الانباط - وكالات
يُعدّ تسمّم الحمل واحداً من المضاعفات الصحيّة التي تُؤثّر على المرأة خلال فترة حملها. يصيب هذا التسمّم بعض النساء نتيجة فرز مواد داخل الرحم تسبب تقلصاً في شرايين الجسم. وتلعب الفحوصات الطبية التي تقوم بها المرأة الحامل دوراً في تشخيص إصابتها بهذه المشكلة الصحية، هكذا حدد مدير مركز العقم في مستشفى جبل لبنان والاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد والعقم، الدكتور جوزف عازوري في حديثه لـ"النهار"، مشكلة تسمم الحمل عند النساء الحوامل.
في هذا السياق، أشار عازوري إلى أنّ "مشكلة تسمم الحمل ناجمة عن إفراز مواد في خلاص الجنين أو ما يعرف بالـ"placenta" داخل الرحم تمنع وصول الدم إلى شرايين الجسم كافة عند المرأة الحامل"، موضحاً أنّه "عندما تغلق شرايين الدم يرتفع الضغط عند المرأة، كما أنّه عندما تغلق شرايين الكلى، تعاني المرأة من زلال الحمل".
أعراض تسمم الحمل وعلاجه
أما عن أعراض تسمّم الحمل، فتتمثل بارتفاع في الضغط أو حدوث زلال الحمل، بمعنى آخر احتباس الماء داخل جسم الحامل، بالإضافة إلى خسارة جزء من حجم الجنين خلال صورة الإيكوغرافي (الصوتية). هذه العوامل تنذر بخطر إصابة المرأة بهذه المشكلة الصحية.
ووفق عازوري، تكشف الفحوصات الطبية التي تقوم بها المرأة الحامل خلال الشهر الخامس ما إذا كانت معرضة للإصابة بتسمّم الحمل. وفي حال كانت النتيجة إيجابية، تخضع المرأة المصابة إلى المراقبة الدورية من قبل طبيبها وتتلقى العلاج المناسب من خلال الأدوية التي تخفف من أعراض هذه المشكلة الصحية حتى موعد ولادتها، وذلك من أجل مساعدة الجنين على النمو أكثر داخل رحم الأم.
أما في المرحلة التي يتوقف فيها الجنين عن الحصول على تغذيته، تصبح حياة الأم والجنين في خطر، فيتم اللجوء إلى الولادة المبكرة.
إذاً، ينتهي تسمّم الحمل عند المرأة بولادتها بحيث يتم إخراج خلاص الجنين المسؤول عن هذه المشكلة الصحية.