هي دون شك مفاجأة مدوية فجرها مدرب منتخبنا الوطني ..تمثلت بالاعلان عن اكتشافه لاصابة تسعة لاعبين من نجوم المنتخب بعد خضوعهم للفحص الطبي الذي يسبق في العادة بداية فترة الاعداد للمرحلة المقبلة ..وقبل مواجهتي السعودية والهند الوديتين استعدادا لنهائيات اسيا القادمة بعد اشهر قليلة ..والمفاجاة في الامر ان هؤلاء اللاعبين هم من خاضوا قبل ايام مع فرقهم منافسات الدوري ..والاصل ان يكونوا في قمة جاهزيتهم البدنية والفنية ..فكيف لعبوا ما داموا يعانون من الاصابة ..وما هي الاسس التي تم عليها اختيارهم لتمثيل المنتخب في بطولة كبرى نعول عليها الكثير ..وتحتاج لنجوم يتمتعون بالجاهزية حتى لا يشكلوا عبئا على الجهاز الفني ..!!
الاصابات التي اكتشفها الجهاز الفني للمنتخب ..تشير الى غياب التنسيق والمتابعة ما بين الجهاز الطبي للمنتخب مع الاطباء المشرفين على فرق الاندية ..والا كيف يتم اختيار لاعبين مصابين قبل ايام من موعد انطلاق فترة الاعداد الاخيرة لمنتخبنا استعدادا لبطولة اسيا ..الامر الذي يطرح التساؤل هل لدى الاندية سجلات طبية تدون حالة اللاعبين الصحية وتبين الاصابات التي تعرضوا لها ..ثم كيف تتم الاستعانة بلاعب مصاب لتمثيل فريقه في الدوري مع ما في هذا الامر من خطورة وتهديد لمستقبله الكروي ..ولماذ لم يتم اكتشاف تلك الاصابات الا بعد خضوع اللاعبين لفحوصات الجهاز الطبي للمنتخب ..!!؟
المشكلة ان هذه الاكتشافات الخطيرة بدات خلال فترة الاعداد الماضية .. التي سبقت مباراتي البانيا وكرواتيا عندما قام المدرب باستبعاد بعض اللاعبين بعد اكتشاف اصابتهم مع فرقهم ..وتواصلت الان في فترة حرجة قد تساهم في احداث الخلل في مرحلة الاعداد الحالية ..بعد ان استقر الجهاز الفني على مجموعة اللاعبين الذين سيخوض بهم المباراتين القادمتين والنهائيات الاسيوية ..رغم ان التشكيلة تعرضت للانتقادات العديدة التي طالت بعض اللاعبين ممن لم يتركوا اثرا مهما على مسيرة فرقهم خلال مباريات الدوري الاخيرة ورغم ذلك تم استدعاؤهم لتمثيل منتخب الوطن .!!!
ويبقى السؤال هل يتخذ المدرب فيتال القرار الصحيح باستدعاء النجوم الذين فاتهم الاختيار من الفرق الاقل حظا ..على حساب المصابين الذين قد يحتاجون لوقت طويل قبل شفائهم ...وهل يكون ما حصل بمثابة الفرصة لبدء عهد جديد لمنتخبنا الوطني عنوانه الشباب بعد ان تراجع عطاء الكبار ولن يكون لوجودهم اي اثر امام كبار القارة الاسيوية في الامارات !!!؟ ..//