وزير الطاقة: العراق يوافق على تمديد مذكرة تفاهم تجهيز النفط الخام قرارات مجلس الوزراء ليوم الأحد الموافق للحادي والعشرين من تمُّوز 2024م زين والتدريب المهني تُطلقان دورات تدريبية مجانية مكثفة عمان الأهلية تشارك بحفل إطلاق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2024 رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من محافظة البلقاء تعزيز شبكة الوقاية من العيوب الخلقية بين المواليد في الصين شهيد وجريح في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض إعداد دليل جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إهانة للمرأة الأردنية وإنكار لمطالب العمال .. "الصناعات الغذائية" توضح تفاصيل قضية عمال مياه اليرموك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيدا رئيس الجامعة الأردنية يفتتح قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة بعد إعادة تهيئتها وتحديثها مديرية الأمن العام تسيّر دراجات دفع رباعي لتعزيز الأمن البيئي والسياحي استثمار لبناني في مادبا بحجم 15 مليون دينار كناكريه: 514 مليون دينار أرباح صندوق استثمار اموال الضمان للنصف الاول من العام 2024 الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية منتخب الكرة يجري تعديلا على برنامج مبارياته الودية في تركيا نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا
عربي دولي

أسيرات "الدامون" .. انتهاكات يومية على يد الاحتلال

{clean_title}
الأنباط -

 

 

رام الله ـ الانباط

تتعرض الأسيرات الفلسطينيات في معتقل "الدامون" الاسرائيلي الى انتهاكات يومية على يد ادارة السجون الاسرائيلية.

ونقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها امس، حقائق يومية يعشنها أسيرات "الدامون"، توضح حجم الانتهاكات والخروقات التي يتعرضن لها بشكل يومي، والتي تُخالف بشكل صريح كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الانسان.    

يقع سجن "الدامون" شمالي فلسطين على سفوح جبل الكرمل بمدينة حيفا، وأُقيم منذ زمن الانتداب البريطاني كمستودع للدخان، وبعد عام 1948 حولت اسرائيل المبنى الى سجن، حيث أن البنية التحتية للسجن رديئة وسيئة جداً وكان هناك أمر بإغلاقه لأنه لا يصلح للعيش، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى وازدياد أعداد المعتقلين الفلسطينيين، أعادت إسرائيل فتحه حيث يستوعب حالياُ 500 أسير أغلبهم معتقلين على خلفية الدخول لأراضي الداخل المحتل بطريقة غير قانونية، وهناك قسم للأسيرات يضم حوالي 53.

في شهر نوفمبر عام 2018 تم ضم الأسيرات السياسيات اللواتي يقبعن في سجن "الشارون" الى أسيرات الدامون ليصبح معتقل "الدامون" يضم جميع الأسيرات السياسيات.

قُبيل نقل الأسيرات من "الشارون" لـ"لدامون"، تم نقل أسيرات "الدامون" من قسمهن، كما تم نقل أسيرات الشارون إلى ذات القسم، وكان القسم بحاجة لتجهيز من قبل الأسيرات، وحاولت إدارة السجن توزيع الأسيرات على غرف القسم وفقاً لما تراه إدارة المعتقل، ولكن الأسيرات خضن نضالا ضد قرار إدارة السجن، وبعد المفاوضات مع الإدارة سُمح لهن بالأشراف على ترتيبات وتوزيع الغرف.

يوجد حاليا 53 أسيرة في "الدامون"، يتغير عددهن حسب الاعتقالات الجديدة أو الافراج عنهن بعد انتهاء فترة حكمهن، ومن بينهن: أسيرة قاصرة، ونائب في المجلس التشريعي، وثماني جريحات أُصبن وقت اعتقالهن، ومريضات، و22 أُم منهن زوجات وأمهات شهداء وأسرى بالسجون، و19 موقوفة، وأسيرتين قيد الاعتقال الاداري، و3 من قطاع غزة محرومات من زيارة ذويهن، علما أن الأحكام التي صدرت بحق الأسيرات وصلت أقصاها لـ 16 عاماً.

وتُحتجز الأسيرات في قسم يحتوي على 13 غرفة، في كل غرفة توجد ما بين 4-8 أسيرات، وهناك غرفة عزل مع كاميرات، ويوجد غرفة تُستخدم كصف لتعليم للقاصرات ويتم فتحها يوم بالأسبوع فقط، ونجحت الأسيرات بتخصيص غرفة للقاصرات وأخرى للأسيرة الجريحة إسراء جعابيص نظراً لخصوصية حالتها.

 

وأرضية الغرف من الباطون بدون بلاط وهي باردة جداً بفصل الشتاء، وغالبيتها سيئة التهوية مليئة بالرطوبة والحشرات كون البناء قديم جداً، ولا يوجد كراسي بالغرف، وإدارة السجن تمنع الأسيرات تغطية الأرضية بالبطانيات لكي يجلسن عليها.

وتعاني الأٍسيرات من عدم توفر ظروف الأمان داخل الغرف، حيث أن الأسرة مرتفعة وعالية مما أدى لوقوع عدد من الأسيرات واصابتهن بكسور، أما عن المياه: فالأسيرات يعتمدن على شراء مياه معدنية على حسابهن الخاص من دكان السجن.

يوجد كاميرتان في ساحة القسم، وتتم مراقبة الأسيرات من قبل سجانين، وهذا يمنعهن من القيام بتمارين رياضية والركض بشكل حر، ومن التعرض لأشعة الشمس، ولا يُسمح للأسيرات بالتجمع في مجموعات في الساحة، وتقضي الأسيرات حوالي 4 ساعات في ساحة بلا سقف، وبالتالي فإن الأسيرات لا تغادرن الغرف عند هطول المطر.

اما الحمامات فموجودة خارج الغرف، لذلك تُحرمن من الاستحمام بشكل حر ومتى تحتاج، ولا يُسمح للأسيرات بالاستحمام إلا خلال ساعات الفورة، وتُجبر الأسيرة على السير من غرفتها عبر الساحة ما يُشكل لهن احراج وصعوبة، خاصة في أجواء الطقس الباردة، واذا احتاجت الأسيرة أن تستحم بالليل، فإنها ببساطة لا تستطيع بسبب وجود الحمامات خارج الغرف وبسبب تحديد وقت الاستحمام فقط بساعات الفورة.

وتُمنع الأسيرات من حيازة مواد تعليمية، ولا يوجد مكتبة عند الأسيرات، والصف الذي تم فتحه  تم تخصيصه فقط لتعليم القاصرات.وهناك بيروقراطية بالنسبة لطلب ادخال أطباء مختصين من الخارج، ومماطلة بالتحويل للمستشفيات، واجراء العمليات، وبشكل عام هناك مماطلة بإجراء الفحوصات وتشخيص الأمراض، الأمر الذي يؤدي الى تدهور الوضع الصحي للأسيرات.

فيما يخص المواد التي يتم توزيعها من قبل إدارة "الدامون"، فلا يوجد قائمة محددة وواضحة بشكل شهري، والأسيرة التي تُعتقل ولا تكون بمراكز التحقيق يتم نقلها بين معابر "المسكوبية" و"الرملة" و"الشارون" وزجها بظروف قاسية وصعبة ولا يتم احضارها إلى "الدامون" إلا بعد حوالي شهر من اعتقالها، وفي كثير من الأحيان يتم احتجازهن بظروف عزل واوضاع معيشية قاسية.

وعند نقل الأسيرات يتم تقييدهن، كما أن معاملتهن تخضع لمزاج قوات النقل " النحشون"، وهناك مشكلة عند اللواتي يتم محاكمتهن بمحكمتي سالم العسكرية واللد وذلك بسبب احتجازهن بمعابر "الجلمة" و"الشارون" و"الرملة" بظروف سيئة وقاسية، عدا عن أن المدة  تستغرق 3 أيام بالبوسطة وهي بمثابة رحلة عذاب ومعاناة شديدة للأسيرات.