اختتمت، اليوم الأربعاء، فعاليات مشروع "مستقبلي يهمني" الذي أطلقته جمعية حماية ضحايا العنف الأسري بدعم من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية التابع للسفارة الكندية في الأردن.
وقالت الرئيسة الفخرية للجمعية ريم ابوحسان، إن المجتمع المدني رديف للحكومة ومساند لها في تقديم الخدمات اللازمة لمواجهة هذه المشكلة، مؤكدة أهميةً تعاون الجهات المانحة، وأن تكون لديها المرونة للحوار والنقاش في صياغة محاور المشاريع وآليات تنفيذها بشكل يحقق الأهداف التنموية الوطنية.
وأضافت خلال حفل الاختتام، إن أهميةً التعاون مع صُناع القرار وتقديم مخرجات ونتائج المشاريع التي تسهم في صياغة سياسات وطنية، تنبع من حاجات الناس وتطلعاتهم، وأن الحد من الزواج المبكر من التحديات التي تواجه مختلف دول العالم، وهو احد المواضيع التي ستطرح في قمة المرأة في نيويورك العام المقبل.
وأكد السفير الكندي في عمان بيتر ماكدوغال، على دعم الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية لمثل هذه المشاريع الهادفة لنشر الوعي والثقافة في حل بعض المشاكل الاجتماعية، التي تعود بالضرر على المجتمع بوجه عام وعلى الفتيات بشكل خاص.
وأشار إلى أن هذا المشروع كان له الأثر الكبير في توفير الأدوات للفتيات والمعرفة لهن ولعائلاتهن والمجتمع المحلي، والوقوف لمحاربة ظاهرة الزواج المبكر، موضحاً أن التغيير التشريعي هو شيء أساسي وأن الأردن أنجز الكثير مؤخراً بموضوع التوعية والتثقيف وتقديم المعرفة ورفع مستوى الوعي.
وقدمت رئيسة الهيئة الإدارية بجمعية ضحايا العنف الأسري داليا الفاروقي، عرضاً مفصلاً عن فكرة المشروع وأهدافه ومبرراته، وشرحت ارتباط ظاهرة الزواج المبكر بتهميش الفتيات من الناحية التعليمية والاقتصادية وإمكانية تعرضهن للعنف الاسري.
وأشارت إلى أن منهجية عمل المشروع المبنية على تداخلات مترابطة تهدف بالمجمل إلى زيادة الوعي لدى الفتيات عن مخاطر الزواج المبكر، ورفدهن بالمعلومات القانونية والصحية والاجتماعية الصحيحة، إضافة إلى جلسات الدعم والإرشاد النفسي للفتيات.
وأوضحت، أن الهدف من المشروع هو بناء وتعزيز الثقة بالنفس لدى الفتيات، ورفع قدراتهن على التعامل الواقعي والمبني على تعزيز المهارات الحياتية لتمكينهن من مواجهة أي ضغوطات متعلقة بالزواج المبكر، وتعزيز الثقة لدى الفتيات امام تحديات الحياة ليصبحن مواطنات قادرات ومنتجات وعناصر فاعلة في المجتمع. بدوره، قدم أمين سر الجمعية المحامي الدكتور أحمد أبورمان، عرضاً لمراحل المشروع، الذي تضمن مسرحية هادفة تعنى بالزواج المبكر، وحوارات نقاشية مع المشاركين من أعضاء المجالس المحلية وأبناء المناطق من كلا الجنسين، والعاملين بالجمعيات الخيرية والشرطة المجتمعية.
وفي نهاية الحفل الذي حضره منسقة المشاريع بالصندوق منى دروزة، والجمعيات المشاركات في المشروع وهي جمعية الأسر التنموية، وجمعية حماية الأسرة والطفولة، وجمعية البيرة الخيرية، تم عرض فيديو أمام الحضور يبين فيه لقطات من المسرحية الهادفة التي عرضت في محافظات عمان واربد والبلقاء، تظهر الآثار السلبية لجميع جوانب الزواج المبكر.
--(بترا)