البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

النفط بين زمنين

النفط بين زمنين
الأنباط -

 

عمر كلاب

 

 

ان يختلف الموقف السعودي جذريا عن الموقف الروسي , هذا أمر طبيعي ومألوف منذ الحرب الباردة ودخول السعودية الحرب ضد النظام الشيوعي وتجنيد كل القوى الاسلامية الحليفة والدائرة في فلكها لهذه الحرب , ولم تتقاطع العلاقات السعودية الروسية كوريث للاتحاد السوفيتي في القوة والدور ابدا حتى في حرب تشرين التي استخدمت فيها السعودية سلاح النفط لدعم مصر وسورية .

 

اليوم تبدو الامور مختلفة ولكن على الساحة الامريكية تحديدا , فالصدام السعودي الروسي على ارض سورية انقلب الى تحالف من اجل دعم الرئيس ترامب , والسلاح هو النفط بالطبع , فقد حقق الانتاج الروسي من النفط ارقاما قياسية في الشهر الفائت والحالي وكذلك فعلت السعودية من اجل دعم الرئيس ترامب , لان تدفق النفط وتخفيض اسعاره يسمحان للرئيس الامريكي بالانتعاش داخل المجتمع الامريكي الشعبي وما دون الطبقة الوسطى – اي قاعدة ترامب الانتخابية - .

 

هذا التوافق انعكس على الموقف الروسي من قضية مقتل الصحفي جمال الخاشقجي , حيث لم تقدم موسكو على اي موقف ادانة وبقي موقفها في دائرة الحياد النسبي , انسجاما مع توافقها الجديد مع السعودية , وقبل ذلك شهدت موسكو زيارة سعودية ثقيلة العيار وغير مسبوقة , مما يؤكد ان بركات الرئيس ترامب قد حلت على العلاقة وعلى المواقف الثنائية طالما تخدم موقف ترامب داخليا .

 

النفط الذي جلب كل الموبقات الى المنطقة , من الاستعمار الى ثقافة الاستهلاك , لم يستخدم كسلاح استراتيجي عربي الا مرة واحدة خلال حرب تشرين التحريكية , ومنذ ذلك التاريخ والنفط سلاح لجلب كل التقنيات الحديثة باستثناء تقنيتي الديمقراطية والتنمية , التي لم تنجح دولة عربية معسرة او موسرة في جلب ولو النزر اليسير منهما .

 

الموقف الروسي مفهوم من ادارة ترامب ,فقد نجحت موسكو في تحصيل مكتسبات على القاطع السوري والاوروبي الشرقي بعد رحيل اوباما وحزبه , واشارات ترامب بأنه جاهز لتقاسم ادوار مع القيصر الجديد , لكن الموقف السعودي ما زال غير مفهوم , فالرسائل الامريكية الى السعودية الشقيقة سلبية داخليا وعلى المستوى الاقليمي وقضايا المنطقة , والرهان السعودي يجب ان يتجه الى مسار آخر , ليس القطيعة مع الادارة الامريكية ولكن بتحسين شروط العلاقة .

 

فالاقليم بحاجة اليوم الى ريادة دولة قادرة على تحقيق التوازن , من خلال تقوية حلفاء في الاقليم , ولعل الاردن على رأس هذه الدول الاقليمية الجديرة بالدعم , ليس من باب العلاقات الاخوية والشقيقة فتلك لغة لم تعد مقبولة او مطلوبة , بل من بوابة المصلحة السعودية والقومية , فلا أحد يمتلك القدرة والمقدرة على فهم الخطاب الغربي والعقل الاوروبي الا الاردن بقيادة الملك , والمنطقة بحاجة الى لسان فصيح في التعبير عن القضايا القومية والى عقل متقد وكل هذا متوفر في الاردن فقط .

 

السعودية دولة لها وزن نوعي في الاقليم , ولانها بحاجة الى اعادة ترتيب الاولويات السعودية على ايقاع الاولويات الاقليمية المحيطة وتقوية عمقها العربي لأن هذا هو اساس القوة وجوهرها , ورأينا ان دولا مثل تركيا وايران نجحتا في المرور من كل الضغوطات العالمية بفضل الدور الاقليمي الفاعل وتقوية الحلفاء الاقليميين وهذا درس يجب ان تستفيد السعودية منه// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير