هل لانها معان المدينة العريقة صاحبة التاريخ .. بعيدة عن اعين المسؤولين في وزارة الشباب ..يتم التعامل مع رياضتها وشبابها بمثل الصورة السيئة من النكران وعدم المبالاة لمطالبها المشروعة والتي لا تقاس بكل ما تناله اندية العاصمة المدللة .. وهل لانها تحاول بين الحين والاخر النهوض بمستوى رياضتها بالصورة التي وصلت اليها الفرق الاخرى ..وهي التي قدمت العديد من النجوم الذين تصدروا بطولات بعض الالعاب الفردية ومنها الكراتيه التي حقق فيها ابطالها القاب بطولات المملكة ..قبل ان يمتد طموحهم نحو البطولات الخارجية ليسجلوا العديد من الانجازات...ثم ياتي الدور على فريق الكرة الذي سجل انجاز الصعود الى دوري الدرجة الاولى ..هل تكافأ بالاهمال ..؟؟!
القصة ان نادي معان كما فهمنا من مسؤوليه كان قد خاطب وزير الشباب السابق للاسراع بطرح العطاء الخاص بملعب الاميرة هيا الرياضي ..باعتباره الملعب الرسمي الوحيد في المدينة والمتنفس لفرقه الكروية والرياضية ..بعد سنوات من الاهمال وجدها هذا المجمع حيث يحتاج الى الصيانة اللازمة ..ووضع الحواجز التي تفصل الجماهير عن الملعب حتى يتم اعتماده بشكل رسمي من قبل اتحاد الكرة لاستضافة مباريات الفريق الكروي عليه في مباريات دوري الدرجة الاولى المقرر ان تنطلق في وقت قريب ..الا ان رد الوزارة وعبر كتاب الامين العام الاعتذار بذريعة عدم توفر المخصصات المالية المطلوبة ..علما بان قرارا بالموافقة كان قد صدر قبل ذلك من نفس الوزير الذي غادر بالتعديل الاخير ...!!
ولاننا في بلد نفترض ان يسود فيها العدل ..وان تحظى الرياضة في عمان ومعان وغيرها ..بذات النصيب من الدعم والاهتمام ..ولان اندية العاصمة يتم تخصيص اراض وملاعب مميزة وفق احدث المواصفات المطلوبة لها ..فأن من حق نادي معان هو الاخر ان تلبى مطالبه وهو هنا لا يطالب بتخصيص ارض يبني عليها ملعبا ..وانما صيانة الملعب الموجود اصلا كواحد من اجمل الصروح الرياضية هناك ..من حق جمهور معان اسوة بغيره ان يتابع مشوار فريقه الكروي في المباريات الرسمية بعد ان جهد الجميع بوصوله الى مرحلة متقدمة تقترب كثيرا من حلم الدخول الى بوابة الكبار بعد عام ..!!
نتمنى ان تلامس مطالب ابناء معان قلوب المسؤولين حتى لا نبقى نتغنى " يا معان لينا وحقك علينا " وعند التطبيق لا حق ولا تقدير.. وخارج التغطية !! //