دابة عمر
لا اعتقد ان سيدنا عمر رضي الله عنه كان سيترك إمارة المؤمنين أن فعلا تعثرت دابة في العراق كونه المسؤول الأول عن تمهيد طريق طريبيل و لا اعتقد ان المسلمين سيناقشون حينها الدعوة لانتخاب أمير مؤمنين جديد بدل سيدنا عمر.
لا اعتقد ان وزيرا تم تعيينه منذ أشهر لم يحفظ بعد أسماء دوائر وزارته سيكون مسؤولا منذ اليوم الأول عن الوزارة و أرثها المتراكم و عمق مصائبها. فإذا طبقنا مقولة عمر كان لزاما على وزير المياه الاستقاله إذا انقطعت المياه عن عائلة كركية لمدة ساعتين و استقالة وزير النقل إذا تأخر باص النقل العام عن ركاب المهاجرين لمدة 5 دقائق و استقالة وزير الصحه إذا كح مريض و لم يرد عليه الممرض ب "صحه".
باسم المسؤولية الأخلاقية نطلب من وزير أن يستقيل، نختبئ وراء الأخلاق و نحن نسجل تراجعا كبيرا بمنظومة الأخلاق على كل الأصعدة، فنرى الطالح قبل الصالح يطالب بإقالة وزير او حتى مدير و ان قمت بزيارة سريعه لصفحته سترى كمية السموم التي ينشرها عبر مقالاته و كمية اللا أخلاق التي يتمتع بها هذا المصلح الاجتماعي.
المتابع لتقرير ديوان المحاسبة و حجم الفساد فيه يحتم علينا محاسبة المتسببين و باثر رجعي فهي فرصة ذهبية امام دولة الرئيس لإثبات نوايا حكومته على محاربة الفساد و تقديم المسؤولين للعدالة و انصاف الحق و غير ذلك فستكون هذه الحكومة كمثيلاتها..
لا نريد أن نمهد الطريق أمام دابة عمر المتعثرة و تحمل مسؤولية طريقها و التفاخر بحمل المسؤولية الأخلاقية لعدم تمهيد الطريق الوعر أمامها فهذا فساد صغير لا يستحق التفكير بل نريد من عمر أن يلملم جميع الدواب الذين ساهموا في الفساد الأكبر من تهرب ضريبي و جمركي و من باعوا مقدرات الوطن و تاجروا به و من استغلوا وظائفهم و خانوا الشعب والبلد.
يا عمر نحن مازلنا معك رغم اختيارك الغير مرض لكثير من وزرائك. لكن لا تنس أن الشعب الذي ثار لأجلك و حملك من الرابع للرابع ينتظر منك صرامة أكثر في التعامل و جدية أكثر من وزرائك بعيدا عن السطحية و التصوير و الاستعراض و الشعبوية.
أحببناك كما أحببنا والدك رحمه الله، فلا تجامل و قف على ناصية الرابع و قاتل..
بشار حوامدة
رئيس انتاج