تجارب نساء الإعلام والاقتصاد والسياسة على طاولة المؤتمر
الأنباط – عمان - زمن العقيلي
المطالبة بالعدالة الاجتماعية، والمساواة، وتمكين المرأة على مختلف الاصعدة، هو ما تم طرحة للنقاش عبر جلسات مؤتمر نساء على خطوط المواجهة الذي تنظمه مؤسسة مي شدياق بحضور و مشاركة نسائية كبيرة، حيث عقدت جلسات المؤتمر في نسخته الثالثة الشرق اوسطية في عمان الاردن , ضمن تواجد ومشاركة نخبة من ابرز النساء المؤثرات في مجال الاعلام والسياسة والاقتصاد, الى جانب ممثلين عن قطاع الاعمال والاقتصاد .
وبدأ المؤتمر بكلمة ترحيبة لرئيسة المؤتمر مي شدياق استهلتها بالتنويه في الجهود الاردنية لتفعيل مشاركة المرأة في الحياة العامة، واستعرضت ابز الانجازات التي حققتها المرأة في خلال عام 2018 ومنها الانتخابات الامريكية اضافة الى انتخاب رئيستين للبلاد في اثيوبيا وجورجيا كذلك جوائز نوبل التي كان للنساء حصة وازنة فيها . ورغم تلك الانجازات نبهت شدياق الى ان عدم المساواة لا يزال السمة الغالبة فالنساء لا يزلن اقلية في المناصب القيادية وفي صنع السياسات الوطنية .
واضافت شدياق بأنه آن الآوان لان تصبح المساواة بين المرأة والرجل اولوية ولابد من تغيير المعادلة فلا تعود النساء للمطالبة بحقوقهن بل ينكب الرجال والنساء معا على تقويم وضع غير سليم. داعية الى رفع الصوت مع كل النساء اللواتي تنهضن للمطالبة بحقوقهن حول العالم.
كما عرفت السيدة مها الشاعر العضو التنفيذي في مؤسسسة مي شدياق في كلمتها الى ان سوق العمل والوظائف ما زالت غير منصفة للنساء، فأن نسبة الخريجات الجامعيات الى ارتفاع في العالم العربي إلا ان انعكاس ذلك في سوق العمل ليس بالحجم المطلوب، لكونهن يفتقرن الى الظروف المتوفرة للرجال ومن يصلن الى المراتب المتقدمة قلة رغم أن العزم والتصميم والذكاء لا ينقصهن، لكن وحدها الفرص لا تعطى لهن كما يجب .
كذلك القت جمانة غنيمات وزيرة الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي بأسم الحكومة كلمتها مندوبة عن دولة رئيس الوزراء ومتحدثتا عن تجربة المرأة في اي موقع تصل اليه فهي تدفعه نحو الافضل ونحو عالم اكثر عدالة وسلاما واكثر تالقاً .
في حين تحدث السيد Thierry marigny المدير التنفيذي لأورنج الاردن بكلمته عن مقدار الدعم الذي تقدمه مجموعة اورنج للمرأة لأيمانهم كمؤسسة بأن المرأة غالبا ما تأتي بالتغيير الايجابي لجميع اعضاء المجتمع، كما اشار تيري على المكانة الخامسة عالميا التي احتلتها مجموعة اورنج في المساواة بين الجنسين وذلك من خلال تقديم الدعم للنساء وتمكينهن في العمل عموما، وفي المراكز القيادية على وجه الخصوص والذي بدوره انعكس على تمكين المرأة عبر توفير نظام رواتب عادلة حيث تم تخفيض الفرق بين الرواتب بين الجنسين الى 4%.
كما تضمن المؤتمر حلقات حوارية وندوات مع نساء رائدات منهن الوزيرة ماري قعوار، وزيرة التخطيط في الأردن والوزيرة نزيهة العبيدي وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السّن في تونس والتي انضمت إلى المؤتمر عبر سكايب. كذلك مشاركة الوزيرة نبيلة مكرم وزير الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، بالاضافة الى النائب في البرلمان اللبناني السيدة رولا جارودي طبش وكانت تلك المشاركات ضمن الجلسة الاولى للمؤتمر . في حين تناولت الجلسة الثانية السيدات في عالم الاقتصاد والاموال .
كذلك تطرقت الجلسة الثالثة إلى مسألة الإتجار بالبشر مع السيّدة دام جولي اوكادونلي، المديرة العامة ل NAPTIPاما السيّدة بليسينغ اوكايديون الناجية من الاتجار بالبشر فقد تحدثت عن تجربتها الشخصية بالاضافة الى السيّدة راشل ويتكن، المسؤولة عن مكافحة الاتجار في منظمة Helen Bonham.
أما الفقرة الأخيرة فكانت مع إعلاميات بارزات وهنّ كلا من منتهى الرمحي، سميرة ابراهيم وماتيلدا فرجالله بالاضافة الى زينة يازيجي و منى الشاذلي كذلك كان هناك مشاركة
للفنانة أليسا التي حاورها الإعلامي زافين كويومجيان.
و ادار الحلقات النقاشية بعض الاعلاميين منهم الاعلامي اللبناني ريكاردو كرم و الصحفي شاكر خزعل.
كما اختتم المؤتمر بألتفاته الى النساء اللواتي عشن مؤخرا معاناة انسانية وخسارة لا تعوض بفقدان اولادهن واطفالهن في حوادث الغرق والفيضانات التي ضربت الاردن في الاسابيع الاخيرة.