أهمية البحر الأحمر بالنسبة للاقتصاد العالمي؟
دبي - العربية
لعب #البحر_الأحمر دورًا محوريًا في التجارة العالمية لقرون عديدة من أيام الإمبراطورية الرومانية، حيث سهل مرور البضائع بين أوروبا ودول حوض البحر المتوسط والصين مرورا بالهند، كما لعب دورا مهما في تجارة التوابل في العصور الوسطى.
واليوم سيكون البحر الأحمر خطا أساسيا من مشروع طريق الحرير الجديد، المشروع الصيني الضخم لإعادة رسم خريطة التجارة العالمية.
وتمر من خلاله سنويا بضائع وسلع بنحو 2.5 تريليون مليار دولار تمثل نحو 13% من التجارة العالمية.
من هذا المنطلق تظهر أهمية مبادرة #العاهل_السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لتأسيس كيان جديد لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز الأمن والاستثمار والتنمية لدول الحوض.
حيث يشمل كيان البحر الأحمر 7 دول هي #السعودية ومصر والسودان وجيبوتي واليمن والصومال والأردن.
ويتجاوز الناتج المحلي الإجمالي المجمع لهذه الدول السبع، تريليونا ومئة مليار دولار. أما عدد سكانها فهو يقارب 232 مليون نسمة.
وإذا ما نظرنا إلى منطقة البحر الأحمر ككل التي تضم 20 دولة تستخدم هذا الطريق الملاحي كممر أساسي للتجارة، فتعد هذه المنطقة أكبر وأسرع الأسواق نمواً وأقلها استغلالية في العالم.
فخلال العقود الثلاثة المقبلة تتوقع الأمم المتحدة أن يتضاعف عدد سكان المنطقة من نحو 600 مليون نسمة إلى 1.3 مليار نسمة.
أما قيمة التجارة العالمية فستقارب 5 تريليونات دولار بحلول عام 2050، في حين يتوقع البنك الدولي أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة 6 تريليونات دولار!
هذه الأرقام تظهر آفاق النمو المتاحة أمام الدول المحيطة بالبحر الأحمر وأهمية توجهها لتحسين البنى التحتية اللوجستية ولتفعيل مبادرات تسهل إجراءات التجارة وتسرع عمليات المناولة في موانئها، خاصة أنها ستلعب دورا رئيسيا في طريق الحرير الجديد.