برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية

النفط بين زمنين

النفط بين زمنين
الأنباط -

 

عمر كلاب

 

 

ان يختلف الموقف السعودي جذريا عن الموقف الروسي , هذا أمر طبيعي ومألوف منذ الحرب الباردة ودخول السعودية الحرب ضد النظام الشيوعي وتجنيد كل القوى الاسلامية الحليفة والدائرة في فلكها لهذه الحرب , ولم تتقاطع العلاقات السعودية الروسية كوريث للاتحاد السوفيتي في القوة والدور ابدا حتى في حرب تشرين التي استخدمت فيها السعودية سلاح النفط لدعم مصر وسورية .

 

اليوم تبدو الامور مختلفة ولكن على الساحة الامريكية تحديدا , فالصدام السعودي الروسي على ارض سورية انقلب الى تحالف من اجل دعم الرئيس ترامب , والسلاح هو النفط بالطبع , فقد حقق الانتاج الروسي من النفط ارقاما قياسية في الشهر الفائت والحالي وكذلك فعلت السعودية من اجل دعم الرئيس ترامب , لان تدفق النفط وتخفيض اسعاره يسمحان للرئيس الامريكي بالانتعاش داخل المجتمع الامريكي الشعبي وما دون الطبقة الوسطى – اي قاعدة ترامب الانتخابية - .

 

هذا التوافق انعكس على الموقف الروسي من قضية مقتل الصحفي جمال الخاشقجي , حيث لم تقدم موسكو على اي موقف ادانة وبقي موقفها في دائرة الحياد النسبي , انسجاما مع توافقها الجديد مع السعودية , وقبل ذلك شهدت موسكو زيارة سعودية ثقيلة العيار وغير مسبوقة , مما يؤكد ان بركات الرئيس ترامب قد حلت على العلاقة وعلى المواقف الثنائية طالما تخدم موقف ترامب داخليا .

 

النفط الذي جلب كل الموبقات الى المنطقة , من الاستعمار الى ثقافة الاستهلاك , لم يستخدم كسلاح استراتيجي عربي الا مرة واحدة خلال حرب تشرين التحريكية , ومنذ ذلك التاريخ والنفط سلاح لجلب كل التقنيات الحديثة باستثناء تقنيتي الديمقراطية والتنمية , التي لم تنجح دولة عربية معسرة او موسرة في جلب ولو النزر اليسير منهما .

 

الموقف الروسي مفهوم من ادارة ترامب ,فقد نجحت موسكو في تحصيل مكتسبات على القاطع السوري والاوروبي الشرقي بعد رحيل اوباما وحزبه , واشارات ترامب بأنه جاهز لتقاسم ادوار مع القيصر الجديد , لكن الموقف السعودي ما زال غير مفهوم , فالرسائل الامريكية الى السعودية الشقيقة سلبية داخليا وعلى المستوى الاقليمي وقضايا المنطقة , والرهان السعودي يجب ان يتجه الى مسار آخر , ليس القطيعة مع الادارة الامريكية ولكن بتحسين شروط العلاقة .

 

فالاقليم بحاجة اليوم الى ريادة دولة قادرة على تحقيق التوازن , من خلال تقوية حلفاء في الاقليم , ولعل الاردن على رأس هذه الدول الاقليمية الجديرة بالدعم , ليس من باب العلاقات الاخوية والشقيقة فتلك لغة لم تعد مقبولة او مطلوبة , بل من بوابة المصلحة السعودية والقومية , فلا أحد يمتلك القدرة والمقدرة على فهم الخطاب الغربي والعقل الاوروبي الا الاردن بقيادة الملك , والمنطقة بحاجة الى لسان فصيح في التعبير عن القضايا القومية والى عقل متقد وكل هذا متوفر في الاردن فقط .

 

السعودية دولة لها وزن نوعي في الاقليم , ولانها بحاجة الى اعادة ترتيب الاولويات السعودية على ايقاع الاولويات الاقليمية المحيطة وتقوية عمقها العربي لأن هذا هو اساس القوة وجوهرها , ورأينا ان دولا مثل تركيا وايران نجحتا في المرور من كل الضغوطات العالمية بفضل الدور الاقليمي الفاعل وتقوية الحلفاء الاقليميين وهذا درس يجب ان تستفيد السعودية منه// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير