نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن أهالي بلدة حبكا يطالبون منذ عشرين عاما بإقامة مدرسة اقتصاديون يؤكدون ضرورة البناء على النتائج الإيجابية المحققة بالنصف الأول 20 شهيدا جراء قصف الاحتلال وسط وجنوب غزة مستثمر لبناني يقيم مصنعا للشوكولاته في مدينة مادبا الصناعية بكلفة ١٥ مليون دينار 3032 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي اليوم أنــا قــاصد جديد الفنان يوسف احمد القوات الأمنية العراقية تلقي القبض على قيادي بداعش وزارة العمل تصدر تقرير التفتيش النصف السنوي لعام 2024 شخص من جنسية عربية يقتل شقيقيه ويصيب الثالث بإصابات خطرة ثم يقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون
عربي دولي

حفريات الاحتلال تهدد "الاقصى" ومحيطه

{clean_title}
الأنباط -

الشتاء يعري حفريات الاحتلال ومطالبات بلجنة دولية لكشف مخاطرها

 

القدس المحتلة ـ الانباط

دفعت الحفريات الخطيرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في احياء عربية بمدينة القدس المحتلة واسفل المسجد الاقصى وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الى المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف مخططات الأنفاق الاستيطانية أسفل "الأقصى" ومحيطه وفي بلدة سلوان القريبة.

يأتي ذلك في وقت ازدادت فيه هواجس ومخاوف سكان حي وادي حلوة بسلوان، الأقرب إلى الجدار الجنوبي لـ"الأقصى" والبوابة الرئيسية لسائر أحيائها من تبعات الانهيارات الأرضية أسفل مبانيهم والشارع الرئيسي، ومن زيادة حدّة التصدعات والتشققات الخطيرة ما ينذر بخطورة جدية بحقهم.

وحذرت الوزارة في بيان، من  مخاطر وتداعيات تلك الحفريات والأنفاق الاستيطانية التهويدية، خاصة على المنازل الفلسطينية، وتابعت أن الحفريات تستهدف إحداث تصدعات بالغة في أساسات المنازل وجدرانها، لتسارع بعد ذلك بلدية الاحتلال بإخلائها وتهجير الفلسطينيين منها بذريعة أنها لم تعد صالحة للسكن، في عملية تطهير عرقي ممنهجة وواسعة.

وتعود أسباب التشققات، حسب مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان، الى الحفريات المستمرة والمتواصلة التي تنفذها جمعيات استيطانية أبرزها "العاد" بدعم وإسناد من مؤسسة الاحتلال الرسمية، لشق شبكة أنفاق تتجه أسفل "الأقصى" وباحة البراق المجاورة، وتستدعي تفريغ الأتربة أسفل الشارع الرئيسي ومباني المواطنين وعقاراتهم في المنطقة.

وأكد مدير المركز جواد صيام، أن الحفريات المستمرة التي تنفذها سلطات الاحتلال، خاصة بحي وادي حلوة تسببت بأضرار كبيرة في المباني والشوارع، لافتا إلى أن 70 منزلا تضررت بشكل كامل، إضافة الى تشققات في أخرى، محذّرا من تفاقم الوضع بسبب سوء الأحوال الجوية.

 

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل الحي تبدأ من منطقة العين، مرورا بشارع وادي حلوة الرئيسي باتجاه ساحة باب المغاربة" والبؤرة الاستيطانية "مدينة داوود"، وصولا لساحة البراق (السور الغربي للأقصى).

وأضاف ان سلطات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من دخول بعض الأنفاق أسفل الحي، للاطلاع على الأعمال التي تهدد الحي بأكمله.

منذ سنوات تكشف الأمطار التي تهطل على المدينة المقدسة عن تشققات وانهيارات أرضية وتصدعات بالمباني، خاصة وادي حلوة، الذي يفصل شارع بينه وبين جدار الأقصى الجنوبي.

الجمعة الماضية، عثر "المقدسي" سمير الرويضي على حفرة جديدة في أرض بوادي حلوة لانهيار الأتربة، وهي الرابعة التي يُعثر عليها في نفس الأرض خلال هذا الشهر، لكنها وُصفت بـ"الأكبر والأعمق والأخطر"، وسط تحذيرات من أن الانهيارات المتواصلة للأتربة، ويزداد الخطر اذا كانت الانهيارات قريبة من روضة أطفال ما يشكّل خطرًا على عشرات الأطفال الذين يمرون بالأرض يوميًا.

