية الطفل وتطلعها لمزيد من التعاون والشراكة مستقبلا.
واشتمل الاحتفال على عرض لفيلم قصير أعدته إدارة العلاقات العامة والاعلام بين مراحل عمل تلك المبادرة وخضوع الشرطي الصغير لعدة محاضرات لجوانب امنية ابرزها تعزيز مفهوم السلامة المرورية وتعريفهم بعناصر الطريق الرئيسية وتعريفهم بكل ما من شأنه حمايتهم مثل سوء استخدام شبكات مواقع التواصل الاجتماعي ليكونوا نواة للمواطنة الصالحة القادرة على التقاط الرسالة الامنية وترسيخها في المفاهيم المجتمعية .