لندن – وكالات
يعيش الإيطالي ماوريسيو ساري، مدرب تشيلسي الإنجليزي، أيامًا غير سعيدة، في ظل تراجع نتائج وأداء الفريق في الفترة الأخيرة. وتحدثت تقارير عن اقتراب ساري، من الرحيل عن صفوف تشيلسي، بل ومفاضلة النادي بين فرانك لامبارد وزين الدين زيدان، لخلافته. نتائج مخيبة عانى تشيلسي في الفترة الماضية من سلسلة من النتائج السيئة، وتحول البلوز من فريق ينافس على الصدارة في بداية الدوري الإنجليزي، إلى منافس على مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا. أزمة تشيلسي كانت في الهزائم الكبيرة وغير المتوقعة التي تلقاها في الفترة الماضية، مثل الخسارة أمام بورنموث برباعية نظيفة، ثم الهزيمة أمام مانشستر سيتي 6 ـ 0. هذه النتائج، كشفت عن العديد من الأزمات التي لم تكن واضحة، فعلى سبيل المثال تحدثت العديد من التقارير عن وجود حالة من عدم الرضا بين اللاعبين على ساري. بل وصل الأمر إلى حديث البعض عن وجود مؤامرة من بعض اللاعبين من أجل التخلص من المدرب الإيطالي قبل نهاية الموسم. رصاصة الرحمة ساري عاد واكتسب تعاطف واحترام الجميع بعد الأداء القوي لتشيلسي أمام مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة. فالفريق الذي فاز على البلوز بسداسية نظيفة قبل أيام، عانى من أجل الفوز في النهائي ولم يحدث ذلك إلا بركلات الترجيح، بل وكان تشيلسي نفسه قريبا من تحقيق الفوز في الكثير من اللحظات. وعاد ساري إلى الصورة مرة أخرى رغم الهزيمة، فتشيلسي ظهر بشكل مختلف تمامًا عما هو متوقع، وهو ما قد يؤجل قرار الإدارة بشأن رحيله. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فتشيلسي سيكون على موعد مع خوض قمة قوية أمام توتنهام، غدا الأربعاء، وهو الفريق الذي يبحث عن استعادة التوازن أيضا من أجل محاولة العودة ولو من بعيد للمنافسة على الدوري الإنجليزي مع ليفربول ومانشستر سيتي. الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام، من المدربين الذين يجيدون التعامل مع المباريات المهمة، وعاد إليه المهاجم الإنجليزي الخطير هاري كين، مما سيزيد من قوة فريقه. فهل يكون طريق عودة توتنهام للانتصارات، بمثابة رصاصة الرحمة التي ستكتب نهاية مشوار ساري مع تشيلسي؟