والأرض ذاتها، وهي تابعة للكنيسة الأرثوذكسية، وملاصقة لمسجد "عين سلوان" ومساحتها نحو دونم، استولت عليها سلطات الاحتلال قبل سنوات بحجة استخدامها موقفًا لمركبات السكان، فيما تحاول جمعية "العاد" السيطرة عليها، وقد أغلقت قوات الاحتلال الأرض أمام السكان لعدة ساعات، قبل أسبوعين بسبب اكتشاف الانهيار الثالث، وسكبت آلياتها أطنانًا من "الباطون (الاسمنت المسلح) لإغلاق الحفرة ولكن الانهيارات تواصلت لأن ما تحتها فارغ؛ بسبب شق شبكة أنفاق رئيسية وفرعية، وفقا للتقرير.

وبحسب أهالي الحي فان التشققات والانهيارات الأرضية آخذة بالتزايد في كافة مناطق وادي حلوة، ووفقا للمركز، فإن الشتاء يُعرّي الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال وتزداد رقعة التشققات والانهيارات الأرضية والتصدعات، موضحا ان أعمال الحفر متواصلة أسفله بأدوات يدوية وأخرى ثقيلة، إضافة إلى تفريغ الأتربة وبالتالي أصبحت منازل الحي مهددة بالانهيار.

 

 

وحذر المركز من خطورة قرارات الإخلاء التي تصدرها بلدية الاحتلال بحجة "مبان خطرة"، موضحا ان البلدية تكتفي بتحويل منازل المواطنين الى "بيوت غير آمنة" فقط والمطالبة بإغلاقها وإخلائها لشدة خطورتها، وبالمقابل لا تتخذ الإجراءات الضرورية واللازمة ضد الجهات التي تقوم بالحفر أسفل الحي أو بأعمال ترميم وبناء على الأرض بصورة غير قانونية.

ونبّه إلى أن خطر الانهيار يهدد الحي بأكمله، ومساحة التشققات الأرضية والانهيارات في الأبنية والشوارع آخذة بالتزايد، مُطالبا المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية بالوقوف عند مسؤولياتها لحماية الفلسطينيين والضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الحفريات.

من جهته، قال رئيس دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي إن الحفريات التي تجري بشكل كبير في سلوان هي نتيجة للأنفاق التي افتتحت في البلدة، وما يحدث من انهيارات هي نتيجة لهذه الانفاق التي بدأت منذ عام 1967 وحتى اليوم بقيادة الجمعيات الصهيونية وبدعم من حكومة الاحتلال.

ونوه إلى أن تسارع وتيرة الاستيطان تأتي في إطار مخطط إسرائيلي "القدس 2020" منذ عام 1994، واليوم تحث إسرائيل عن مخطط جديد "القدس 2050".

وبين التفكجي أن ما يجري الآن هو عملية حسم لقضية القدس بشكل نهائي، عن طريق زيادة عدد الوحدات الاستيطانية، وعدد المستوطنين، ونشر الكثير من المخططات لإقامة البنى التحتية، مثل: السكك الحديدية، وأخذت إسرائيل الضوء الأخضر لذلك بعد نقل الولايات المتحدة لسفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

الى ذلك، أكد عدد كبير من السكان أن حيّهم (وادي حلوة) مُستهدف من جمعيات استيطانية ومؤسسات الاحتلال ، وتمكنت بأساليب متعددة من الاستيلاء على أكثر من 14 عقارا في الحي وحولتها الى بؤر استيطانية، في حين تؤكد ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم بأن منطقة وادي حلوة تعتبر حسب مخططاتهم الخبيثة مرافق وخدمات للهيكل المزعوم، وبالتالي فإن المستوطنين ومؤسسات الاحتلال تبذل كل ما بوسعها لتهجير سكان الحي لتهويده نهائيا ما يشكل خطرا حقيقيا على المسجد الأقصى بخاصة، وعلى مدينة القدس بشكل عام.

 

ورفضت إسرائيل مرارا على مدى السنوات الماضية السماح لخبراء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بالوصول إلى الأماكن المقدسة داخل القدس للتعرف على حالتها التراثية الحالية.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في العام 1967، ومنذ ذلك الحين تجري حفريات في منطقة البلدة القديمة من المدينة لا يعرف أي من تفاصيلها.